|
تصدع القلاع/ قصة تفاعلية
صالح جبار محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 19:09
المحور:
الادب والفن
تصدع القلاع صالح جبار محمد / العراق المقطع الأول .. .. عبدا لرضا صالح / العراق عثرت على قصاصة ورق ، تحت فراش والدتي ، بعد وفاتها ، كان قد كتبها والدي أيام النضال .. وكانت والدتي تحلم دوما بأن تكون أميرة ، تحمل في الهوادج ، وتجلس على موائد سحرية ، يمشي خلفها الخدم والحشم ، وبين يديها الجواري والغلمان .. وهي لا تزال جاثية في بيتنا العتيق الذي مضى زمانه وتعدى مكانه ... جاء في القصاصة : تمطت على ظهر فرسها الأدهم في هدوة ليل ساكن ، وأسرجت لجامه بحذر وترقب تشوبه قوة خفية ، وتوثب جامح ، وإصرار عنيد ، متحدية كافة العيون ، التي تتلصص خلسة و ترصدالغرباء القادمين الى أسوار المدينة والمتسللين منها .. راحت تقطع المسافات النائية قدما ، تعد نبضاتها وحركة النجوم ، وأجمات التخوم . بينما تطاير غبار الأرض على ضوء القمر مدافا بسموم تموز و باعثا الضيق والحشرجة في الصدور . لا بد من الوصول الى المثابات التي افترشها جموع النازحين واتخذت من ترابها أعشاشا ، ومن طينها قوتا ، ومن دفئها دثارا . بعد أن انتفض الغول من قبوه هائجا ، يتجشأ أنفاسه الصدئة ، وتتفتح شهيته للدماء الساخنة ، و تتفجر شراهـته الحمقى .. مغرورا ، مكابرا ، ليزدرد كل ما يصادفه من لحوم المخلفين والجياع ، ويتركهم أكداسا من الهياكل ، تملأ الساحات . كان الهم كبيرا ، وعبور الأسوار صعبا ، الوصول هناك ، وتثبيت الراية والعودة الى نقطة البدء ، قبل أن تطل نجمة الصباح ، مخاطرة قاسية . والغريب في الأمر أن الغول لا يزال نهما، فاغرا فاه ، لم يرتو بعد من جثث الثائرين !! ، وحراسه منتشرون فوق القلاع وفي الدروب .. والنازحون جمعوا شتاتهم متأهبين للوثوب على أسوار المدينة من خلف الكثبان .. لكن الوقت لم يحن بعد .. ينتظرون الإشارة . كانت والدتي قد بلغت عمرا تليدا وهي كلما نهضت من نومها سألتني : هل قدموا العلف لفرسي الأدهم ؟ وهل أن الأميرة ابنة الغول لا تزال في المنفى ؟.. .......................................................... المقطع الثاني .. سعد اللامي المقطع / للقاص والروائي أسعد اللامي
انهما يتحدثان بهالات من التقديس والتبجيل عن جدتي ( غاربة ) ، ، انا حفيدها الذي شب عن الطوق ، من كثر خيباته وارتطاماته بالجدران المقدسة وجد نفسه لا يجد غضاضة في هتك الاسرار . من اختار لها الاسم ؟ لا اعرف ولكنني وجدت نفسي اسمع من يناديها هكذا ، اليس اسما جميلا ؟ يوافق اهواء امة جبلت على الشاعرية والخيال ، جميلا وموحيا بنفس الوقت يحيل الى الرحيل ، الى الشمس والمياه والشفق والغروب وما يثيره في الروح اللون البرتقالي الشاحب و الافل من حزن . هي ام امي ( نادبة ) وهذا اسمها ايضا كما اظن إذ لم ار او اسمع احدا ، يوما يناديها بغير هذا الاسم الغريب حتى لزق بها ولم تعد تعرف الا به . الحق اسر لكم اني لم استطع ان استبطن ان كانت جدتي حزينة او سعيدة بكنيتها تلك التي تدل على الذبول لكن ما اعرفه حقا ان ابنتها التي هي امي لم تكن سعيدة على الاطلاق بكنية نادبة ، هكذا ظل يخيل الي ، وانا المح ذلك الضيق على محياها حالما تنطلق مناداة عليها ، نادبة يا نادبة . يمكنني القول ايضا انها لم تكن حزينة كذلك ، لا حزن ولا سعادة ، وجه شمعي واستقبال غريب يغمره الحياد ، حياد في المشاعر يجعلها اقرب الى الراضية ، المقتنعة بما تم اختياره لها من اسم . هي الرابعة في تسلسل بنات جدتي غريبات الاطوار ، خالاتي الكبار قدواتنا التي نشأنا على تبجيلهن إذ لم يكن مسموحا لنا نحن الاحفاد في العائلة ان نناديهن دون ان نسبغ عليهن ايات من التبجيل والاحترام كما هو شأن اصدقائي اللذين تحدثا لكم قبل قليل عن سيرهن . الاولى نادبة الكبيرة عمرها الان جاز التسعين عاما ومازالت تخوض غمار الحياة ، بنفس العزم والتصميم الذي كانت عليه في سنواتها الاولى ، يقولون انها جاءت الى الدنيا في العام واحد وعشرين من القرن الماضي وصورها ما فتأت تملأ جدران غرفنا نحن الاحفاد ، إذ من النادر جدا ان تجد غرفة واحدة عارية من ملامحها ، لابد ان تكون هي بعمامتها وعينيها الجاحظتين مصلوبة على الجدران كأيقونة دالة على زمن غابر من الامجاد . نادبة التالية ابصرت النور بعدها بثلاثين عاما ، هي الاحلى في تسلسل خالاتي النادبات كما كانوا يقولون لنا والاكثر ملاحة وجمال ، كما ان ميتتها المأساوية وغرقها في لجة النهر وهي تغسل ملابس ابنائها وعدم العثور لها على قبر حقيقي نجعله نحن الاحفاد مثابة للذكرى وسفح الاحزان اضفى على حياتها نوعا من قداسة شعبية لدى العائلة التي ظلت تتذكر سجاياها بمزيد من التبجيل ، قبرها في القمر ، هكذا كانوا يرددون على مسامعنا على الدوام . ثمة نادبة اخرى عليلة هي الثالثة في تسلسل النادبات ، لا تكاد تذكر في العائلة ربما بسبب من موتها المبكر وهي صغيرة لم تكد تبلغ سنتها الاولى بالتيفوئيد الذي انتشرت حمياه في ذلك العام .. نادبة الرابعة هي امي التي اتت بعد نادبة المنسية الصغيرة بعام ، كان يخشاها الجميع ،لاستواء قامتها وجسامة جسدها وسلاطة لسانها وعدم تورعها عن كيل الصاع صاعين لاخواتها واقاربها وابنائها وجيرانها ومعارفها على حد سواء ، بمناسبة او من دون مناسبة حتى استحقت لقب نادبة الغولة ، سليطة اللسان . يمكنني القول انني اعذر امي على فعالها المشينة تلك و التي كنت احيانا انا نفسي اخجل منها ، ليس ذلك لانها امي وحق الام على ابنها ان يحفظ لها ذكرها ويصونه من كل ما يشين ، يعود السبب في ذلك الى جدي وجدتي غير الموفقين في اختيارهما ، غير الحاسمين في لحظات تتطلب الحسم الاكيد ، لقد اقترفا غلطة عمرهما الكبرى حين زوجاها وهي لما تزل فتية دون خبرة بالحياة الى رجل مهنته جلب جثامين الرجال الذين كانوا يموتون في الحروب وحفر القبور لهم وتوسيد اجداثهم في الشقوق . لقد اذاقها ذلك الرجل الامرين فعلاوة على عطن الموت الذي كان يفوح من ثناياه وهو يعود من مقابره ، و يطلبها للسرير و كانت تنصاع له بغرابة محيرة ، كانت رائحة اخرى اشد ضراوة تسد على منخريها الهواء وهو ينوء بثقله الجسيم فوقها ، رائحة غريبة هي مزيج من غبار مداف بغائط خيول وعرق اجساد زنخة وكبريت بارود مخرش . والغرابة في الامر انها وان كانت تلحظ عليه بعد كل عودة له من مقابره ، انه يكون مزعزع الاطراف مخدرا لا يعرف رأسه من رجليه كما يقولون لكنها لم تكن تملك القوة والعزم اللازمين لابداء شجاعتها التي عرفت بها واظهار شراستها و حدة لسانها للاطباق عليه ، كانت قوة غامضة تجعلها فاقدة القوة والحول ، كالمسرنمة ، تنفذ له رغباته دون ابطاء . لهذا نشأت ملولة متوترة سريعة الغضب والبكاء ، توزع قسوتها وخواء ايامها على الجميع ، ربما هو نوع غضب عاجز ، ربما تفريغ لما كانت تكبته في وجهة اخرى غير الوجهة التي ينبغي ان يفرغ بها ذلك الكبت والحرمان ، لا اعرف ، ما اعرفه وما اجزم به ان السبب تتحمله جدتي و في رقبة جدي اللذين لم يكونا حكيمين بما فيه الكفاية . ما سأقوله ربما لن يعجب افراد العائلة ، سيتهمني البعض بأني فاضح اسرار وقليل الوفاء للاسلاف والاباء ، ولكني سئمت السكوت وعلي ان اكون شجاعا بما فيه الكفاية ، لاسقط ابي و لاقول بصوت هادر ان كل ما نسجناه من هالات مضيئة حول جدتي او جدي رفعتاهما الى مصاف الالهة كان نوعا من وهم ، من دغدغة مشاعر ، من عماء . انهما لم يكونا يتمتعان بذرة من حكمة ولم يكونا يريان ابعد من ارنبة انفهما ، خطأهما الاكبر الذي لن اغفره لهما انهما وافقا على اعطاء امي نادبة التي كان من الممكن لها ان تكون امرأة اخرى غير الغولة سليطة اللسان ، المستسلمة والمنقادة بعماء لرغبات حفار قبور ، في لحظة غفلة كاملة الى رجل لا يمت بأدنى صلة الى الحياة ، ، رجل دون قلب دون ضمير لا يجد سعادته و مسرته الا برؤية توابيت الموت تترى على البيوت ، رجل كل همه ان يأخذ دون ان يعطي ، يأخذ الى ابعد الحدود ولاسبيل الى اشباع نهمه . وهكذا جرت تلك الخطوة الغافلة الى سلسلة من خطوات حمقاء مازلنا ندفع ثمنها باهضا نحن احفاد غاربة الكبرى . ....................................................................
المقطع الثالث ..عبدالرضا صالح
بعد تأثير الكارثة اختفى الشتات بين الجدران وخلف الأسوار ثم تسللوا نحو الحدود ، هناك تواجدت الوجوه المتعددة والصور المتنوعة والكل يقدم لهم أمنيات واهية ومشاريع خاوية على طبق من صفيح لغاية في نفس يعقوب . توسعت رقعة الفراغ ، وأحدثت فجوة هائلة من العدم والإحباط ، هجرنا الصديق وتخلى عنا أبناء جلدتنا . ماتت أمي بحصرة النصر ، ورؤية الراية التي حاكتها بخيوط المعانات شامخة ترفرف فوق أسوار المدينة ، وعلى أعمدة الدور ، وساريات الساحات العامة ، مثلما مضى أبي . تآكلت العقود وتساقط ارثها ، وتداعت الأهداف ، فاضطروا إلى الرحيل وتغير الرقعة التي مكثوا فيها زمن دون قرار ، وهناك تجمع الشتات ، وتوسعت الخلية . وفي كل جولة كنت استحضر همة الوالدة وكفاحها وإصرارها حتى الرمق الأخير ، حيث أشارت الي بالاقتراب منها وهمست في أذني : ـ إياك والانعطاف المفاجئ في طريقك الذي رسمته ، واجمع أخوتك ، وكن لهم كالشمس في البيان ، والبيرق الخفاق يتظلل تحته المقاتلون كما كان أبوك ، ... ثم أغلقت عينيها كسجل طوى أيامه ، وبقيت عناوينها منقوشة على حجر أصم بأزميل صلب ، تنبأت العرافة : ـ ستولد بين ظهرانيكم مولودة ، قلبها كالحجر ، تحمل الراية ، وتقتحم الجموع وتركزها فوق القلاع المنيعة . نشأت ابنتي الزباء ـ الشعثة ـ بدوية الطباع تقضي معظم وقتها عند فرسها الأدهم ، تروضه وقتا ، وتمتطيه زمنا ، تقطع معه الوهاد والتلال والوديان وتصل الى حافات المياه يسقيه ثم تعود لتتركه في مربضه وطرزت زوجتي صورة الصقر المحلق على راية النصر وذيلتها بكفوف حمراء . لقد اقسم الأحرار هذه المرة على الفتح أو الشهادة ، ستكون الوقعة أقوى والضربة أمضى ، انه الوداع الأخير للسحب السوداء الموغلة بالحقد والكراهية ، ليس هناك ـ بعد الآن ـ عودة للخلف ، انه الزحف الكبير على أوكار الغول الفاسدة ، سنمضي إلى الأمام ، تدفعنا الرغبة في الثأر لشهدائنا ومواساة لثكلانا ، ومداواة لجراحنا .
... المقطع الثاني .. صالح جبار جاسم
لم يحن الجواب بعد وأنا اسمع تنهداتها بانتظار الرد التي تريد ليثلج لب فؤادها المنخور بالأمنيات ذاتها التي غمرها التراب بعد أن أغلقت عينها وهي تحتضن هتافات والدي أمام باب بيتنا العتيق بانتظار عودته أو الغياب إلى الأبد .. كلما لملموا النازحون شتاتهم وتقدموا خطوة حاملين الراية أرى وجه أمي وبيدها قصاصة الورق التي تركها والدي واحتضنتها وسادتها وهي تشير لهم بالتريث فأن البدء لم يحن بعد . مهما كثر حراس الغول أو تكاثر جمعهم فهم لن يكونوا إلا حجر أصم تفتتهم صيحاتنا فيتناثروا أشلاء تتطاير مع الريح ليبقى غولهم وحيدا بليدا يختبأ خلف فأر صغير ، فاغرا فاه من هول الرعب ، هنا تدركه السيوف قبل الفرار ، لكن الجموع تنتظر الأميرة التي ستنهض من مائدتها السحرية وتترجل من هودجها لتعطي الإشارة .. لازال صوت أمي ، هل قدموا العلف لفرسي الأدهم ؟ وهل أن الأميرة ابنة الغول لاتزال في المنفى ؟ مر زمن ، وكأن صوت أمي اختفى خلف الوديان فلم أعد اسمعها تسأل عن الفرس الأدهم وعن الأميرة ابنة الغول حتى همت على وجهي أبحث عن ذلك الصوت بين الثغور وخلف الجبال حامل على كتفي همومي وخيبتي فأعود منكسرا بلا صوت حتى تنتصب أمامي بكامل نشاطها وحيويتها تستلني من ضياعي لتنفض عني غبار الخيبة والانكسار فتدس بين يدي قصاصة الورق التي تركها والدي وتحفزني للوقوف بظهر القادم الذي سيعمل بما جاء في قصاصة الورق ويعتلي ظهر الفرس الأدهم لينقض بين الجموع فيشتت جمعهم الشيطاني والراية بيده ليتجه بعدها ليمزق جدار القلاع ثم اختفت .. ................................................................
المقطع الرابع .. د . ماجدة غضبان
كنت اعلم انها قد رحلت غير ان حضورها في تلك اللحظة بالذات وهي تشع هيبة وجمالا لم يفا جئني كثيرا كانت اشد شبابا وفتنة عما كانت عليه في السابق. الوجوه تبدلت والمحارق لازالت تزفر دخانها ومن ابصرها باندهاش لم يدع عدم معرفتها فقد رأوا صورتها مرارا في احاديث الاجداد والجدات وقد وصفوا ثوبها الموشى بحروف سومرية وكتابات بالخط الكوفي وتهامة الذي اعتادوا استخدامه في اجهزة الحاسوب لانها هي اول من خط به الوصية الاولى. ووجها المستدير الذي يقطر منه عسل التمر ورموشها الخضراء الطويلة كسعف نخلة وحدقتيها السوداوين كمتاهة تلج في كهف الماضي لتشع من خلاله صور الاف من الشهداء تساقطوا على جانبي الطريق وهي تمر لتمنحهم نعمة التألق كالنجوم حين يمر ليل الفاجعة بالقرب منهم،وشفتيها اللتين تقطران بحمم بركان يصول في جسدها يبحث عن نقطة رقيقة على شفتيها لتنطلق من ثغرها الصيحة الاولى المنتظرة عبر التاريخ. صمت مر كأنه دهر والوجوه تعلن عن حضورها البهي والاقدام تسعى نحوها بلهفة انتظار وشوق، وفي الطريق الذي اخذ بالاتساع شيئا فشيئا هدرت ملايين من الاقدام وهي تدك بارجلها صخور حادة تخز العابرين وتصبغ نتوءاتها بلون الدم المراق. اشرق وجه ابي بابتسامة خالدة وحملت صوره الايادي وعزفت لحنه الاف الحناجر،وصهلت الفرس مجتازة حدودها الاخيرة باتجاه نهار جديد. انها امي تصحو بعد هنيهة غياب
المقطع الرابع تكتبه ماجدة سلمان محمد/بغداد ليست كأية جدة أخرى ..إنها (صائبة ) هكذا قرأت في شهادة ميلاد أبي من دهر غابر، صغيرة ..حين كنت أراها تصنع تنور الطين طوف يليه آخر ..ثم آخر يستمر العمل لأيام طويلة تحت شجرة التين.. تجول عيوننا على الأغصان العارية تبحث عن ديدان القز ذات بينما أرواق التين الصفراء تفترش الأرض تحت شجرتها في ذلك الخريف ..الخريف الذي ولت به هاربة وهي تحمل وحيدها (أبي) لان زوجها(جدي) قد تزوج بأخرى لم تكن بأجمل ولا أنبل منها، فقررت انه لا يستحقها وعادت إلى أخيها الوحيد تربي ابنها الوحيد ..كان عائلتها الصغيرة ..ولذلك ظلت تقنع أمي كل مرة أن تنجب المزيد فكلما كان المولد أنثى طربت.. وقالت ما أجملها، وكلما كان المولد ذكر رقصت.. وقالت يشد عزم أبيه، عائلتها الصغيرة صارت أربعة عشر فردا .. نصحو على رائحة الحليب المغلي جسدها النحيل يتكور قرب مدفأة علاء الدين الموقدة وقد عبقت رائحة الشاي المعطر بالهال من إبريق المعدن اللامع والى جواره إبريق الحليب، لابد أن نفطر قبل الذهاب الى المدرسة السلام رغم عددنا الكبير كان يعم بيتنا الصغير لم نشعر بجوع أو عوز ..كبر الصغار، سيدات جميلات وسادة مثقفين ..خرجوا من شقوق الطين ، واصطبغت حياتهم بلون الأرض التي امتزجت بالدم .. احد السيدات وفقد زوج الأخرى ذراعه ..عصف بالسادة المثقفون الشتات..بُترتْ ساق احدهم.. السنوات الثماني بين السواتر والغبار ..أعقمت الأفكار، من نجا بجسده.. تحجر عقله...لم تحتمل انتكاستهم وفراقهم وشتاتهم.. الورم يأكلها بصمت لم تردعه أو تهجره كما فعلت مع زوجها ..حينما تركته في ليلة خريفية ..تلفحت به لن تدعه يتسرب منها ..لن تمنحه فرصة الامتداد ابعد من جسدها .. ولن يمس قلبها المودع في أربعة عشر صدر تنزف كل يوم ببطيء تضخ الألم والحسرة ..تركته يتسلقها ينشب مخالبه فيها يتمدد بين خلاياها يتغذى ..احتوته ..حاصرته أطعمته كل حسرات الفراق التي حملتها منذ تلك الليلة الخريفية لترحل به بعيدا عنهم .. ..صدِئتْ مدفأة علاء الدين ..وانقطع الشاي العَبــِقْ برائحة الهال ..حين عادوا من سواتر الغبار كان كل ما تبقى من صائبة موقد قهوة انطفأ جمره ودخان اسود عند زاوية الجدار ومن خلفها حطام تنور تحت رماده القديم جذوة من نار تنتظر نسمة هواء لتتقد. الاحتمال الرابع تكتبه ماجدة سلمان محمد/بغداد ليست كأية جدة أخرى ..إنها (صائبة ) هكذا قرأت في شهادة ميلاد أبي من دهر غابر، صغيرة ..حين كنت أراها تصنع تنور الطين طوف يليه آخر ..ثم آخر يستمر العمل لأيام طويلة تحت شجرة التين.. تجول عيوننا على الأغصان العارية تبحث عن ديدان القز ذات بينما أرواق التين الصفراء تفترش الأرض تحت شجرتها في ذلك الخريف ..الخريف الذي ولت به هاربة وهي تحمل وحيدها (أبي) لان زوجها(جدي) قد تزوج بأخرى لم تكن بأجمل ولا أنبل منها، فقررت انه لا يستحقها وعادت إلى أخيها الوحيد تربي ابنها الوحيد ..كان عائلتها الصغيرة ..ولذلك ظلت تقنع أمي كل مرة أن تنجب المزيد فكلما كان المولد أنثى طربت.. وقالت ما أجملها، وكلما كان المولد ذكر رقصت.. وقالت يشد عزم أبيه، عائلتها الصغيرة صارت أربعة عشر فردا .. نصحو على رائحة الحليب المغلي جسدها النحيل يتكور قرب مدفأة علاء الدين الموقدة وقد عبقت رائحة الشاي المعطر بالهال من إبريق المعدن اللامع والى جواره إبريق الحليب، لابد أن نفطر قبل الذهاب الى المدرسة السلام رغم عددنا الكبير كان يعم بيتنا الصغير لم نشعر بجوع أو عوز ..كبر الصغار، سيدات جميلات وسادة مثقفين ..خرجوا من شقوق الطين ، واصطبغت حياتهم بلون الأرض التي امتزجت بالدم .. احد السيدات وفقد زوج الأخرى ذراعه ..عصف بالسادة المثقفون الشتات..بُترتْ ساق احدهم.. السنوات الثماني بين السواتر والغبار ..أعقمت الأفكار، من نجا بجسده.. تحجر عقله...لم تحتمل انتكاستهم وفراقهم وشتاتهم.. الورم يأكلها بصمت لم تردعه أو تهجره كما فعلت مع زوجها ..حينما تركته في ليلة خريفية ..تلفحت به لن تدعه يتسرب منها ..لن تمنحه فرصة الامتداد ابعد من جسدها .. ولن يمس قلبها المودع في أربعة عشر صدر تنزف كل يوم ببطيء تضخ الألم والحسرة ..تركته يتسلقها ينشب مخالبه فيها يتمدد بين خلاياها يتغذى ..احتوته ..حاصرته أطعمته كل حسرات الفراق التي حملتها منذ تلك الليلة الخريفية لترحل به بعيدا عنهم .. ..صدِئتْ مدفأة علاء الدين ..وانقطع الشاي العَبــِقْ برائحة الهال ..حين عادوا من سواتر الغبار كان كل ما تبقى من صائبة موقد قهوة انطفأ جمره ودخان اسود عند زاوية الجدار ومن خلفها حطام تنور تحت رماده القديم جذوة من نار تنتظر نسمة هواء لتتقد
القاص المبدع الأخ الكريم صالح جبار تحية وسلام اخي العزيز يشرفني التعرف على شخصكم الكريم ومن دواعي سروري وامتناني مراسلتك . لقد أصبحت القصة التفاعلية حدث العصر وأخذت مدياتها الواسعة ورونقها الثقافي واشترك في كتابتها كتاب مبدعين على مستو العراق والوطن العربي وبما انك من المشتركين في هذا النوع من القص أرجو لك التوفيق والاستمرار معنا في تكملة المشوار اخي العزيز : ان قصة ( تصدع القلاع ) التي قام بكتابة المقطع الأول لها ( الثابت ) القاص عبدالرضا صالح وقام بكتابة المقطع الثاني ( المتغير ) لها كل من : 1 ـ الشاعرة ماجدة سلمان 2 ـ القاص جبار محمد جاسم 3 ـ الدكتورة ماجدة غضبان 4 ـ القاص سعد اللامي وقام بكتابة المقطع الثالث لها ( الثابت ) القاص عبدالرضا صالح وبذلك اصبح لدينا أربع احتمالات لقصة واحدة ،ولم يبقى لدينا سوى المقطع الرابع ( نهاية القصة ) ارتأينا أن يكتب كل قاص من كتاب المقطع الثاني كتابة المقطع الرابع في احتمال مغاير للاحتمال الذي كتب فيه ، أي ان الكاتب في الاحتمال الرابع يكتب المقطع الرابع ( نهاية القصة ) للاحتمال الثالث ، وكاتب الثالث يكتب الثاني والثاني للأول والأول للرابع ، وبذلك تكون حصتك كتابة المقطع الرابع من الاحتمال الأول أدناه ولكم منا ألف شكر وسوف نعلمكم أولا بأول عن نشر القصة ذات الاحتمالات الأربع جميعها مع الود والتقدير وتحيات القاص صالح جبار محمد / العراق عن مختبر لسرد العراقي القاص عبدالرضا صالح سكرتير مجلة البديل الثقافي
000000000000000000000000000000000
الاحتمال الأول تصدع القلاع المقطع الأول .. .. عبدا لرضا صالح / العراق عثرت على قصاصة ورق ، تحت فراش والدتي ، بعد وفاتها ، كان قد كتبها والدي أيام النضال .. وكانت والدتي تحلم دوما بأن تكون أميرة ، تحمل في الهوادج ، وتجلس على موائد سحرية ، يمشي خلفها الخدم والحشم ، وبين يديها الجواري والغلمان .. وهي لا تزال جاثية في بيتنا العتيق الذي مضى زمانه وتعدى مكانه ... جاء في القصاصة : تمطت على ظهر فرسها الأدهم في هدوة ليل ساكن ، وأسرجت لجامه بحذر وترقب تشوبه قوة خفية ، وتوثب جامح ، وإصرار عنيد ، متحدية كافة العيون ، التي تتلصص خلسة و ترصد الغرباء القادمين الى أسوار المدينة والمتسللين منها .. راحت تقطع المسافات النائية قدما ، تعد نبضاتها وحركة النجوم ، وأجمات التخوم . بينما تطاير غبار الأرض على ضوء القمر مدافا بسموم تموز و باعثا الضيق والحشرجة في الصدور . لا بد من الوصول الى المثابات التي افترشها جموع النازحين واتخذت من ترابها أعشاشا ، ومن طينها قوتا ، ومن دفئها دثارا . بعد أن انتفض الغول من قبوه هائجا ، يتجشأ أنفاسه الصدئة ، وتتفتح شهيته للدماء الساخنة ، و تتفجر شراهـته الحمقى .. مغرورا ، مكابرا ، ليزدرد كل ما يصادفه من لحوم المخلفين والجياع ، ويتركهم أكداسا من الهياكل ، تملأ الساحات . كان الهم كبيرا ، وعبور الأسوار صعبا ، الوصول هناك ، وتثبيت الراية والعودة الى نقطة البدء ، قبل أن تطل نجمة الصباح ، مخاطرة قاسية . والغريب في الأمر أن الغول لا يزال نهما، فاغرا فاه ، لم يرتو بعد من جثث الثائرين !! ، وحراسه منتشرون فوق القلاع وفي الدروب .. والنازحون جمعوا شتاتهم متأهبين للوثوب على أسوار المدينة من خلف الكثبان .. لكن الوقت لم يحن بعد .. ينتظرون الإشارة . كانت والدتي قد بلغت عمرا تليدا وهي كلما نهضت من نومها سألتني : هل قدموا العلف لفرسي الأدهم ؟ وهل أن الأميرة ابنة الغول لا تزال في المنفى ؟.. .................................................. ................................... المقطع الثاني .. ماجدة سلمان / سوريا القصاصات تزحم المكان وتحت كل سرير، بيضاء .. صفراء .. نعتقة الحبرهل ما جاء بها نبوءة ؟ ام اسطورة من القرن الأخير؟ تلك المنفية الى جدران اعماق المناضل ..تحلم ..بينما الأحلام تتكسر كموج البحر على صخرة ، تنحت كما الزبد على الجسد المسجي على سرير المنفى الذي يقبع ليس بعيدا عن ضوضاء المدينة ، الصخب يخترق الجدران ، الوقت يأزف ، يتشتت الشتات ، ينهدم الفنار لتضيع معه الإشارة . وفي الحضيرة يعلو الصهيل .. ينفلت العقال.. النار تأكل في السنديان ، وتنحل الضفيرة .. يرتحل الحرير مع نسائم الريح عابقا ببواقي القداح تحت ظلال الليمون على ابواب نيسان ، والدم بين الأودية جدول على خجل يسير ، بينما القصاصات تطفو والأوهام تتخثر . السكون يطن في ذاكرة النهار المحموم بالدخان المنبعث من جوف الكتل الحديدية ، يسخن الهواء يحتبس .. يتحشرج في رئتين اجترت الهموم مع الدخان الممتزج بالأغبرة ، الوجوه العابسة قسرا تترنح تحت ازميل ينقش على واجهتها الأمامية .. ممنوع الهمس .. الأوتاد تخز بقايا الأجساد المترنحة تحت وطئ الحبر الذي فر قبل بلوغ مصب النهر . لم يكن حلما ذلك الذي افاقت منه في الليلة الثانية بعد الألف .. كائن الآن ، ولما سيأتي من الزمان في عصر الغيلان ، ابنة الغول .. لم تكن غولة !! حقيقة ؟ أم مجرد مقولة ؟! .................................................. ..............................
المقطع الثالث ..عبدالرضا صالح
بعد تأثير الكارثة اختفى الشتات بين الجدران وخلف الأسوار ثم تسللوا نحو الحدود ، هناك تواجدت الوجوه المتعددة والصور المتنوعة والكل يقدم لهم أمنيات واهية ومشاريع خاوية على طبق من صفيح لغاية في نفس يعقوب . توسعت رقعة الفراغ ، وأحدثت فجوة هائلة من العدم والإحباط ، هجرنا الصديق وتخلى عنا أبناء جلدتنا . ماتت أمي بحصرة النصر ، ورؤية الراية التي حاكتها بخيوط المعانات شامخة ترفرف فوق أسوار المدينة ، وعلى أعمدة الدور ، وساريات الساحات العامة ، مثلما مضى أبي . تآكلت العقود وتساقط ارثها ، وتداعت الأهداف ، فاضطروا إلى الرحيل وتغير الرقعة التي مكثوا فيها زمن دون قرار ، وهناك تجمع الشتات ، وتوسعت الخلية . وفي كل جولة كنت استحضر همة الوالدة وكفاحها وإصرارها حتى الرمق الأخير ، حيث أشارت الي بالاقتراب منها وهمست في أذني : ـ إياك والانعطاف المفاجئ في طريقك الذي رسمته ، واجمع أخوتك ، وكن لهم كالشمس في البيان ، والبيرق الخفاق يتظلل تحته المقاتلون كما كان أبوك ، ... ثم أغلقت عينيها كسجل طوى أيامه ، وبقيت عناوينها منقوشة على حجر أصم بأزميل صلب ، تنبأت العرافة : ـ ستولد بين ظهرانيكم مولودة ، قلبها كالحجر ، تحمل الراية ، وتقتحم الجموع وتركزها فوق القلاع المنيعة . نشأت ابنتي الزباء ـ الشعثة ـ بدوية الطباع تقضي معظم وقتها عند فرسها الأدهم ، تروضه وقتا ، وتمتطيه زمنا ، تقطع معه الوهاد والتلال والوديان وتصل الى حافات المياه يسقيه ثم تعود لتتركه في مربضه وطرزت زوجتي صورة الصقر المحلق على راية النصر وذيلتها بكفوف حمراء . لقد اقسم الأحرار هذه المرة على الفتح أو الشهادة ، ستكون الوقعة أقوى والضربة أمضى ، انه الوداع الأخير للسحب السوداء الموغلة بالحقد والكراهية ، ليس هناك ـ بعد الآن ـ عودة للخلف ، انه الزحف الكبير على أوكار الغول الفاسدة ، سنمضي إلى الأمام ، تدفعنا الرغبة في الثأر لشهدائنا ومواساة لثكلانا ، ومداواة لجراحنا . 00000000000000000000000000000
المقطع الرابع .. صالح جبار جاسم ....... ألمانيا
كيف لي أن أنسى وصية أمي ، وأمنية أبي الذي حلم وظل يحلم شابا قويا إلى أن توارى خلف الجبال الشاهقة شيخا وقورا ، مرفوعا على أكتاف الأبطال الذين يولدون كل صباح مع امتداد ذهبية أول خيوط الشمس .. بعد أعوام الحيف والتمني رحلت أمي وهي تذكرني بقصاصة الورق التي تركها والدي .. قفزت إلى سدت العزيمة والقرار ، صرخت بالجموع المتأهبة والمتعطشة للثأر والحقيقة ، وجدتهم كالسهم الساخن الذي يريد الإفلات من قوس راميه ميامين ، قطعوا دابر الخوف والرهبة ، صخور صلدة لا تعرف الهزيمة .. شددنا على جباهنا كوفيات النصر أو الشهادة وبدأنا المسير، كان الهدف شاخصا أمامنا لكنه منزوي في جحوره المتهرئة وخلف رعبه من انقضاضنا المحتمل في أية لحظة .. كيف لي أن أنسى أمي ، ووالدي في أن يرى الراية تغرس في قلب الغول العفن الذي سيحوله الأحرار إلى جثة هامدة وحجر أصم تنهش وجهه البشع الغربان والديدان .. لم تنطفئ جذوة عزيمتنا ، بل تستعر فينا نارا تلتهب تحرق خيام الشيطان وتحولها إلى رماد يتطاير من بين قبضة الريح الذي عصف بالمكان .. تجمعت أكف الحقيقة ، أحتظنت بعضها البعض ، توحدت الكلمة والمصير حتى بان لنا ونحن نلتحم ، فارسا يصول ويجول ، له ألف ذراع وألف سيف على ظهر فرسه الأدهم ، طرزت على جبينه صورة الصقرالمحلق على راية النصر ، علمنا أنه ذات طباع بدوية ، يضع لثام على وجهه ، حتى بانت الراية ترفرف على ظهر القلاع …..........
#صالح_جبار_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محاولة مختبر السرد العراقي بعمل قصة بانزياح الثنائيات
-
اليرابيع العمياء
-
مقاطع حمادي التفاعلية
-
رياح السموم وإشكالية الجغرافية
-
براعة الحوار الثنائي في النص القصصي
-
اللعبة
-
المسافر
-
مضغ اللبان .. قصة قصيرة
-
نشاط مختبر السرد العراقي
-
محاولات مختبر السرد العراقي
-
العابرون نحو مدى الحرية
-
القصة التفاعلية – التداولية
-
قراءة في (همس الدراويش) لصالح جبار
-
في حوار خاص مع القاص المبدع صالح جبار محمد
-
توما هوك
-
دثار القرابين
-
صناعة ألازمة الثقافية
-
صدى العصي
-
السلام عليكم
-
صاحب اللحية الكثة
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|