جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 11:44
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
بما ان الدين لعب و ما زال يلعب دورا رئيسيا في حياتنا سواء بشكل مباشر او غير مباشرفمن الضروري ان تكون لدينا فكرة عامة عن نوع الديانات الموجودة و عدد منتميها و المناطق التي تتوزع عليها:
http://www.adherents.com/Religions_By_Adherents.html
تتكلم الناس عادة عن ما تسمى بالديانات السماوية الثلاثة رغم انني لا اريد هنا ان اتطرق الى صحة هذه التعبيرات عدا تسلسلها التأريخي من اليهودية الى المسيحية الى الاسلام و لكننا اذا نظرنا اليها فاننا نجد ان اليهودية تعود الى مجموعة الديانات الصغيرة لا يمكن مقارنتها بالمسيحية او الاسلام من ناحية منتسبيها و توزيعها على شعوب العالم. احيانا تعتبر اليهودية و المسيحية دين واحد ينقسم الى عهدين الجديد و القديم.
لدى المسيحية اكبر عدد من المنتمين في العالم (2.100 مليار اي 33%) حسب الاحصاءات ولكن هذه الصورة خاطئة لانه هناك عدد كبير من المسيحيين الاسميين تماما كما نجد في الاسلام. فعدد المسملين في الكتب (1.500 مليار اي 21%) لا يعني شيئا فمثلا هل تعتبرني مسلما لاني ولدت بالصدفة في عائلة مسلمة؟ طبعا لا. فكثير من المسلمين لم يتخذوا الاسلام قناعة بل بالوراثة و الكنائس المسيحية في اوربا الغربية تشكو من ازمة قلة الزوار. لربما اليهودية و بسبب صغرها (20 مليون) و تحولها الى قومية عرقية لها لغتها لديها عدد اكبر من المؤمنين الفعليين.
تشكل الهندوسية مع البوذية ديانة لا تقل حجما عن الاسلام (1.200 مليار اي 20%) و لكن الذي نلاحظ هوتصاعد عدد العلمانيين الى حوالي ملياراي 16%. من المتوقع ان تتغيير خارطة ديانات العالم كليا لصالح العلمانية لان العلمانية تقضي على الحاجز الديني و تعطي للانسان حرية اكبر في اختيار شريك حياته و شرب الكحول و تناول حبوب منع الحمل و الاجهاض و العلاقات الجنسية قبل الزواج و الزنا و الربا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟