أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اوري مسغاف - سلم الاولويات














المزيد.....

سلم الاولويات


اوري مسغاف

الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 15:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لسنا مستعدين للكوارث

يديعوت - مقال – 5/12/2010: الاستنتاج المشتعل من الحريق المعربد في الكرمل هو أنه من المجدي لاسرائيل أن تسارع الى صنع السلام. فهي ببساطة غير جاهزة للتصدي للكوارث. من المخيف أن نفكر ماذا كان سيحصل هنا في حالة هجوم صاروخي شامل. في الحرائق السابقة درجوا على تهدئة الجمهور حين سقطت الصواريخ "في الاراضي المفتوحة"؛ في أعقاب فشل مساعي الاطفاء في نهاية الاسبوع يبدو أن تكتيكا ناجعا لاخضاع اسرائيل من شأنه أن يقوم بالذات على اساس امطار الاراضي المشجرة بالرؤوس المتفجرة.
لاطفاء اللهيب في الكرمل جندت منظومة وطنية كاملة، بادارة رئيس الوزراء ووزير الدفاع، رئيس الاركان والمفتش العام. دون جدوى. تصوروا ان بالتوازي ان كانت هناك حاجة للتصدير لخمس او عشر بؤر نارية اخرى في ارجاء البلاد. وانه بالتوازي كان على قادة الدولة أن يعنوا بامور اخرى غير الاسناد المهين لطائرات الرش من أطراف المعمورة الاربعة. طيار في طائرة الاطفاء الروسية أفاد يوم السبت قائلا: "انه من فوق لا تبدو الامور جيدة". كم هو محق.
صنع السلام انطلاقا من مثل هذه الدوافع سيعتبر بالتأكيد ضعفا، ولكنه سيعبر في نهاية المطاف عن قوة هائلة: قدرة الدولة على العودة الى صوابها. ومثل البارون من نيخاوزن، الامساك برأسها وامتشاق ذاتها من هوة المستنقع. إذ مع كل الاسف على الفقدان الرهيب في الحريق، فان المصيبة الوطنية التي ألمت باسرائيل حقا هي فقدان القدرة الاساسية لديها للحرص على مواطنيها. هذه دولة في نصف القرن السابق اعتبرت بين أمم العالم معجزة مدنية واقتصادية، قدوة مبادرة وزخم.
ولكن هذه القدرة ضاعت. اسرائيل العقود الاخيرة هي كيان وطني عاجز. دولة تجف لم تقم بعد لنفسها آلية تحلية لمياه البحر. دولة لا تنجح في الحفاظ على احد عجائب الدنيا في شكل البحر الميت. دولة لا تنجح في ان تقيم قطارا سفلي في تل أبيب وقطارا سريعا الى القدس. دولة تفشل في نقل 8500 مستوطن من غوش قطيف الى نطاقها، وتجد صعوبة في السماح لبضعة الاف من الناجين من الكارثة في أن يشيخوا بكرامة. فقط لجان تحقيق لفحص القصورات تقوم هنا بوتيرة مثيرة للدوار؛ ولجنة الكرمل هي الاخرى باتت على الطريق.
احد الاسباب المركزية لهذا الفشل المتواصل هو تسليم المبادرة الوطنية الى ايادٍ خاصة وايداع املاك الدولة في حساب الجاري مدين لعدد من اصحاب رؤوس الاموال المحظوظين. هذه بشرى "الخصخصة" عديمة الجماح التي يسجد نتنياهو وأمثاله امامها. ولكن العامل الاول في سموه في الشلل المدني هو عبادة نزعة الامن. ميزانيات الامن تزداد فقط مع السنين، رغم أنه منذ اتفاقات الفصل في 1974 واتفاقات السلام مع مصر والاردن اخذت الجبهات العسكرية لاسرائيل تتقلص.
بيد أنه لا يدور الحديث فقط عن المال، بل عن الاهتمام: مثير للجنس بقدر اكبر الغرق في لجة التهديد الايراني وفي منظومة حزب الله الصاروخية مما في تحسين خدمات الاطفاء. وزارة الداخلية سلمت هنا بشكل دائم وتلقائي لشاس، الحزب القطاعي الذي يركز رئيسه على تدفق الاموال نحو المدارس الدينية، التهود الفقهي ومطاردة المهاجرين الاجانب. زعيم حزب العمل، الذي أقام وأسكن الدولة، يعنى فقط بالامن. في الليكود، حزب الشعب والطبقات الفقيرة يعنون فقط بالمستوطنات.
المواساة الوحيدة في مصيبة الحريق هي في المساعدة السخية للدول العربية والاوروبية. فها هو، يتبين ان ليس الجميع يكرهوننا ويريدون ابادتنا. ينبغي لاسرائيل ويمكنها أن تنسحب من المناطق المحتلة، ان تصنع السلام وان تحدث ثورة في سلم اولوياتها. اولا طائرات اطفاء ومنشآت تحلية، بعد ذلك قاصفات متملصة وغواصات نووية. نتنياهو وباراك يطلبان من العالم سياسة "ايران اولا" والسلام بعد ذلك؟" على مواطني الدولة أن يقترحوا عليهما صفقة: اسرائيل اولا، ايران بعد ذلك.



#اوري_مسغاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو في الولايات المتحدة .. انتهى الاحتفال


المزيد.....




- بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
- مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك ...
- ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة ...
- ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر ...
- لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة ...
- العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر ...
- ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
- -تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
- -كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اوري مسغاف - سلم الاولويات