أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسام البغدادي - قبلتُ تحدي الله فهل يقبل هو التحدي؟














المزيد.....

قبلتُ تحدي الله فهل يقبل هو التحدي؟


بسام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 17:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله يأتي بالشمس من المشرق فهل أقدر أن آتي بها من المغرب؟ هذا التحدي القرآني الهزيل الذي يصدق البعض بأنهُ فعلاً تحدي منطقي وحقيقي طرحهُ علي أحدهم ليلة أمس بعد أن أعطيتهُ الدليل القاطع و الحاسم عن عدم وجود الله. فأراد أن يفحمني وجميع الموجودين بأن تحداني هذا التحدي الذي تحدى فيه برهوم الملك الجبار النمرود. وأنا ... صراحة أبتسمت وقبلت التحدي.

لنتذكر أولاً بعض الاشياء:

1. قدوم الشمس الظاهري من المشرق بسبب دوران الارض وليس لأن الله أو بطبوط القدوس يأتي بها من المشرق.
2. دوران الارض وظهور الشمس من المشرق ليس دليلاً على وجود الله أو قدرته فالشمس تأتي كل يوم من المشرق سواء كان الله موجود أو لا. ودليلي على هذا أدناه.
3. قدرتي على أظهار الشمس من المغرب لايعني بأي حال من الاحوال بأن الله موجود أو غير موجود بل تعني فقط بأنني قادر على جلبها من المغرب.

أذن, قبلت التحدي, وأستيقضت مُتأخراً الساعة العاشرة صباحاً, أغتسلت ثم شربت قهوتي السوداء مع بعض الجبنة, التفت الى الشمس المُختبئة خلف الغيوم الكثيفة وأمرتها بالحركة بأتجاه المشرق من المغرب ليس ظاهرياً فقط بأن أجعل الارض تدور عكس أتجاهها بل عملياً بأن جعلت الشمس تدور حول الارض كما كان الله يتخيل عندما كتب كتبهِ المقدسة لكن بعكس الاتجاه الذي كان يتخيله المسكين. جعلت الارض تدور بعكس اتجاهها دون أن يسبب هذا كوارث طبيعية كما عودنا الله كلما هز كرشهِ علينا. وجعلت الشمس تدور حول الارض بعكس الاتجاه دون أن يتسبب هذا في كارثة كونية تؤدي الى القضاء على المجموعة الشمسية برمتها. كل هذا دون أن يحدث شئ يذكر أو يموت عشرات الآلاف من المساكين و الفقراء في البلدان الفقيرة, حتى دون أن تسجل مراصد الابحاث أي تغييرات في حركة الارض أو الكون.

ها قد أتيت بها من المغرب بل و أرجعتها للظهور من المشرق مرة أخرى وبصورة أحسن من تلك التي تخيلها الله ودون أن يسبب هذا أي تأخر في الوقت او أي كارثة أخرى. ولأنني فعلت هذا... ولأنني متأكد بأن الله غير موجود.. فها أنا أتحداه أمام البشرية جمعاء أن يثبت وجوده الآن بأن يجعل الشمس تقف أمام الخلائق جميعاً ليثبت أنني على خطأ وبأنه موجود. ليجعلها تقف ولو لبعض الثواني فيظهر الحق ويزهق الباطل الذي يدعي أن بسام البغدادي يأتي بهِ.

ملاحظات هامة:

1. ستقول لي بأنك لم تشاهدني أجلب الشمس من المغرب, سأقول لك بأنك لم تشاهد الله يأتي بالشمس من المشرق.
2. ستقول لي أعطني الدليل بأني أتيت بالشمس من المغرب, سأقول لك أعطني الدليل بأن الله يأتي بها من المشرق.
3. ستقول لي بأنني إنسان عادي لست مثل الله, سأقول لك عظمتي تكمن في أنني إنسان عادي قادر على فعل أشياء عظيمة بالعكس من الله, يدعي أنه إله عظيم لكنه لايفعل الا الاشياء السخيفة وبكثير من الالم و المشقة لخلائقه المساكين. فمن أعظم أذن؟

4. قدرتي على جلب الشمس من المغرب قبول تام للتحدي الذي طرحه الله, فهل يقبل الله التحدي الآن ويقوم بأيقاف الشمس لبضع ثواني؟


التحدي قائم... فهل من مُبارز أم ستختفي يا الله خلف المؤمنين بك مرة أخرى؟

بسام البغدادي
http://www.facebook.com/Bassam.Albaghdady



#بسام_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف من الموت يجعلنا نؤمن بالله
- لماذا قطعت رأس أمي؟
- هل يستحق الله العبادة؟
- عبثية ميلان كونديرا الرائعة
- كلام في اللقاء الجزء الثالث
- كلام في اللقاء الجزء الثاني
- كلام في اللقاء الجزء الاول
- هل يملك الله أي خيار؟
- حواء و بناتها و التفاح
- لهم ملكوت الارض
- خالداً في ذاكرة عشتار
- عندما يخجل الرجال أن يكونوا رجال - الجزء الثاني
- عشتار و أبن القبيلة
- هل الله موجود الجزء الخامس و الاخير
- يا أولاد ال... من أجل كرة القدم؟
- هل الله موجود؟ الجزء الرابع
- هل الله موجود؟ الجزء الثالث
- هل الله موجود؟ الجزء الثاني
- هل الله موجود؟ الجزء الاول
- الالحاد تحت المجهر


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسام البغدادي - قبلتُ تحدي الله فهل يقبل هو التحدي؟