أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد المصباحي - صراع المغرب والجزائر














المزيد.....

صراع المغرب والجزائر


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 21:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


المغرب والجزائر
فيصراعات الدول .الكثير من الدينامية السياسية والإقتصادية بل وحتى الثقافية,بها تكتشف الأمم الكثير من الإختلالات,فتحاول علاجها,اليست الخصومات حافزا على التجدد,بل والتغيرات التي تعرفها الحضارات الإنسانية,لأن العداوات ليست دائمة,فهي مجرد مرحلة,يعود بعدها التواصل,أو يتحول إلى منافسة,تتطور بها الدول,وربما الحضارات,هدا ما عرفه التاريخ البشري,وعاشته كل الأمم المتحضرة,فهي جميعا قد عرفت النزاعات والمشاحنات والمواجهات الإيديولوجية والتي امتدت إلى ما هو عسكري,وانتهت إلى وئام محكوم بالكثير من الحيطة والتنافس على الحظوات والمكاسب الإقتصادية الدولية والجهوية,لتكتشف أنها حفزت بعضها على المزيد من التطور والرقي,لكن الغريب في الصراع المغربي الجزائري,أنه ليس صراعا بين حضارتين مختلفتين,فاللغة والتاريخ والحضارة يكادان يكونان مشتركان,وبنيات المجتمعين ليست مختلفة حد التناقض,ويمكن القول أن الهوية المغربية الجزائرية تمتح منفرعين لمجرى واحد,وربما هدا هو سر الصراع,بل العامل الخفي لاستمراره كل هدا الوقت,وبغرابة يتعمق لدرجة أن كل دولة منهما لاترى قوتها إلا بضعف الآخر أو إضعافه,اقتصاديا وسياسيا,مما يعني أن بنية التفكير السياسي واحدة,بما تتوقعه من رهانات تشيد بافتراض غياب الآخر ومحاصرته,وكأننا أمام لعبة دينامية الغاية منها التحكم في المجتمعين بافتراض عدو,يتحامل,أو يدعم الأعداء لتععطيل الوحدة والنمو المرجو,لكن هدا النمو المراد تحقيقه لا يبدو نموا إلا بخسارة الخصم,فالجزائر تتصور أن انتصارها الوحيد هو خسارة المغرب للصحراء,التي طالما اعتبرها حكام الجزائر رمزا للشرعية الملكية ومنفدا لإفريقيا لاغنى للمغرب عنه,وتصوروها أمام أنفسهم دعما لحركة التحرر,مما دفعهم لاحتضان حركة البوليزاريو,تمويلا وتدريبا وتسييسا,دون أن يعيروا أي انتباه لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا,متناسين أن حق الجوار يفرض ولو من باب المجاملات السياسية تدكير العالم بهدا الواقع المخجل لشعبين تلاحما في الدفاع عن استقلالهما وحريتهما,أما المغرب فإنه طالما اعتبر قضية الصحراء موضوعا للتفكير المحتكر من طرف خارجيته التي انغلقت على نفسها وحرمت التفكير فيها من خارج الرؤية الرسمية,تاكتيكا واستراتيجية,طالبة من الأحزاب السياسية الإنصات بدون تعليق,أو التفكير من داخل البنية الواحدة حفظا لسلطة الإجماع وخوفا من فتنة الإختلاف حول الحلول الممكنة,ابتداء من المفاوضات الشبه سرية مع حركة البوليزاريو,والإستقطاب المالي القائم على الإغراءات المالية والإمتيازات التي أججت الشعور بالغبن من طرف الصحراويين الدين اختاروا الإنتصار لتصور الوحدة أو الحكم الداتي كما يراه المغرب,وبدلك فإن الحلول لم تقبل من طرف المتفاوضين الأساسيين,بل تم تهريبها إلى دول أخرى,ترعاها,وتحصرها في شق الوحدة أو الإنفصال,رغم أن المغرب اختار الطريق الثالث,كأساس للمفاوضات,مما أحرج الجزائر,التي ربما كانت تنتظر من المغرب مشاورتها أو الإنصات سرا أو علنا لمقترحها,وعندما طارت المفاوضات إلى خارج المغرب العربي أو أفريقيا,تنكرت الجزائر لرغبتها معلنة ألا مشكل لها مع المغرب,وأنها تتصرف مع البوليزاريو وفق مباديء دعم الراغبين في الإستقلال,والعالم يعرف وخصوصا الأفارقة أن الجزائر لا تستطيع التخلي عن حلما في فصل المغرب عن أفريقيا لانتزاع زعامة المغرب العربي,والإطلال على أروبا لتصير المحاور الوحيد لها,في مشاكل الهجرة والتعاون المتوسطي والتكامل الإفريقي,دي الأبعاد الإستراتيجية البعيدة المدى,ورغم كل ما ورد,فإن النمو الإقتصادي والتخلص من التخلف,وبناء الديمقراطية في شكلها التمثيلي الحقيقي هو القادر وحده على إنهاء هدا الصراع,فالمصالح عندما تصير هي المحدد للسياسة,تفرض منطقها التاريخي لإبداع الحلول,ولا يكون أي خيار آخر للدول المتصارعة إلا القبول به.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر الطائفي في السياسة العربية
- الطائفية في العالم العربي
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار
- ثقافة السياسة
- حكومة القلق الفاسي
- تحايلات وتحالفات
- الحملات الإنتخابية
- اليسار المغربي
- التاريخ السياسي في المغرب
- الحزب في المغرب والحداثة


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد المصباحي - صراع المغرب والجزائر