منى حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 21:30
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عزيزتي وصديقتي الدكتورة نوال السعداوي لقد قرأت مقالك المعنون (وجوه تتكرر في كل عهد)، ووجدتك كما كنت دائما وأنت كما أنت رائعة ومصممة أبدا وماتزالين تشهرين سلاح العلم بوجه القبلية والتأخر، لكن الجديد في الأمر أنك هذه المرة توجهين قلمك الى جوقة المثقفين المتدكترين في كل عهد ينسجون خيوط الدكتاتورية حول قائدهم الغر، والبسطاء من عامة الشعب وقودهم الى تلك المناصب.
نعم نحن نولد نتيجة عملية جنسية أسمها دكتاتورية الرجل في جسد المرأة على سريره وفي فراشه!! بأمتلاكه تلك العملية بكل تفاصيلها، فمن أين نتعلم الديمقراطية؟؟ وأن تحققت من اين سيأتي الرجل بذكائه في بسط الظلم والرجعية؟؟ من أين سيأتي بسياط الظلم والتعسف؟؟
ففي الأرض العربية كل شيء تفسخ الا أنفاس الدكتاتورية..
راياتها ترفرف ومنبرها عرش الحكم الدكتاتوري..
ومعززها الرجل لن يملي غروره السياسي الا التفرد بالحكم والرأي..
يشمل ذلك المرأة وجسدها.. عملها.. أطفالها.. ذاتها.. أرثها.. كل شيء..
فيما ينسج بخيط الدكتاتورية.
دكتاتورية الأديان والمجتمع..
دكتاتورية التاريخ السياسي..
الأحزاب وأوهام الديمقراطية. كأوهام حرية المرأة ومساواتها على الأرض العربية..
مادام في الحروف تمييز وأبجدية. ومادامها مقسمة الى مذكر ومؤنث. فعليه يستمر التمييز في المهن والوضائف. فالقيادة والجيش للرجال. تربية الأطفال وغسل الصحون للنساء.
فما هي الديمقراطية؟؟ لم يشرحها أحد للثقافة العربية. لم ينفذها أحد في السياسة العربية. من رئيسهم الى كادحهم ينجبون الأطفال بعملية أسمها الأغتصاب والمصادرة الأستبدادية..
فما هي الديمقراطية؟؟؟
يفهمونها على الأرض العربية ويعلمونها للأجيال، لتبدأ من زواج الأربعة وتنتهي بتأديب الأطفال والزوجة، ليصفق لها جوقة المتأخرين، اللذين يدعون المدنية ويتجهورون بالتطور والتقدم السياسي. ليأيدوا الديمقراطية وزواج الأربعة للحاكم ورئيس الجمهورية.
8 / 12 / 2010
#منى_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟