أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مينا مجدى القس يعقوب - رؤية سياسية فى الانتخابات البرلمانية المصرية















المزيد.....


رؤية سياسية فى الانتخابات البرلمانية المصرية


مينا مجدى القس يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرلمان الاخير يمكن أن يطلق عليه برلمان الحزن الوطنى وليس برلمان الشعب المصرى ،فالحزب الوطنى يسيطر على 95%من مقاعده وبأغلبية ساحقة والحقيقة أن هذه النتيجة قد تم الاعداد لها مبكراً ودعونا نبدأ السيناريو من البدء،شعر النظام المصرى بالقلق إزاء الشعبية المتزايدة للدكتور محمد البرادعى بل وبالتفاف الكثيرين حول رموز المعارضة فى الاونة الاخيرة وكان ذلك متزامنا مع مرض الرئيس مبارك وسفره لالمانيا للعلاج وارتفاع وتيرة المعارضة الشعبية التى تمثلت فى الاضرابات العمالية المتكررة بل امتدت الى النخب فوجدنا فئة الاطباء تشارك فى الاضرابات بل ونظمت الكثير منها ،فى اشارة واضحة لنزول النخبة المصرية الى الشارع وهو ما افتقدناه كثيرا ، ووجدنا تصريحات من بعض المسئولين الحكوميين مثل د/زكريا عزمى مثل التصريحات التى انتقد فيها الحكومة بشدة وهو ما وصفه كثير من المحللين السياسيين بانها تصريحات "أنا مش معاهم " وقال البعض أن مركب النظام قد بدأ يغرق ولهذا يحاول كل من فيها القفز بسلام ،وبدأ الحزب الحاكم يشعر بانفلات زمام الامور من يديه ولا سيما مع استمرار الاضرابات والاحتجاجات والاعتصامات على سبيل المثال فقط التظاهرات التى حدثت عقب مقتل خالد سعيد وقد كانت إرهاصات ذلك واضحة فى تصريحات لبعض نواب الحزن الوطنى مثل مطالبة نشأت القصاص "نجح فى انتخابات 2010" وأبو عقرب والتى طالبا فيها الحكومة باطلاق الرصاص على المتظاهرين والمعروف أن اللجوء للقوة هو سلاح الضعيف ،وزاد من الطين بلة تهديد وزير الداخلية باعتقال نواب فى مجلس الشعب اذا ما اشتركوا فى تظاهرات وهوانهيار دستورى وكان ذلك تعبيرا واضحا وصريحا عن اهتزاز النظام المصرى وخصوصا أنها كانت مصحوبة بالمناظرة التى فشل فيها أحمد عز فشلاً ذريعا أمم د/البرادعى.
ولم يستطع النظام أن ينسى أنه حصل على 32%من مقاعد مجلس الشعب الفائت وانه قد حصل على الاغلبية بأنضمام المستقلين لصفوفه ومع حدوث كل التغييرات السابق ذكرها ،بدات التكهنات أن النظام المصرى يسقط وأن قاعدة الجبل الجليدى قد بدأت بالذوبان، ،لدرجة أن البعض ظن أن النظام سوف يسلم الحكم لاقرب الاحزاب المعارضة .ولكن مع عودة الرئيس وشفائه، بدأ التخطيط مرة أخرى للسيطرة على الاوضاع ،فبدأ أولا قصقصة ريش الأصوات المعارضة، فبصفقة مع النظام تم شراء جريدة الدستور بلعبة سياسية ماهرة وبذكاء مفرط تم ابعاد ابراهيم عيسى وهو أحد الاصوات المعارضة المرتفعة -اتفقنا أواختلفنا معه - بل امتد المنع لبرامجه الفضائية ،ثم لحقه فى المنع الاعلامى المتميز عمرو أديب وهو المعروف لادائه المعارض المقنع الذى يسمى السهل الممتنع –كن تمن المتابعين والمحبين لبرنامجه - وكانت حجة المنع عدم دفع قنوات اوربت لاشتراكات الاستديو (حجة ساذجة لا تنطلى على الابله) ثم فوجئنا بعودة القناة دون عودة عمرو وما يثبت نية النظام المصرى أخراس أصوات المعارضة .
ثم كانت الخطوة التالية هى منع القنوات الأسلامية ولم يكن ذلك من أجل عيون الدولة المدنية ولا من اجل خاطر الليبراليين -فالدولة التى منعت القنوات الوهابية هى التى تركت الارهابيين يتظاهرون فى الجوامع -انما كان المنع
لان تلك القنوات فى الاونة الاخيرة تدخلت فى السياسة بشكل ملحوظ فبعضها انتقد اداء وزراء محبوبون (على الحجر) بل وفى احد البرامج الاسلامية أعلن عدد من الدعاة عن تأييد للبرادعى فى حالة حمل الخير للاسلام ،وهذا يبين لماذا لم تمنع قناة أزهرىولا سيما أن هناك انتقادات كثيرة من بعض رجالات الازهر عليها ولكن أزهرى وصاحبها خالد الجندى حكومية أكثر من الحكومة أذا لا بأس من تركها بل فى مصلحة النظام تركها لتكون حجة للرد على أصحاب الدعاوى التى تنادى أن الحكومة تحارب الاسلام باغلاقها تلك القنوات فيكون الرد لقد تركنا قناة أزهرى كقناة اسلامية محترمة ،ويؤيد هذا الاتجاه انه لم تمنع قنوات شيعية تبث الفتنة "فهذه القنوات ليس لها علاقة بالاداء الحكومى المصرى ولم تمنع أى قناة مثل الاحمدية التى تخصصت فى الهجوم على المسيحيين وعقيدتهم .
واكتملت تلك الخطوة بتوجيه اللوم والانذار لقنوات أون تى فى والفراعين ، ،فأون تى فى تميل للمعارضة ,الفراعين تميل للجناح القديم وهو ما لا يعجب الجناح الاصلاحى وزعيمه أحمد عز وفهمت القناتان تلك الاشارة حتى ان مذيع أون تى فى عندما سألنى عن الانتخابات واجبت أنه شابها كثير من التزوير وأخرجت الادلة قال معتذرا لدينا خطوط حمراء لا نستطيع تجاوزها واكتقى بالتسجيل مع أعضاء الحزب الحاكم وكانت التصريحات من عينة كله تمام وأشطة والنزاهة تسيطر والاجواء هادئة _تم اطلاق النيران واثنين قتلى فى الدائرة التى وصفت بان اجوائها هادئة _بل جاء بعض التصريحات فاجرا مثل الا لاف يتوافدون على اللجان ،اما فراعين فتم اغلاقها اثناء الانتخابات .
ثم جاءت الخطوة التالية والتى بدأت بمساندة السيد البدوى وهو وجه غير معروف سياسيا وتلميعه من قبل التلفزيون الحكومى لضمان النظام أن سيد تحت أمرها ،وتتمثل تلك الخطوة وهى الاكثر خبثا وذكاءا والتى انتطلت على افة السياسيين _انا منهم _بايحاء النظام للاعلام المصرى أن تمثيل المعارضة فى المجلس سوف يكون تمثيلا محترما ،بل ان النظام المصرى قد عقد صفقات فعلية مع الاحزاب حتى أن رئيس أحد الاحزاب أعلن سوف يكون لدينا سبع مقاعد فى المجلس القادم ، ،وبالرغم من نفى وجود صفقة الا ان المصادر داخل الوفد أكدت ذلك ،واعلنت عن وجود صفقة كاملة باسماء المقاعد التى سوف يحصل عليها حزب الوفد ومعى قائمة بتلك الاسماء ،وقد أصرت صحيفة المصرى اليوم على وجود صفقة بالرغم من نفى البدوى لذلك الا انها من حين لاخر كانت تشير الى تلك الصفقة وتأكد ذلك بعد ما فعله البدوى بالدستور وذراعه ادوارد كانت الصفقة قد حددت 35 مقعد للوفد احداها مقعد منير فخرى بجرجا لذلك ترك دائته بالوايلى المعروف فيها والتى نجح فيها سابقا ليكون فى جرجا ،والتجمع 12 مقعد والناصرى 7 والعدالة 5 والغد 7 والسلام والدستورى 4 لذلك وجدنا هرولة من الاحزاب تشترك فى البرلمان على غير العادة حتى ان 18 حزبا خاض الانتخابات الاخيرة ،عفوا الارقام تتكلم .
وأخيرا تلقى السيد البدوى الصفعة الاقصى على قفاه ووجهه عندما فوجىء أن كل الاشارات والوعود التى أعطاها الحزب الحاكم كاذبة وليست حقيقية وخصوصا أن تزوير واسع قد حدث ضد مرشحيه ،مثل منى مكرم عبيد التى تلقت التهانى من الوزراء ثم أعلن بعد فترة أنها هزمت وكذلك رامى لكح الذى كانت كل المؤشرات تؤكد نجاحه ففوجئنا به يدخل الاعادة ثم يخسر وبعد ان تلقى البدوى الصفعة أعلن أن يعلن انسحابه وأنه سوف يترك القرار للمكتب التنفيذى علماً بان الجمعية العمومية هى التى أعطت قرار بخوض الانتخابات ، كما وجدنا البدرى فرغلى يعلن استقالقته من التجمع نتيجة لاسقاطه بعد أن كان من المتوقع نجاحه فى الصفقة التى هو جزء منها .
أخيرا جاء برلمان بلا معارضة وهو ما اراده النظام لضمان وصول جمال الى الحكم دون وجود معارضة فجميع أقطاب المعارضة تم اسقاطهم بدءا من منير فخرى ومنى مكرم وحمدين صباحى والبدرى فرغلى ووجيه شكرى ومصطفى شردى وغيرهم،لقد كان مشكوكاً فى وصول جمال والان الطريق مهيىء لجيمى ليصل الى الكرسى بسلام والسؤال الذى يطرح نفسه ماذا على قوى المعارضة أن تفعل ؟ وهو ما سنناقشه فى مقال قادم إن شاء الرب وعشنا .



#مينا_مجدى_القس_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقفى من البرادعى
- سيبوا اخوتنا المحبوسين
- دماء تصرخ
- رسالة الى البطل
- القائد الزعيم معمر القذافى
- مذكرات مواطن فرشوطى


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مينا مجدى القس يعقوب - رؤية سياسية فى الانتخابات البرلمانية المصرية