عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 17:47
المحور:
الادب والفن
إذا هربتُ إلى الشرق ، قاد خطاي إلى الغرب .
إذا يممتُ وجهي شطر الجنوب ، وجدتُه مع الشمال ، بانتظاري .
يعرفُ أن أكتافي هزيلة ، لكنه يصرُّ على هذه اللعبة : أسقط ُ ، ثم أقوم وأمشي ، ذاهبا إلى هناك ، آتيا إلى هنا ، فلستُ أعرفُ إلى أين وجهته .
ادحرجُه ، أحيانا ، مثل تفاحة .
أستدعي امرأة . أغويها فنأكلُ التفاحة ، لكن عبثا : لا الشيطان ، لا الملاك ، لا أحد . لقد تغيّرتْ السُنن ، فالكل في العالم ، والعالم ُ، بين أكتافي ، يلاعبُ ساقيه ..
يا للمرارة !
يأتي القتلى يوميا ، يطرقون نافذتي ، ثم يلوذون بالفرار .
تأتي أمهاتهم في موكبٍ من الأحجار: يتركن صيحاتهن تحومُ حول رأسي ، بعد أن يختفي موكبهن في الظلام .
أنني أرى في ملهاتي جيشا من الخائبين ، يأتي مسبوقا بضحكة لا تنوب عن الفرح ، لكنها نشارة غربته : اولئك هم ملاذي .
أدعوهم لنعتلي ندبة الجرح . واحدا بعد آخرنسكبُ أرواحنا في العالم : نسكبُ العالمَ في الكأس ،
ثم نشربُ الكأسَ .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟