|
كشف القناع وذبح الاقباط
مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 19:23
المحور:
حقوق الانسان
الحزب الوطنى الذى يفاجئنا كل يوم بحيل والاعيب جديدة من اجل استمرار احتفاظه بالسلطة فى مصر فاجئنا فى هذه الانتحابات بعدة حيل بارعة لم يسبق لاى حزب فى العالم ان فعلها او فكر فيها فقصة الغاء الاشراف القضائى على الانتخابات موجودة فى كثير من دول العالم النامى ولاجديد فيها الان. وقصة تسويد البطاقات وحشو الصناديق بالاصوات المزورة لصالح مرشحى الحزب هى ايضا قصة قديمة. وقصة تغيير الصناديق بصناديق اخرى او استبعاد بعضها والاتيان بصناديق جاهزة هى لعبة قديمة.وايضا قصة تدخل الامن لمنع مناصرى المعارضة من الوصول للصناديق بكافة الوسائل هى ايضا قصة قديمة ومعروفة. ولكن حزننا الوطنى الديمقراطى لعب لعبة جديدة فى هذه الانتخابات الا وهى الدفع باكثر من مرشح تابعين للحزب على نفس المقعد وبهذه الطريقة وبكل الحيل والاساليب السابقة وبالتدحل الامنى الفاضح والصريح وجد الحزب الوطنى انه نال فى الجولة الاولى كل المقاعد التى حسمت فى هذه الجولة الا اربعة منها اثنين للوفد وواحد للتجمع وواحد للعدالة الاجتماعية ولم تفز جماعة الاخوان المسلمين باى مقعد وهى التى كانت لها نصيب الاسد بعد الحزب فى المجلس السابق حيث كان يمثلها حوالى 20% من اعضاء المجلس وكذلك لم يفز فى هذه الجولة الا قبطى واحد فى اسيوط. وهنا وقع رجال الحزب الوطنى فى حيص بيص وادركوا ان الامر لو استمر هكذا فانهم ربما سيحصلون على 500 مقعد من عدد 504 وستكون فضيحتهم بجلاجل فى العالم كله خصوصا بعد ان انسحب الاخوان والوفد من العملية الانتخابية وهنا تفتق ذهن رجال الحزب عن حيل غربية واقوال عجيبة من اجل التستر على فضيحتهم هذه التى لم يشهد لها العالم مثيلا : - فقالوا ان هذا الانسحاب لا يعتد به وان الاعضاء الذين وصلوا للجولة الثانية سيتم التصويت لهم ولو غصب عنهم وان الانسحاب الان هو هروب من المعركة . - ولم يكتفوا بذلك بل تدخلت الالة الامنية الضخمة التى يملكها النظام من اجل الضغط على المنسحبين حتى يتخلوا عن التزامهم الحزبى ويستمروا فى تمثلية الانتخابات هذه بل وقاموا بالضغط على العائلات حتى تضغط على ابنائها المترشحين للاستمرار فى هذه اللعبة الانتخابية كما حدث مع نائب الاخوان عن دائرة النزهة مجدى عاشور . - الخطوة الاخيرة التى قام بها الحزن الوطنى الديمقراطى بعد ان سقطت ورقة التوت عن عورته هى حيلة جديدة جدا لم يقم بها اى حزب او جماعة فى العالم كله ويستحق عليها ان تسجل باسمه كبراءاة اختراع خالصة له وهى قيام هذا الحزب بتزوير الانتخابات لصالح حفنة من معارضيه . وناتى الان الى مافعله الحزب الوطنى مع الاقباط فى هذه الانتخابات فلا يستطيع قلم ان يعبر عنه الا بعبارة واحدة وهى ان الحزب الوطنى قد ذبح الاقباط بكل ما فعله من تصرفات منذ بداية الترشحيات حتى اعلان النتائج : 1 فقد رشح الحزب من خمسة الى عشرة اقباط على قوائمه من جملة اكثر من 800 مرشح اى بنسبة حوالى 1% فى استهانة فاضحة باكثر من 15 مليون قبطى . 2 ان الحزب الوطنى اسقط عامدا متعمدا مع سبق الاصرار والترصد منير فخرى عبد النور ومنى مكرم عبيد مرشحا الوفد فى سوهاج وشبرا الخيمة بعد ان كانت وسائل الاعلام الحكومية قد اعلنت نجاحهما فى خطوة قالت عنها منى مكرم عبيد ان الحزب الوطنى به جناح متطرف دينيا فاق تطرفه تطرف الاخوان المسلمين ولا يريد الا اقباط اذلاء ينتظرون تحنن رئيس الجمهورية عليهم ببعض المقاعد . 3 ان الحزب الوطنى الذى قام بتزوير الانتخابات لصالح بعض رموز المعارضة فى الجولة الثانية حتى لا يقال ان المجلس كله من الحزب الوطنى لم يقم باى جهد لانجاح المرشحين الاقباط الذين وصلوا للاعادة سواء كانوا اعضاء على قوائمه او مستقلين او حتى من المعارضة فقد قامت اجهزة الدولة باسقاط مرشحا الحزب الوطنى ايهاب نسيم يوسف ببنى سويف وعلاء رشدى بابوقرقاص بالمنيا وكذلك تم اسقاط رامى لكح الوفدى والبير اسحاق المستقل فى شبرا ذات التواجد القبطى الكبير وحصل رامى على 4488 صوت فى مقابل 20486 لمنافسه فادى الحبشى وحصل البير على 5047 فى مقابل 19556 لمنافسه رضا وهدان وهنا يراودنى تساؤل هام اذا لم ينجح مرشحان قبطيان فى شبرا فاين سينجحا ؟ّّّ!!!!. كذلك تم اسقاط وجيه شكرى القبطى ومرشح التجمع فى المنيا مع ان للرجل شعبيه كبيرة جدا هناك وهذه ثالث مرة يصل الى الاعادة وفى كل مرة يتم اسقاطه وهنا اتسائل الم يكن من الافضل للحزب الوطنى وقد ترك خمسة من اعضاء التجمع ينجحون ان يكون وجيه شكرى من بينهم ولا نقول ان تزور الانتخابات لصالحه ولكن ان يتم التصويت والفرز بحيادية تامة وهى عوامل كانت كفيلة بانجاح وجيه شكرى ام انكم لا تعرفون الحيادية والشفافية ؟ ولو اوغلنا فى التساؤل وقلنا مع اننا لا نريد ذلك هل التزوير حلال لصالح المعارضة ومجدى عاشور الاخوانى وحرام على الاقباط ؟ نحن نعلم انه لا مكان لنا فى هذا الحزب وانه والاخوان المسلمون وجهان لعملة واحدة ولكن مايميز الاخوان عن هذا الحزب انها كجماعة تملك الشجاعة لتعلن عن ارائها المضادة للاقباط وللنساء وللدولة المدنية اما هذا الحزب فيتخفى وراء قناع زائف وقد كشفت هذه الانتخابات هذا القناع . مجدى جورج [email protected]
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحزب الوطنى وحشر الاقباط فى الزاوية
-
امساك باحسان او تسريح بمعروف
-
التبرير للارهاب صدقت الاسبوع اون لاين : يهودية بصراوية وراء
...
-
قراءة سريعة فى اسماء مرشحى الحزب الوطنى لمجلس الشعب القادم
-
مجزرة كنيسة سيدة النجاة بالعراق وتهديدات تنظيم القاعدة لاقبا
...
-
بيان الرئيس من حافظ سلامة الى الشيخ المحلاوى
-
إذا فسد الميزان اختل الاتزان فى أزمة المحامين والأزمات الأخر
...
-
مهزلة انتخابات مجلس الشورى
-
جريمة فى البنك المركزى
-
سرقة التراث الغنائي المصري واليهودية فوبيا
-
قناة الرجاء وأبونا مرقص عزيز والإعلام القبطي
-
هو وهى والنقاب والاستحلال في فرنسا
-
قل أنقذوا الأقباط من ظالميهم ولا تقل أنقذوا الأقباط من ضعفهم
-
مغزى زيارة احمد عز للغول بقريته
-
ممرضة بريطانية تخسر دعوى قضائية حول ارتداء الصليب
-
إنها حقاً حرب الاستنزاف ضد الأقباط
-
المطالب القبطية وآلاعيب الحكومة المصرية
-
الحرمة
-
الموساد وهشام طلعت مصطفى
-
البرادعى والاحزاب الكرتونية
المزيد.....
-
كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج
...
-
تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي
...
-
وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
-
مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟
...
-
ماذا بعد صدور مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت؟
-
العمال المغاربة الموسميون بأوروبا.. أحلام تقود لمتاهة الاتجا
...
-
الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و
...
-
فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار
...
-
نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ
...
-
السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|