أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - هموم امرأة خضراء – 4 -














المزيد.....


هموم امرأة خضراء – 4 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 21:04
المحور: الادب والفن
    


هموم امرأة خضراء – 4 -


1 - يراقص الخزامي

هبطت على كفي مع قطرة ندى, نبتت في كفي خزامية,أطلقت عطرها صرت
عصفورا يأكل العطر وينام
قلت:
- ما الذي يفعله العصفور
- يدخل طقس اللون
نهض العصفور بعد غفوة قصيرة يغني فينبت لونه رويدا.. رويدا حتى إذا اكتمل عريه غطته الخزامية ببتلاتها صار العصفور خزامي الريش.. قلت:
- كيف تحول العصفور خزامي يطير بريش ورده
قالت:
- انظر وجهك في المرآة
في المرآة رأيت وجهي خزامي اللون والرائحة.. رقصت المرأة وصهلت, وغادرت كفي فهرولت خلفها ابحث عنها راقصا
في الطرق أشارت الصبايا نحوي.. هتفن:
- ما أجمله من راقص يلهو في موجة عطر امرأة..


2 - مسربلة بالنعاس

طارت ني الغيمة.. كان الوقت يودع آخر جحافل الليل يشهد مولد أول نور, وكنتِ نائمة في فراشك وعلى شفتيك زنبقة بيضاء ترقد فيها نحلة تتهيأ للعسل, تبحث عن روح الرحيق, فوقفت والحيرة دليلي
هل اقبل شفتيكِ؟
أم أحتسيكِ عسلا من كأس الزنيقه؟
وصحوتِ معاتبة, صوتك مغمس بالنعاس:
- لِِمَ تأخرت يا منسي, لِمَ لم ترسل إشارة كل فجر وتركتني مع فلتي عند ميعاد الشوق عند ناصية الانتظار..
- خفت عليكِ قبل ميعاد الشوق؟
وغطستِ في النوم من جديد, ومضيت مع الريح كما كل صباح اقرأ تعاويذي لتعود لي امرأة تحمل عند الشوق قرنقلة وتغطس في النوم فتصبح شفتاها كأس زنبقة..



3 - زيت الفتيل

- متى تكف عن إطلاقي فراشة ملونة ترقص مع سرب الفراشات حول رأسك؟
شاغبتها فأطفأت قنديلي,وسكنتُ العتمة..أخذت الفراشات تتخبط في العتمة.. ترتطم بزجاج نافذتي.. تتكسر أجنحتها الرهيفة.. تسقط صريعة, إلا واحدة ركبت العناد وأخذت تدق على بلور نوافذي.. فتحت لها نافذة صغيرة, عبرت إلى صدري.. ورفرفت حول قلبي, وأخذت تغني على إيقاع نبضي.. فهتفت بها:
- أنت انتصرتِ.
- ما دليلكَ؟
- قلبي قنديلي وأنت الفتيل
ودخلنا في معادلة زيت القلب واشتعال الفتيل, حتى إذا أخذتني الرجفة صحت:
- لا تحترقي!
- أنا اشتعل بك!!
فتعلمت كيف يضخ الرقص الزيت في قنديل القلب لإرضاع الفتيل..


4 - جنازة تليق بنا

في ميدان المدينة الرئيس كانت الشرطة تعتاد رجلا مكبلا بالسلاسل, رفعوه على المنصة وتناوبوا عليه ضربا مبرحا
اقتربت من الجل فانفجر ضاحكا, قبلته بين عينيه, ورشفت دموعه, وأعلنت على الملأ:
- أعلن أنا رضاب الخزامي, أني أحب المنسي بن زمن.
فجأة اختفت الشرطة وطار الرجل! وفجأة انشقت الأرض عن نساء المدينة يسرن صامتات خلف تابوت.. تسللت واختبأت في التابوت..
في المقبرة انزلوا التابوت على الأرض وكشفوا الغطاء, وضبطوني في حضن المنسي..
وقف المنسي وأعلن على الملأ:
- قتلوني لأني أحب رضاب الخزامي



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم امرأة خضراء – 3 –
- هموم امرأة خضراء – 2 -
- هموم امرأة خضراء – 1-
- خداع الصور
- في تفسير لغة الريح
- مكابدات امرأة عاقلة
- صقر أبو عيده والدوران حول بؤرة الألم
- طقوس امرأة بريئة جدا – 6 –
- قطف اللهفة قبل مواسم الجفاف
- امرأة قادمة من فيافي الحذر والشوق
- الانتظار بقلب عاشقة وصبر قديسة..
- هل رأيتِ موت ظلي –15 - والأخيرة
- هل رأيتِ موت ظلي – 14 -
- هل رأيتِ موت ظلي –13-
- هل رأيتِ موت ظلي –12 -
- هل رأيتِ موت ظلي –11 -
- هل رأيتِ موت ظلي –10-
- هل رأيتِ موت ظلي –9-
- هل رأيتِ موت ظلي –8-
- هل رأيتِ موت ظلي – 7 -


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - هموم امرأة خضراء – 4 -