عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 14:30
المحور:
الادب والفن
1/
ولدت من حجر....
ثم كسيت بثلج ...
وشكلت قسماتي كقناع ابدي....
لكن شمس منفاي
أذاب ثلج القناع...
...ولم يبق الا الحجر
2/
حجر مني لهم ...ولكم
هم أخذوه ...
وشكلوه..
ودقوه خوازيقا في بلادنا...
اما انتم فلاهون بلعبة البيضة والحجر
3/
في غزة ....
أمطرت السماء حجارة ...
لم تحملها طير ابابيل....
لتدق الرؤوس في تل ابيب....
كما ظن الشيخ الجليل...
...لكنها كانت حجارة من سجيل....
دكت رؤوس المساكين...
وهم يدعون بالنصر المبين...
4/
تمترس الجنود في الخنادق....
لم يأكلوا....أو يشربوا....
لم يحلموا بمضاجعة النساء....
أو تقبيل أرجل الامهات....
كان العدو على مرمى حجر...
...وكان الجنود ينتظرون الاوامر....
لكن الاوامر لم تأت...
مل الجنود وناموا...
والبعض منهم رشق صحبه بالحجر....
نسي الجميع أن الشيطان ينتظرهم هناك...
صاح الديك منبها...
لكن الحنود لم يقوموا....
فالعدو لم يعد على مرمى حجر...
5/
في الزمن الفيسبوكي..
الكل يلمع من بعيد..
كأنه في حلة العيد..
في هذا الزمن المجنون..
قد يعرض الاخ عن اخيه في المنزل..
......ويلاقيه في الشات بالقبل..
وقد يقتل العاشق معشوقته بمسج..
أو يخلع النبيل رداء العفة..
ويكشف ستاتيوس صغير ..
انه حرامي كبير..
أو يكتب شاعر فصيدة..لعيون حبيبة
ثم تجدها مهداة منه لألف عشيقة..
في هذا الزمن قد تكتشف..
أن وراء اللايك أو بسمات الكذب..
تقبع قلوب من حجر
6/
ثمانية وعشرون عاما منذ أن خرجوا من مخيماتهم...
الياس من الدكوانة..
وعلي من برج البراجنة..
ومحمد من صبرا...
لم يكن معهم الا كرت الاونروا...
...خرجوا حالمين بالغد ...
أو بعشق..
أو رغيف خبز...
اصطادتهم حواجز ثلاث
الاول فاشي..
والثاني شقيق ..
أما الثالث فقد كان متمنطقا بنجمة سداسية لماعة...
ثلاثتهم خرجوا .....
لكنهم لم يعودوا....
لكن امهاتهم...امهاتنا....
ما زلن ينتظرن صرخة ...أوفرحة مكتومة....
ثمانية وعشرون عاما...
وما زالت قلوبهن تنبض ....
لم تقس....
أوتصبح من حجر....
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟