أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجيد محسن الغالبي - مثقفون بلا حدود














المزيد.....

مثقفون بلا حدود


مجيد محسن الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 15:59
المحور: كتابات ساخرة
    


من البديهي جدا وفي كل حركات التحرر في العالم ان المثقفين هم الضمير المعبر عن الشعور الجمعي الواعي ومن البديهي جدا ان شرارة المقاومة عندما تكون البلدان محتلة تتوقد في قلوب المثقفين (رغم ان مفردة المثقفين فيها الكثير من المبالغة)وينهد ادب المقاومة وشعر المقاومة نموذجا للحرية وفعلا ساميا لشحذ الهمم ولم نسمع يوما عن ادب الخمر ولوعة المنكوبين بغلق الحانات في زمن يتشظى فيه الوطن والمواطن وتجوب فيه العربات الصفر من اقصى العراق الى اقصاه يصم ازيزها الاذان دون ان تدوى صرخة مثقفة لقد تضور العراقيون جوعا دون يسمعوا قصيدةواحدة تلعن حصارهم البغيض وتدفقت شرذم الارض الى بلادنا دون ان نرى مظاهرة استنكار واحدة تمزق صمت الموت الذي يطبق جاثما في بلاد تذهب ثرواتها لرواتب خيالية وتستورد المياه والارصفة وتصدر الموت المجاني يوميا وتلفع الاتربة والصدأ مصانعنا فغدت حطاما وبيعت سياراتنا وطياراتنا في اكثر الاسواق نخاسة وسرقت اثارنا في رابعة النهار وغرقنا في فتاوى التكفير والاثم الانتخابي وحبست عنا المياه العذبة وامتلئت احشاء ارضنا بالملوحة وجلس حملة الشهادات على ارصفة البطالة رغم اننا ننتج ضعف انتاجنا من النفط قبل سقوط بغداد وفكت الدولة الى اتحادية وفيدراليات بعد ان كانت واحدة وصار لنا اصدقاء كرماء جدد كصندوق النقد الدولي وصرنا عربا واكرادا وسنة وشيعة ومسلمون ومسيحيون وغربيون وجنوبيون وتحاصصنا كعكة السلطة المحلاة بالدماءوتشربنا بالديمقراطية حد الارتواء ..الخ
ولكن لم نسمع هتاف واحد ولانشيد واحد ولامظاهرة واحدة بوجه المحتل ولم نسمع نقمة واحدة تلعن الزيف وتصادر الخوار رغم ان الجميع يدري ان الفن والادب ضمير الشعب الا ان هذا الضمير غط في سباته العميق يوم اكلت المقابر الجماعية الجموع وظل يقبض مكافأة الصمت والمديح قرابة 30 عاما وظل يستمع الى صرخات الاغتصاب وانين المصادرين ولوعة اليتامى ومضى الى سواتر الدمار يرتل ترنيمة النصر ويمجد الحماقات في حرب ضروس قضمت عشر سنين من ربيع العراقيين فخرج الناجون منها بخفي حنين واحترق المحترقون فيها بلا ناقة ولاجمل وظل اخوة يوسف يتندرون رغم خطيئة البئر الذي القوه به وغاب قطار الرجاء في انفاق الظلام يتلمس الخلاص من سفاح الى محتل كالمستجير من الرمضاء بالنار وجللنا عار الطغاة وعابري القارات فخرج المثقفون ( ولاندري لماذا هم المثقفون دون غيرهم رغم المعنى الشمولي للثقافة)يطلبون ان تتدفق انهار الخمر رغم ان بابلو نيرودا وغسان كنفاني والاف غيرهم مضى الى عزهم الابدى ولم يمضوا الى الحانات
مجيد محسن الغالبي



#مجيد_محسن_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يكف الرعاف
- هل ثمة ربان في سفينة الطوفان
- سلاما الى ربوةالعلم والطاهرين
- حين رأيت وجهه الحجري
- يوم احترقت بابل
- كل عالم وغزة بخير...!
- حواجز الديمقراطية وقوى اليسار
- الدولة الدينية بين الايمان والنفعية
- البعد الاخر
- العولمة واستراتيجية البؤرة الرخوة
- خطاب لرجل الاحذية
- عيون الحريق
- قوى اليسار والقيادة الاستراتيجية
- حين حزمنا اصبر
- تراتيل لقبيلة الغجر
- دور المنظمات الإنسانية لتحقيق وصيانة الديمقراطية
- سيد الازمنة
- من برج العجل الى شعر النثر الشعبي!
- الاحتلال استراتيجية العولمة لعقد المصادر الحرجة
- الديمقراطية بين القطيع والنخبة


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجيد محسن الغالبي - مثقفون بلا حدود