|
نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 1/2
هشام حتاته
الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 07:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تقديــــــــــــــــــم : فى عالمنا الاسلامى لايمكن فصل الدين عن الحياة ، حيث ترسخ فى الذهنية الاسلامية حلال العقود الثلاثة الاخيرة ( بعد الهجمة الوهابية ) ان الاسلام دين ودولة ، وفى مصرنا العزيزة بالذات يضاف الى ذلك ان الدين مكون رئيسى فى الهوية المصرية منذ اكثر من خمسة آلاف عام ، بداية من الاوزيريسية ثم المسيحية حتى الاسلام ، فالخلود فى عالم آخر بعد الموت هو البداية الاولى للاديان ، والحساب امام المحاكمة الآخروية هو بداية الضمير ، تختلف المحاكمة والثواب والعقاب من دين لآخر ، ولكن الخلود فى عالم آخربعد الموت هوحلم البشرية ، وبه بدأ السؤال التأسسيى الاول للعقل البشرى : من أين ، والى اين ؟ ان الحقائق العلمية والمكتشفات الأثرية ونظريات علم النفس والاجتماع والفلسفة والمنطق قد وضعت الاديان تحت مجهر الفكر النقدى ، فقامت فى اوروبا مدارس نقد التوراه ومدارس نقد الانجيل ، انتهت بالغرب الى فصل الدين عن شئون الحياة اليومية للناس وتم حصره فى مجموعة القيم الانسانية والضمير والفصل بين الحياة الدنيوية والروحية . فى شرقنا العربى بدأت بعض المحاولات الفردية بدأت اسقاطا روائيا مع الراحل نجيب محفوظ ( اولاد حارتنا - قلب الليل ) وتلميحا بين السطور او اسقاطا لدراسات الاسطورة على التراث اليهودى الذى تسلل الى الفكر الاسلامى للدكتور سيد القمنى ، او دراسة لمفهوم النص وعلوم القرآن - فيها من التلميح اكثر من التصريح - للراحل نصر ابوزيد ، بالاضافة الى لف ودوران محمد اركون ، أوالاسلام الاشتراكى لحسن حنفى بين التوفيق والتلفيق ....... الخ . ولكننا لم نجد دراسة نقدية حقيقية تتعرض للدين الاسلامى . اعرف حجم الاكراهات السلطوية وحالة الشحن الدينى واتهامات التكفير ومحاولات القتل، واعرف ايضا حجم الاكراهات الاجتماعية التى يعيش بينها الكاتب . وانا لاأزعم اننى بمنأى عن هذه الاكراهات ، ولكن الفضاء الالكترونى يعطينى بعض الحرية فى الطرح فاذا كان لابد من حالة التدين فلتكن على الاقل حالة تصالحية وليست تصادمية ، فهدفنا من هذه الدراسة هو تطوير الخطاب الدينى ( ولا اقصد التجديد لأنى اعتبر ان التجديد هو اعادة ترميم وطلاء ) ولكن التطويرالذى اسعى اليه هوتطبيق منهجيات العلوم الحديثة ، واضعين الدين فى اطاره الحقيقى ضمن اطاره التاريخى والجغرافى ( الزمكانى ) وضمن الثقافة السائدة فى عصرة والتى انتجت نصوصه ، دون تهويمات مشيخية واعجازات جبريلية .
وحتى يتم تطوير الخطاب الدينى يجب اولا نقد هذا الفكر الاعجازى والتهويمى ، من خلال بحث ظاهرتين (اشكاليتين ) مهيمنتان على العقل الدينى ، ضاغطتين على العقل العلمى : الاولى : بحث ظاهرة الوحى ومحاولة الوصول الى ماهيته من خلال النص الدينى ذاته ، ومحاولة علمنته ضمن شروط العقل ومناهج البحث العلمى . الثانية : بحث ظاهرة الجن وتحليلها ضمن الثقافة السائدة وقتذاك فى الزمكان النبوى . حيث يرتبط الوحى الالهى الى انبيائه بوحى الجن الى اوليائه . ثم نتطرق بعدهما الى العلاقة الجدلية بين النص القرآنى والواقع الذى انتجه ضمن ماقلنا من قبل ( التاريخ والجغرافيا – أو الزمكان النبوى ) لنتعرف على ارتباطه بالثقافة السائدة ، واحداث فترة النبوة ، والبعد النفسى لصاحب الدعوة الواضح فى بعض آيات القرآن . لنصل فى النهاية الى البحث عن آليات جديدة لاستخراج الاحكام لتتوافق وتتصالح مع الظرف الراهن بدلا من حالة التصادم التى اشرنا اليها ، فأنا لست من مؤيدى الهجوم السافر على الاديان ، ولكنى مع العبارة الفلسفية : ( ان لم يكن الله موجودا لاخترعناه ) ، واعرف حاجة الانسان - فى شرقنا العربى على الاقل - الى يقين ايمانى ، واعرف ايضا ان الخلود فى عالم آخر بعد الموت هو حلم انسانى قديم قدم الانسان نفسه كما اشرنا فى بداية الدراسة ، وان كان التكرار ضروريا لعدم الالتباس فى المفاهيم . ** تأسيس تداخلت وتشابكت فى عقل الانسان منذ البدايات الاولى لخروجه من المرحلة الحيوانية الى المرحلة البشرية ( قبل اكثر من خمسمائة الف عام ) ، ثم انتقاله فى مرحلة تطوية اخرى الى المرحلة الانسانية بعد اكتشافه اللغة ( قبل اكثر من سبعة آلاف عام ) اربعة ظواهر هيمنت على افكاره واعتقاداته ، نوجزها من حيث بداياتها فى التالى : 1) الاحلام : شكلت ظاهرة الاحلام منذ بداية العقل الواعى للانسان البدائى ، البدايات الاولى للظاهرة الدينية فيما عرف بالعبادات الطوطمية ( عبادة الاشكال الحيوانية ) ، حينما كانت تهاجمه فى حياته اليومية وتسبب له الخوف والرهبة ، لتتجذر فى العقل الباطن واللاشعور، منطلقة من عقالها اثناء سكون العقل الواعى ليراها احلاما وكوابيس مزعجة ، فقام بعبادتها وتقديم القرابين لها اتقاءا لغضبها وشرورها . 2) الافكار الثورية : هى حالة صدام بين افكار وليدة ( نتيجة معارف اولية مستقاه من ثقافات اخرى ، أو نتيجة معاناه من الظلم الاجتماعى والاضطهاد المرتبط بظروف النشأة ) ، ضد الفكر السائد المسيطر الذى يرى انه السبب المباشر فى معاناته النفسية .
3) الوحى الابداعى : هو ظاهرة يعرفها كل الشعراء والكتاب والمفكرين والفنانين والمبدعين عموما ، لاتنتج الفكرة من فراغ عقلى ، فالتراكم المعرفى ثم المثير الخارجى ( الحدث ) يتولد منهم الحافز ليبدأ تّكون الفكرة الاولية ، ومع المعاناه تكتمل وتنضج وتصبح يقينا ، اذن التراكم المعرفى والمعاناه هى الاساس الاول لانتاج الافكار الابداعية او السمو الابداعى . 4) الالهامات والرؤى والاستشراف : هى حالة روحانية تتحقق بالانعزال والسكون والتأمل بعيدا عن الشهوات والرغبات الانسانية الحياتية للوصول الى حالة من السمو الروحى ، فهناك علاقة طردية بين الشهوات والروحانيات . الشهوات الحيوانية التى مازالت فى اللاشعور من بداياته الحيوانية الاولى ، والروحانيات الانسانية التى اكتسبها الانسان خلال رحلته التطورية، ونعرف ايضا ان الانعزال والتأمل الطويل والنظر الدائم الى السماء ينتج احيانا الهلاوس البصرية والسمعية التى ربما كانت وراء الفكر الصوفى فيما يسمى ( الفتح والكشف والحلول والاتحاد ) لم يعرف الانسان تفسيرا لهذه الظواهر التى تشابكت وتداخلت فى عقله الواعى وانتقلت الى اللاوعى الجمعى فنسبها الى الماورائيات أو الميتافيزيق ، حتى جاء سيجموند فرويد ( 1856 - 1939 ) ليضع المبادئ الاولى لعلم النفس لتستمر بعده الدراسات النفسية لجهود علماء آخرين ، لتوضح لنا فى النهاية ان كل هذه الظواهر هى افكارانسانية وهى فى حقيقتها نتاج عقلى محض ، تختلف من شخص لآخر ، ومن مجتمع لآخرحسب الثقافة والنتاج البيئى والتراكم المعرفى . وجاء علم الاجتماع ليوضح لنا اختلافات الثقافات ( الرعوية - الزراعية - البحرية – الجبلية ) لنعرف ان لكل ثقافة خصائصها التى يتأثر بها الانسان . وعرفنا ايضا الفارق بين الثقافة الشفاهية والاخرى الكتابية ، ومن تشارلز داروين ( 1809 - 1882 ) عرفنا نظرية التطور والانتخاب الطبيعى ، وان التطور هو القانون الحتمى لاستمرار الحياة الانسانية وارتقائها . كل هذه العلوم بعيدة تماما عن الفكر الدينى الذى وقف عند اللحظات الاولى لانبثاق آيات القرآن مدعيا لها السرمدية والابدية والصلاحية لكل زمان ومكان ، لنجد انفسنا فى النهاية ضد كل العلوم الانسانية ، بداية من المنطق ( ابو العلوم ) وانتهاءا بعلم التاريخ والمكتشفات واللقى الآثارية التى دحضت الكثير من التاريخ الدينى . ** ظاهرة الوحى فى الفكر الدينى : الوحى لغويا هو : الاعلام فى الخفاء بسرعة ، تقول اوحيت الى فلان اذا كلمته خفاء . وشرعا : هو كلام الله المنزل على نبى من انبيائه بطريقة خفية سريعة غير معتادة للبشر . 1) وحى الانبياء عندما نستعرض الآيات القرآنية التى تتحدث عن الوحى نجد ان الوحى والتنزيل من المتشابهات ، فلا نجد الدلالة القطعية لمعنى محدد فيهما ، حيث نلاحظ التالى : ــ اختلاف طريقة الوحى بين اصحاب الرسالات الثلاثة (و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليّ حكيم. و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا إنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) الشورى : الآيات 51 ، 52 . فنجد ان طريقة الوحى لكل منهما تختلف عن الآخر : ــ وحى مباشر :كما حدث لمسيح الله عيسى ابن مريم ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ …. وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ . المائدة 110. قال الطبري في تفسيره : أنه خبر عن الله بأنه يعلم عيسى الكتاب, وما ذكر أنه يعلمه, وهذا ابتداء خبر من الله عز وجل لمريم ما هو فاعل بالولد الذي بشرها به من الكرامة, ورفعة المنزلة والفضيلة, وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ . ال عمران 48 ، قال ابن جريج: "ونعلمه الكتاب" قال: بيده ــ من وراء حجاب " أي أن الله يسمع كلامه دون أن يراه السامع كما حدث مع موسى كليم الله بحيث سمع كلام الله ولن يراه . وكلم الله موسى تكليما. النساء 164. ــ أما الوحى للنبى محمد : فحسب نهاية الآية 51 نفهم : ان يرسل الله من ملأئكته رسولا ، اما جبريل ، واما غيره ، ولكن وفى الآية 52 نجد ( أوحينا اليك روحا من امرنا ) بما معناه اتصال روحى. ولكننا نجد فى آيات اخرى ( وانه لتنزيل رب العالمين ،نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين) الشعراء 193 ، 194 فالروح الامين هنا تعنى الملاك جبريل ، ولكن ( على قلبك ) تنفى التلقين المباشر الذى اختص به جبريل ، كما جاء فى : ( اقرا باسم ربك الذى خلق .. ) الآية . ولكن ( بلسان عربى مبين ) تضعنا امام اشكالية اخرى تعرض لها الكثير من المفسرين : هل القرآن فى اللوح المحفوظ مكتوب باللغة العربية وبالتالى نزل به جبريل باللغة العربية نصا ؟ بعض العلماء قال بذلك وزاد ان اللغة العربية هى لغة اهل السماء ، ومنهم من قال ان النبى تلقاه من جبريل معنى ثم صاغه بالنص العربى ، ومنهم من قال انه تلقاه نصا ومعنى . وتأكيدا بنزول الوحى مباشرة على قلب الرسول نقرأ ( قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لمابين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين )الآية ثم نجد فى آيات اخرى ان الوحى الى النبى محمد يتساوى مع الوحى الى الانبياء الآخرين : ( انا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح و النبيئين من بعده و أوحينا إلى إبراهيم و إسمعيل و إسحق و يعقوب و الأسباط و عيسى و أيوب و يونس و هرون و سليمان و ءاتينا داود زبورا) النساء ، الاية 163 ، وايضا ورغم منزلة النبى عيسى التى اختصه بها الله مع النبى محمد والنبى موسى فى الآية 51 من سورة الشورى المشار اليها سابقا ، الا اننا نجدهم هنا ( النبى محمد والنبى عيسى ) يتساوون مع اسماعيل واسحاق ويعقوب بل وحتى مع الاسباط فى نوع الوحى . والاكثر من ذلك نجد انه نفس الوحى لحوارييى النبى عيسى ( واذا اوحيت الى الحواريين أن أمنوا بى وبرسولى قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون ) المائدة آية 111 وبين الوحى والتنزيل نقرا : ( وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذى بين يديه ولتنذر ام القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون ) الانعام ، الآية 93 ثم ( وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لاريب فيه فريق فى الجنة وفريق فى السعير ) الشورى ، آية 7 . وبين ( كتاب انزلناه ) و ( اوحينا اليك قرآنا ) تزداد الاشكالية بين الوحى والتنزيل 2) وحى الملائكة والشياطين : ( اذ يوحى ربك الى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا ) الأنفال ، الآية 7 ( وان الشياطين ليوحون الى أوليائه ليجادلوكم ) الانعام 121 ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا : شياطين الأنس والجن ، يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ) الأنعام 112 3) وحى الى غير الانبياء من البشر : وحى من زكريا الى قومه ( خرج على قومه من المحراب فأوحى اليهم بأن سبحوا بكرة وعشيا ) مريم ، آية 11 والى مريم (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) والى ام موسى ( واوحينا الى ام موسى أن ارضعيه فاذا خفتى عليه فألقيه فى اليم ولاتخافى ولاتحزنى انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين ) القصص ، الآيه 7 . 4) الوحى الى مظاهر الطبيعة والجماد والحيوان :
أوحى الله إلى الأرض : (إذ زلزلت الأرض زلزالها ، وخرجت الأرض أثقالها ، وقال الإنسان ما لها ؟ يومئذ تحدث أخبارها ، بان ربك أوحى لها ) الزلزال 1-5 . والى السماء ( واوحى فى كل سماء أمرها ) فصلت 12 .والى النمل ( وأوحى ربك إلى النمل ) . والى النحل ( اوحى ربك الى النحل ان اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر وممايعرشون ) النحل 18. من كل ماسبق نلاحظ انه بسبب تلك المتشابهات في تعبير (الوحي) ، عندما يذكر القران مرارا وتكرارا وحيه الى النبى محمد ، لا نستبين طريقة الوحي إليه يقينا ،والتعبير لا يقطع بمعنى محدود ، حيث ان الوحي تعبير يطلقه القران على أشياء متفاوتة ، من الجماد ، إلى الحيوان إلى الإنسان، إلى الشيطان ، إلى الملاك ، الى الانبياء ، مما جعل تفسير ظاهرة الوحى مرتبكا فى ذهنية المفسر ، حيث لم يتمكنوا من اطلاق مصطلح واحد محدد على الظاهرة ، بل اطلاق عدة تفسيرات وتسميات مثل : الالهام والوحى المباشر للنبى عيسى بقذف الكلام الالهى او المعانى فى القلب قذفا مباشرا، أو الكلام المباشر من وراء حجاب للنبى موسى ، او الالهام الفطرى للانسان كما ام موسى وام عيسى ، او الالهام الغريزى للحيوان : النمل والنحل ، أو الرمز والايحاء كما للنبى زكريا ...... الخ ) . اما عن الوحى للنبى محمد فقد تم ذكره على الاشهر فى اربعة حالات : - الحالة الأولى : يأتيه مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده على النبى ، لأن هذه الحالة انسلاخ من البشرية الجسمانية واتصال بالملكية الروحانية - الحالة الثانية: أن يتمثل له الملك رجلاً، ويأتيه في صورة بشر ، وهذه الحالة أخف على النبى ، لأنها عكس الحالة الأولى، فهي انسلاخ الملك من الروحانية المحضة إلى البشرية الجسمانية - الحالة الثالثة : الرؤيا الصالحة في المنام ( عن عائشة رضي الله عنها قالت أول ما بدىء به صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيإ الا جاءت مثل فلق الصبح ) فتح الباري شرح صحيح البخارى - الحالة الرابعة : فى فراش الزوجية ( عن عائشة قالت : قال رسول الله يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما أتاني الوحي في لحاف امرأة منكن إلا هي . النسائى. 3887 )
اذن نحن امام تضارب فى اختلاف الوحى بين الانبياء ( اصحاب الرسالات الثلاثة ) ذاتهم ، وايضا وبين البشر والجماد والحيوان ، وبين مظاهر الطبيعة ، وحتى بين طريقة الوحى للنبى محمد ذاته . وفى الجزء الثانى من هذه الدراسه سنخطو خطوة اخرى لنعرف ان آيات القرآن ذاتها تحمل الذاتية والبعد النفسى لشخصية النبى محمد ، لنقترب اكثر من هدفنا المنشود لوضع الوحى ضمن اطاره الانسانى من خلال النقد العقلى والعلمى .
#هشام_حتاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دور المخابرات السعودية لنشر المذهب الوهابى
-
الوهابية ... التاريخ - الجزء الاخير
-
جاك عطالله ورمسيس موريس : الدين بين النقد والتجريح
-
الوهابية ... التاريخ - الجزء الثانى
-
الوهابية ... التاريخ - الجزء الاول
-
الصراع بين الراعى والمزارع : قابيل وهابيل نموذجا 2/2
-
الصراع بين الراعى والمزارع : قابيل وهابيل نموذجا 1/2
-
الاحتلال العربى لمصر بين تدليس الشيوخ وحقائق التاريخ 2/2
-
علمانية العسكر واكاذيب الشيوخ
-
الاحتلال العربى لمصر بين تدليس الشيوخ وحقائق التاريخ 1/2
-
صناعة الكراهية
-
ليبرالية المتأسلمين - الحلقة الاخيرة
-
ليبرالية المتأسلمين - الحلقة الثالثه
-
ليبرالية المتأسلمين - الحلقة الثانية
-
ليبرالية المتآسلمين - الحلقة الاولى
المزيد.....
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|