أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خضير عباس - رجال الدين دخلوا على الخط














المزيد.....

رجال الدين دخلوا على الخط


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 21:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نتيجة لردود الافعال الكثيرة من قبل المثقفين والكتاب والادباء والفنانين العراقيين والتي تمثلت بالتظاهرات التي شهدها شارع المتنبي التي دعت اليها مؤسسة المدى الثقافية والبيان الشجاع الصادر من اتحاد الادباء والكتاب العراقيين والكثير من التصريحات والبيانات التي اصدرتها الشخصيات الثقافية والفنية العراقية ومنظمات المجتمع المدني العراقي حول القرار الاخير لرئيس مجلس محافظة بغداد السيد كامل الزيدي القاضي بغلق النوداي الاجتماعيه التابعة الى الاتحادات والمنظمات الثقافية والمهنية المنتشرة في جميع نواحي بغداد التي تقدم المشروبات الروحية ( الكحولية ) الى مرتاديها وكذلك غلق محلات بيع الخمور . لذا اصبح السيد رئيس مجلس المحافظة الذي ينتمي الى حزب الدعوة الاسلامي جناح المالكي في موقف لا يحسد عليه لعدم توقعه لردود الافعال هذه لذالك فهو لا يستطيع الغاء امر مجلسه هذا ولا يستطيع الاستمرار به لذالك استعان برجال الدين لغرض اسعافه في محنته على اعتبار ان كلام رجال الدين واجب الطاعة على الجميع وكل من يخالفه فهو يخالف امر الله وبالتالي فهو كافر وما اكثر الكافرين في العراق اليوم وبالتالي سوف يعرض نفسه للتهلكة حيث اصدر المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي الذي يتزعم حزب الفضيله الاسلامي بيانا ايد فيه حملة السيد كامل الزيدي الايمانية بغلق محال بيع الخمور والنوادي وشن اليعقوبي هجوما لاذعا على الرافضين لقرار الغلق وقال ان ( هنالك بعض الاصوات الشاذة والمنبوذة في هذا المجتمع المحافظ ذي الاخلاق والاعراف الانسانية الاصيلة ترتفع معترضة على القرار الحكيم ) واضاف ان هؤلاء ( انتهكوا كل المقدسات علنا ً وجهرا ً وتحدا كل القيم متذرعين بتأويلات وردت في الدستور يفسرونها بحسب مشتهياتهم وناشد الجميع الى تحمل مسؤلياتهم في الحفاظ على كرامة الامه ومقدساتها وصيانتها من الفساد والانحراف ) وللتعليق على ما تقدم احب ان اوجز بعض النقاط عسى ان تكون جوابا لكل الذين يريدون منا الرجوع الى الوراء والعيش في العصور المظلمة
1- ان حملة رئيس محلس محافظة بغداد استندت الى قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 82 لسنه 1994 الذي ما زال ساري المفعول لحد الان والقاضي( بعدم منح الرخص لفتح محال بيع الخمور للمسلمين ) وبالتالي فقد استحوذ اخواننا المسحييون لكثرة عددهم في بغداد على هذه المهنة مع العلم ان السيد رئيس مجلس المحافظة واعضاء حكومتة قد اتهموا سابقا قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل بالكثير من التهم كونها قرارات تعسفية وتصادر الحريات العامة وقرارات طائفية وتم الغاء الكثير منها الا هذا القرار الذي يدافع رئيس المجلس عن حملته به .
2- ان هذا القرار بعيد كل البعد عن التحضر والتمدن والديمقراطية وانه انتهاك للحريات الشخصية وانه غير قانوني ويتعارض مع القوانين النافذه والكثير من مواد الدستور التي وصفها رجل الدين سابق الذكر بانها ( تاويلات ) .
3- ان عملية تجديد اجازات ممارسة مهنة بيع الخمور المنتهية صلاحيتها متوقفة منذ العام الماضي ولحد الان وهذا ما صرح به مصدر مسؤول في هيئة السياحة لجريدة الصباح الحكومية وكتحصيل حاصل سوف يكون جميع هؤلاء يعملون بدون رخصة وبالتالي سوف يكونون مخالفين للتعليمات مما يسهل تطبيق القانون عليه .
4- ان اكثر العاملين في مجال بيع المشروبات الروحية ان لم يكن جميعهم هم من اخواننا ذو الديانة المسيحية ويسترزقون هم وعوائلهم من هذه المهنة وهؤلاء والكل يعرف يتعرضون في الوقت الحاضر الى حملة تقتيل وابادة من قبل جهات عديدة لحملهم على الهجرة خارج العراق وبقرار مجلس المحافظة هذا سوف تقطع ارزاق الكثير من العوائل المسيحية مما يولد فكرة لدى الراي العام ان الحكومة العراقية تساهم وبشكل غير مباشر في حملة تهجير المسيحيين .
5- ان مؤتمر القمة العربية القادم سوف ينعقد في بغداد عام 2011 وسوف يحضر الكثير من الصحفيين والمثقفين العرب والاجانب لتغطية اعمال هذه القمة وطبيعي سوف يتم استضافتهم من قبل اقرانهم العراقيين على اعتبار انهم ضيوف عندنا بعد فراقا طويل بربكم في أي مكان ستتم استضافتهم هل في مقهى حسن عجمي البائس ام في مقهى ام كلثوم وماذا سنقدم لهم شاي حلبة ام شاي حامض مع العلم ان جميع الفنادق المصنفة على انها خمس نجوم سيتم حجزها بالكامل لاقامة الوفود المشاركة .
6- ان محافظة الناصرية التي ينتمي اليها السيد كامل الزيدي تعتبر على مر الاجيال منبع للادباء والمثقفين والفنانين والكتاب والسياسين وبقرار مجلس المحافظة هذا قد اساء اليهم على اعتبار انهم يمثلون الطبقة المتنورة في الجمتمع ويعكس فكره سلبية عنه لكونه يتبوء مركز رفيع في الحكومة العراقية .
7- ان الذين يقومون بالحملة الظلامية هذه عليهم ان يتعضوا من دروس الماضي وعبره لذا ننصحهم بقرائة مؤلفات الدكتور والفيلسوف العراقي علي الوردي الذي تصدى لمثل هذه الحملة في فترة الاربعينيات من القرن الماضي وكانت توقعاته جميعها صائبة في مسألة اندحار هذه الافكار .
واخيرا ان الملايين من العراقيين يخالفون احكام الله الواردة في ايات قرانه بعدم اداء الفرائض الاجبارية مثل الصلاة والصوم ولا يامرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر فلم نسمع احد يحاسبهم او يشير اليهم لا من قريب ولا من بعيد فلماذ هذا الضجيج حول شاربي الخمر فياسادة يا كرام ( دعوا الخلق للخالق ) اجاركم الله .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا وراء تهجير المسيحيين العراقيين
- بعد أفراغه من يهوده العراق بلا مسيحيين
- لماذا الانتقاص من الديانة المسيحية
- اخر بدعه لرجال الدين
- وزارة المهرجانات
- التوراة عراقية
- العراق سيبقى عريقا
- اليهود العراقيون هم الحل
- انهيار الديمقراطيه
- رجال ثقافة ام سياحة
- قبل فوات الاوان
- سلام الشجعان
- النقابه والعروبه
- وشهد شاهد من اهلها
- العداله الناقصه
- البرلمان
- اليهود في الدستور العراقي
- الحقوق الضائعه


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خضير عباس - رجال الدين دخلوا على الخط