أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - همسة الهواز - الأضحى وعروسة البلدان














المزيد.....

الأضحى وعروسة البلدان


همسة الهواز

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 11:33
المحور: الادب والفن
    


مــن بــزوغ الــفـجــر
الـــشـــمـــس قـــد زفـُــت الـــى الـــبـــدر
نــجـمـتـان تــتـغــازلان
فــي الــنــثـــر الــذهـــبــي
صــوتٌ يــدنــدن فــي الــســمــاء
فـوق أهــداب الـطـيــور
وشــى بــالأضــحــى الــمــوعــود
والــزهــر يـهـمـسُ فـي حـيـاءٍ للـشـجـر
مــن مــوج ورقــيــات الــبــلــوط
فــي الــخــلــيــل
العـطـرُ تـنـثــُره الـخـمائـل
والـنـجـمُ فـي شـوق تـصـافـحـهُ الـزهـور
لـؤلـؤةً يـعـانـقـهـا ضيـاء
الـشـمـس والـقـمـر والـنـجـوم
رســمــت وجــهــهـا فــي جــبــيــن الــحــلــم
عــروســة ًً
أحــلـى وأشـهـى مــن عــروسِ الـجـان
وأعــذب مـنْ نـَغــَمِ الـبــلابـل
ألـــذ فـي الـشـفـاه مـن الـشـهـد
والـنـور فـي مـقـلـتـيـهـا أشـعـل الـهـيـام
مــن حـسـنهـا قـمـر الـضحـى
فـي خـجـل
فـشـوق العـشـاق مـن قـوامـهـا
شـوقـاً بـيـن الـقـنـا والأسـل
كـانـت حـبـيـبـتي تـسـرّح شـعـرهـا فـي الـقـمـر
والـشـمـس تـسـقـط مـن جـبـيـنـها فــوق مـياه الخـلـيـج
كـأسـوارة ًً مـن ذهــب
وعـيـنـاهـا سـحـراً عـلـى شـطـآن بـيـروت مـسـكـوب
الـشـمـس ضـلـت فـي الـشـروقِ طـريـقـَهـَا
فـهـوت عـلـى شـطِّ غــروب كـفـيـهـا
وتـأرجـحـت الـنـجـوم وسـط الـسـمـاء
عـروســة تـتـراقـص بـجـنـة ًً تـزهــو فـي خـمـائـلـهـا الـبـلــدن
فـالـقـدس شـمـس عـروبـتـنـا
وبـيـروت نـجـمـة الـسـمـاء
والـكـعـبـة قـمـر دارنـا
ودمـشـق كـاللــؤلــؤ الـمـكـنــون
سـلـوى لـكـل قـلــب حـزيــن
الـشـمــسُ تـصعــدُ للـسـماء
والـنـجـمُ يـخـنـقـهُ الـبـكــاء
والـقـمـر يـنـظــرُ فــي دهــاء
مـا بـيــن شــرقٍ حــائــرٍ
مــا بـيــن غـــربٍ عــاشــق
عــروسـة تـتــراقـص بـجـنـة ًً تـزهـو فـي خـمـائـلـهـا الـبـلــدن
وقـمــر بـغـداد يـسبــح فــي شـواطـئـهـا الـســواد
وأنـحـنـى الـشـرقُ عـلـيـهـا فـبـكـاهـا
الـشـمـسُ تـاهــت فــي الــســمـاء
مـن يـنـقـذ الـشـطـآن مــن هـذه ِِ الــدمــاء
أضحـى والـدمـاء تـجـري مـن الــشــاةِ
وعـــروســة البــلــدان تــغــتــســل بــدمــاء الأحـبـةِ
قــد فــاتَ عــيــد الــفـرحة عــلــيـكِ يـاأمـتي بــجــمالـهِ
وجاءكِ عــيـداً
لا تـحـزني لــفــواتــهِ
وأســتــقــبــلـي الــعــيــدَ الـجـديـدْ
أضـحـى ذهـبـيٌ رائــعُ كــالإشــراق ِِ أضــحــى مــثــلَ هــاجــرَ فــي الــصـعــيـدْ
فــبــشــائــرُكِ يابـغــداد تـزحــفُ لـلأمــل رغــم أثــقــالِ ِِ الــقـيــودْ
وفــي أرضــكِ الـمـقــدســة دعــوةُ الإيــمـان تـجــتـاحُ الــسـدودْ
مــشــى الــوفــودِ إلــى الـحـجـاز تــدفـقــوا عــبــر الــحــدودْ
ســمـعــتِ هــتــافَــهــم" لــبــيــكَ " يَــدوي كــالــنــشــيــدْ
مــن الــكـعــبـة لــســمـاءكِ يــابــغــداد
يــدوي بــأعــمـاق الــصــدورِ وكــلِّ آفــاق الــوجــودْ
رأيــتِ جــبــاهَـهـم فــي قــمـر لــيــلكِ عــطّــرَهــم الــســجــود
ومــلائــكة الــرحــمـنِ تــرفــعُ كــلَّ نــجـــوى للــودودْ
حــتــى إذا بــرقَ الــصــبـاحُ فــي شــمـس مـحــبــتــكِ يابــغــداد
فــكـان
عــيـــداً للــوفــود فــي الــكـعــبـة بــورود
فـأسـتـقــبـلـي يابــغــداد ياعــروسـة الـبـلـدان
هــذا الــصـبـاحَ بــكـل ألــوان الـورودْ
فـبـغــداد تــعــودْ لـلاشــراق مــادام ذا الأضـحـى يــعــود

بـــــقــلـــــم
هـــمـــســـة الــــــهـــــواز

الــشــعــر مــحــفـــوظ لـــدى دار الــيــاســمــيــن للــطــبــاعـــة والــنـــشــر والـــتــوزيـــع
بـــــيـــــروت



#همسة_الهواز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراشات الذهبية
- السياب ونوارس دجلة


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - همسة الهواز - الأضحى وعروسة البلدان