..فتحى غريب أبوغريب
الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 23:04
المحور:
الادب والفن
*موقع الحوار المتمدن يحصل على جائزه نوبل للسلام
ما قام به فريق موقع الحوار المتمدن وكتبته وكتابه من جهد ,لنشر مفاهيم الحقوق والحريات ,وكشف الفساد والمعاناه لشعوب مقهوره ,مغيبه ومغلوبه على أمرها بفعل الترهيب الامنى والعسكرى والاهوتى,وكيف حاولت نظم الحكم الشمولى الممالكى والاميرى أن تخفيها عن عيون مواطنيها حتى لاتستفيق هذه الشعوب من غيبوبتها وسطلتها التى تمارس عليها من سيطره فكر عرابه الصحراء عليهم ,وجعل شعوب الشرق عباره عن رعيه كألقطيع تقاد من أذنيها ,بعد أن سلبوها عقلهاعن طريق الجلاد الدينى الترهيبى ,والمستبد السلطانى الحاكمى .
علمنا جميعاً عن طريق الانترنت أن هذه النظم لازالت محتله بفكر حكم العرابه والمتعربه قد صدمت حين أعلنت لجنه التحكيم ,وأقرت عن جداره ,بإستحقاق الحوار المتمدن جائزه نوبل للسلام والدفاع عن الحريات وحقوق الانسان فى بلاد الشرق المرهبه ,فى ذكرى ميلادها العاشر ,وقد أخطرت بميعاد الاحتفال هذه المره فى ستوكهلم بالسويد ,ولو أننى كنت أود أن تكون فى قصر بلديه أوسلو ,كما حدث للمناضل الصينى ليو شاو .
وكان نتاج هذا الحدث العالمى أن مصر ,وكل البلاد العربيه المحكومه بنظم لاهوتيه عسكريه فاشيه, قد حاولت إخفاء هذا الخبر والتعتيم عليه ,ونشرت أجزاء منه على أنه سقطه إختيار وغلطه إرتكبها العالم الحر المتحضر ,وعليه فقد قاطعت هذا الاحتفاليه , وهددت الدول التى ستحضر هذه الاحتفاليه بالمقاطعه وتكفيرها وتجريمها ,وزادت الجماعات الدينيه الارهابيه المتطرفه التهديد بتفجير مجموعه من منتسبيها فى الميادين العامه وقتل بعض الابرياء فيها ,ذلك قرباناً لوجه الشيطان الذى أوحى لهم بذلك ,لعلهم يوقفون الاحتفاليه بألحوار المتمدن.
بل والاغرب والاعجب ما فعلته الصين ذات التاريخ الملعون فى حقوق الانسان ,مع المطالبين بالحريه,فقد أصدرت قراراً سرياً بتصفيه المعارض المناضل ليو شاو بو ,والادعاء بأنه قد إنتحر لكراهيته للديمقراطيه والحريه,وأنه يفضل الحياه فى الصين تحت ظل النظام الشيوعى الصينى الدموى لانهم يحبون السجون الصينيه ويتمتعون بالدفء فى الزنازين الضيقه ,ويشعرون بألمتعه فى تقديم وجبه واحده فى اليوم للتخسيس الصحى الانسانى للسجين الصينى ,وهم أيضاً مصدر الدخل القومى فى التجاره بأكبادهم وعمليه زراعتها لمن يرغب من شعوب الارض قاطبه وهذا عن طريق الطلبات التى يتقدم بها السجين الصينى ,مقابل معاملته إسبوع واحد معامله الحيوانات فى البلاد الغربيه,وكثيراً مايرفض الطلب إلا لمن يدفع رشوه سخيه لحاكم السجن .
والصدمه الكبرى كانت إيران التى يحكمها الملاليه نواب الاله على الارض والمتحدثون رسميا عنه ,و التى إسترجعت الرجم بالطوب وجلد النساء فى شوارعها أصفهان,حتى المسكينه سكينه أشكنارى الازرديه اللغه, لم تسلم من تلفيق مجموعه تهم لها,بألقتل ومحاوله قلب نظام الحكم ,وفعل الزنا فى الطريق العام ,وقتل زوجها بحقته بماده سامه وهى نعسان ,مع العلم أن كل الجيران يعلمون أن الباسيدخ هم من قتلوا زوجها ,ولكن لاتعقيب على حكم الحكام فى بلادنا من إغتصاب الحقوق والحريات والنظم الثيوقراطيه والفاشيه والعنصريه , ولقد قامت مجموعه متعصبى خامنئى والنجاديه بتشكيل فريق يدعى ,إضرب وعذب شعبك ولفق له التهم الخيانيه,يركع لك ويتبعك كالمعيز,وتبعوها بتشكيل مجموعه كبت الانفاس العربيه,وتركيعها بالقنبله النوويه الملاليه ,وخبراء ملاحقه الاحرار فى كل مكان ,وقد طلب النظام الملالى من الصين مدها بالخبرات اللازمه فى منع بث أحداث تسليم هذه جائزه الحوار المتمدن على الهواء... وقد صدرت فتوى الخامنئى الاعظم بتجريم من يشاهدها على الهواء مباشره خلسه أو بأى طريق غير مشروع, وقد أفتى صبيان الملاليه فى إيران بحرمه وكفر وإلحاد من يحاول البحث أى قناه من القنوات الفضائيه أو الانترنت ,لمشاهده هذا الحفل ,وقد زيلت الفتوى بللحكم على من يخالفها...بالثلاثه القاضيه 1- غضب من الله 2-جهنم عند الموت 3-الجلد على أيدى الباسيج فى الدنيا .
وأما فى السعوديه فقد قام فريق الامر بالمعروف والنهى عن العنكر.. بجلد خمسون شاباً بشبهه هسهسه الحديث عن الحوار المتمدن فى الطريق العام ,وكانت العقوبه تعزيريه مخففه وهى تمانون جلده إحياطياً على عيون الاشهاد بعد صلاه الجمعه ,وقد إعترف هؤلاء الفتيه بحب الحريه والديمقراطيه من دون الله وملك البلاد ,ومعهم أدله الاعتراف بالصوت والصوره منهم ,والدى فى دى ,وينتظرون حكم مفتى الديار السعوديه,وجماعه أبو فتيه النتيا كوا النتيا الذين طالبوا بصلبهم على أعمده الهواتف المحمول ,وتقطيع أرجلهم من خلاف,وأيديهم,نكالا وجزاء بما كانوا يفكرون ويحلمون .
ولكن من حسن حظى أننى لم أوضح سبب سفرى ,وإلا كنت متهماً بتكدير الامن العام , والفعل المحرم والحرام وقلب نظام الحكم المصرى بالحبر وكتابات الاقلام ,وتعاطى وإدمان النت المنتشر السام ,وقد يصدر الامر بإعتقالى خلال دقائق, ومحاكمتى فى أقل من نصف ساعه ,فهذ هو المعمول به فى نظم سياده الفرد الاحد الواحد على البلاد والعباد .
وصلت الطائره متأخره عن ميعادها نصف ساعه ,هرولت سريعاً لانهاء خروجى من المطار ,أوقفت تاكسى ,طلبت منه أن ينقلنى بأسرع مايمكن الى موقع حفل تسليم الجائزه .
بالكاد وصلت الى قاعه الاحتفاليه, وسمعت الميكرفون يهتف مناديا بأسمى ..أول من يطلب منهم الكلمه ,ولا أعلم لماذا؟
رغم أن الكثيرين من رواد الحوار المتمدن كاتبات وكتاب,وعلى رأسهم فريقه يستحقون أن تكون الكلمه الاولى لهم,أكثر منى فما أنا إلا كاتب متخفى لايعرف أحداً لاشكله ولاعنوانه,اللهم ألا عن طريق الكتابات التى أرسلها للصحافه والاعلام الالكترونى .
نظرت حولى ...ماهذا ؟ الحشود تنظر فى إتجاهى غاضبه تصرخ ..أسرع أسرع..
أشق طريقى بالكاد ,هل تصدق أن أزرار قميص تتقطعت من قوه الاحتكاك بألجماهير...بدأت أنهج ..الهواء يصل الى رئتى من ثقب إبره ,أشعر بالأغماء ,أشجع نفسى..هيا ياغريب هيا يارجل .. وأنا قابض على الورقه التى أنوى أن أتحدث منها ,وأقول كما قال ليو شاو بو المعارض الصينى ..لن تستطيعوا أن تقتلوا الامل فى الحريه الانسانيه والديمقراطيه للشعوب على الارض جميعاً ,لن تستطيعوا يابلاد القهر والذل للانسان أن تخفوا شمس الحريه فوق الارض ,سيكون الانسان حراً يختار أى دين يشاء ,ولا دين يملك الحق ليغصب عثول الناس على الارض, إنما الارض هى صانعه الانسان وصانعه الاديان,والعلمانيه هى أسمى معانى الانسان الانسان .إصنعوا الجنه بأيديكم عليها ولاتنتظروها كأحياء موتى..
ياه ..لقد طمس العرق أحبار الكتابه الذى تبقى من الورقه..
ياله من حظ عاثر يداى ترتعشان ,تعرقت أكثر حتى تبللت وأصبحت الورقه عباره عن عجينه بين أصابعى ملونه بالازرق والاحمر ,وإختلطت أحبارها ,لكن لعل ذاكرتى تسعفنى فى إبداع جمل جديده بديله عن التى أذابها عرق الكف القابض عليها بقوه ,يالى من غبى أما كان يجدى بى أن أضعها فى جيبى ,وأخرجها كما يفعلون دائماً ,ام أننى أخاف عليها من الضياع ..زادت صعوبه تنفسى ,وتعرق وجهى ..عندئذ ذهبت فى غيبوبه شديده..
أفقت على صفعه قويه على وجهى ..أعقبها نصف كوب من الشاى كانت فى يد أحد حراس المحكمه ..فوق ياباشا عشان تسمع الحكم ..القاضى شافك نايم قال: سيبوه يرتاح حبه من الحبس الانفرادى , ومن الصدمه الجايه .
بعد الاطلاع على الاوراق ,ومانسب وثبت من تكدير الامن العام ,ومحاوله قلب نظام الحكم ,والتجمهر ضد الاستبداد,والديكتاتوريه ,ورفض أن يكون الدين هو الدوله ,والجنسيه ,والقانون.
حكمت المحكمه حضورياً على المتهم ..وقبل أن يصدر الحكم ..رحل عقلى مختاراً فى غيبوبه مقصوده,فقد كانت أرحم من الاحكام فى زمن الطغاه.
#..فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟