أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - اتحاد الشيوعيين في العراق - ظاهرة مقتدى الصدر وصراعه مع امريكا والحكومة العراقية المؤقتة














المزيد.....

ظاهرة مقتدى الصدر وصراعه مع امريكا والحكومة العراقية المؤقتة


اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 09:17
المحور: مقابلات و حوارات
    


(لقاء مع الرفيق ابوضياء الجابري)
اجرت جريدة آزادي لقاء مع الرفيق ابوضياء بصدد ظاهرة مقتدى الصدر وصراعه مع امريكا والحكومة العراقية المؤقتة ولاهمية اللقاء ارتاينا نشره في هذا العدد..

آزادي: ماهي الظاهرة الصدرية وماهي انعكاساتها على الشعب العراقي وماهو موقف الحكومة المؤقتة وامريكا منها؟
ابوضياء: اعتقد ان ظاهرة مقتدى الصدر هي ظاهرة مصطنعة تعاونت قوى عديدة في بلورتها كل من اجل اهداف خاصة به وهذه القوى لديها حسابات فيما بينها استغلت هذه الظاهرة لتصفيتها وبرأيي ان ظاهرة الصدر لا تنطبق عليها صفات التيار فليس هناك برنامج موحد يجمع عناصرها وليس لديها تنظيم سياسي بالمعنى الحقيقي للتسمية، لهذا السبب تعاملت كل الاطراف مع هذه الظاهرة كل من زاوية مصلحته فالولايات المتحدة الامريكية وبوحي من طبيعتها الاستعمارية تحاول ان تخلق اكثر من مركز في جسم المجتمع العراقي مستغلة تنوعه القومي والديني والمذهبي فهي تريد مثلا أن يكون هناك اكثر من مركز كردي لايجاد توازن بينها والعمل على تأجيج الصراع بينها متى ماارادت ذلك وتريد اكثر من مركز ديني واكثر من مركز مذهبي وتصل حتى لاكثر من مركز في المذهب الواحد وقد تعاملت مع ظاهرة الصدر على هذا الاساس, فحزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى واغلب التنظيمات الاسلامية الشيعية لها علاقة بشكل او اخر بالحكومة الايرانية وامريكا تريد اتجاه يناهض هذه التبعية لايران.
مجموعة الصدر مرشحة اكثر من غيرها للعب هذا الدور لان هناك عداء مسبق بين محمد صادق الصدر (الاب) وبين ايران لانه حارب التيار الفارسي في الحوزة (العلمية) في النجف من منطلق كونه عراقي وهو احق من غيره بقيادة هذه الحوزة فأطلق عليها مختلف النعوت ومنها الحوزة الصامتة. وفي حينها ساند كثير من الشباب الضائع وتجمع حوله وبعد سقوط النظام البائد حاول مقتدى الصدر (الابن) ان يستفيد من هذه الظاهرة فحاول تجميع انصار ابيه ليتزعمهم وكانت امريكا تراقب هذه الظاهرة عن كثب وتغض النظر عنها حتى وصلت الى اوج قوتها فأقامت التظاهرات وشكلت جيش المهدي لتتحول بالنهاية الى مركز شيعي جديد ومسلح مناويء لاكثر من مركز شيعي آخر مثل المجلس الاسلامي الاعلى ومكتب علي السيستاني حيث تستطيع امريكا من خلاله اللعب على التوازنات والصراعات الشيعية - الشيعية. اما موقف الحكومة المؤقتة من هذه الظاهرة فيتلخص بكونها تحاول دائما ان تثبت انها حكومة بالمعنى الكامل للكلمة الا انها تصطدم بعقبات كثيرة اهمها ان امريكا لاتريد لهذه الدولة ان تكون قوية الى الحد الذي تفرض فيه هيمنتها على الشارع العراقي فكلما حاولت اظهار قوتها تسعى امريكا الى تحجيم هذه القوة لتحول هذه الحكومة الى مركز من مراكز القوى وليس المركز الوحيد فتطلق عنانها مرة وتلجمها مرات عديدة.
ولهذا عندما طوقت القوات العراقية الصحن الحيدري وكانت تستطيع اقتحامه لم توافق امريكا على ذلك حتى لاتثبت الحكومة قوتها ولكي لايمنى مقتدى الصدر بهزيمة تفقده كل امكانية للعودة الى الساحة السياسية فيحرمها من احد مراكز القوة الشيعية المؤثرة, اما الشعب العراقي فكل هذه الفسيفساء في واد والشعب في واد آخر فالعمل والامن والحصول على الخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء هي مطالب الشعب العراقي الان ولذلك لم يكن هناك أي وزن اجتماعي لجماعة مقتدى الصدر على الساحة العراقية عدا تجميعه لكل الفلول المجرمة من امن ومخابرات وخريجي سجون صدام حسين الجناة وكل منطقة لهم فيها نفوذ اخذوا يحكمون بطريقة وحشية فقتلوا واحرقوا وشكلوا محاكم شرعية تحكم على الناس بطريقة (قرقوشية) ولذلك فوجودهم بالشارع العراقي وجود قوة وليس وجود جماهيري اطلاقا وهم بالتأكيد لايمثلون بعملهم الوجه الحقيقي لمقاومة الاحتلال بل الوجه السلبي له فعندما تشاع الفوضى في مناطقهم فهذا يعني ان وجود قوات الاحتلال تمثل الاستقرار والامن وعندما يمنع الناس من اداء اعمالهم في المناطق التي يسيطرون عليها فالعمل اذا موجود مع جنود الاحتلال و.. الخ ان الارهاب الذي تقوم به هذه المجاميع سواء في النجف او الفلوجة او أي مكان في العراق يهدف الى تثبيت وجود الاحتلال وتكريسه بدل التسريع في رحيله. ان الاحتلال يعمل جاهدا لاشاعة الفرقة والتناحر بين ابناء الشعب العراقي وان رحيله مرهون بوحدة الطبقات المسحوقة ووجود حكومة علمانية لادينية ولا مذهبية ولاقومية يديرها اناس نزيهين وهذه الحكومة ترفضها المجاميع الارهابية من جميع الاتجاهات كما ترفضها امريكا لانها تقرب من امد وجودها على ارضنا.

-------------------
بلاغ الشيوعية العدد 19



#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير عن انشقاق الحزب الشيوعي العمالي الايراني وسؤال من الرف ...
- تفاقم الازمة السياسية في العراق وضرورة التصدي للرجعية الديني ...
- اليسار في محافظة الناصرية ينهض ممن جديد
- البيان الختامي لاجتماع اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في ا ...
- حوار مع الرفاق بصدد الكنفرنس الرابع لاتحاد الشيوعيين في العر ...
- موقف اتحاد الشيوعيين في العراق بصدد انتقال السلطة واعلان الح ...
- نص كلمة اللجنة المركزية لـ-اتحاد الشيوعيين في العراق- في الا ...
- المسألة الكردية في العراق
- البرنامج السياسي والعملي لاتحاد الشيوعيين في العراق بصدد الا ...
- عاش الاول من ايار يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة
- البيان الختامي للكنفرنس الرابع لـ - اتحاد الشيوعيين في العرا ...
- بيان حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين – العراق بصدد مصادقة م ...
- هنيئاً بـ 8 من آذار يوم المرأة العالمي
- ندين بشدة هجوم الارهابيين الاسلاميين في مدينة اربيل !
- تصريح لناطق رسمي باسم حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين -العر ...
- لا لتحويل العراق إلى أفغانستان نعم لإقرار قانون تقدمي وعلمان ...
- وعلى الباغي تدور الدوائر!
- نهنيء الشعب العراقي باعتقال الطاغية صدام ونطالب بتقديمه واعو ...
- ندين ونستنكر بشدة مداهمة واعتداء القوات الامريكية على مقر ال ...
- كفى للتدمير والارهاب في العراق !


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - اتحاد الشيوعيين في العراق - ظاهرة مقتدى الصدر وصراعه مع امريكا والحكومة العراقية المؤقتة