أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - بوابة الشمس















المزيد.....

بوابة الشمس


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 08:55
المحور: الادب والفن
    


(1)
العصورُ تبوحُ بسترِ الهُوامِ تدورْ
تحطُّ وتصغيْ
السُمانى ،
النوارسُ ،
بعضُ الشحاريرِ شقشقةٌ للنحورْ
وتسعل من فجعة لا تغورْ
بأورَ هناك بأورْ …..
العُليقُ بصدري ومزكومةٌ من أسى لا تثورْ
(2)
مررنا …..
خلعنا الخواتمَ من هيكلِ الشمسِ
حتى الغواني الرقصنَ بزقورةِ الوجدِ تُمسيْ
رأينا المناقبَ والقهقهاتْ
رأينا الأساورَ لانتباهاتِ ليلٍ على هامةٍ من خلاخل مملكةٍ تحتسيْ
وكنا ندكُ الحصونَ ونُملي أسافيننا
نزفنا الهديلَ الحماماتُ تُذرى ومن غيبها ركموا الآلهاتْ
وغيمَ التوسدِّ بالمعطياتْ
الحبورُ .. الحبورْ
على الطيفِ جَزرٌ تسلّى ودندنَ من عصفِها

(3)
على مهلِها الريحُ تبكي
وكنا عرايا ونغمسُ ما يذكرونْ
وللبوحِ من لثغنا
وغيماتُهم لا تخونْ
يزركشُ الوجدُ أجداثها
صوتها …
وبينَ الفجيعةِ حدَّ التجلّيْ
ننجلي …
لائذونْ …..

(4)
وكنّا ندكُّ الأسى
ونزكمُ ما لاثنا ….
نجمّلُ بوحَ المواجعِ من طَلْقِنا
ودرنا ……
وفي الهمهماتِ الكوابيسُ تتلى
السماءُ إلهْ ….
الهواءُ إلهْ …
وسر التجذرِّ بضْ
ومركون بالأرضْ ……..
ونفسُ الموشى على قامةٍ في الصوانْ
افتقدنا الأساورَ والمواويلَ بوحَ العنادلِ والأمنياتْ
الرقيماتُ والطينُ والعلقةُ الطمثُ هزّتْ
بصيصَ التمسدِّ بالراكناتْ
أخلعي الهيكلَ الآنَ دوري
وسُفّي إغتراباتِ وحيَ البيانْ

(5)
وللطينِ سرّ الخليقةِ لحنُ الوجودْ
انتبهْ أيها السومريّ الودودْ
انتبهْ …..

(6)
وكنّا ندكُّ الخناجرَ بالظهرِ من طيفنا
إنتبهنا …
لعاشقِ الطلِّ من نزفنا …
لَهونا …..
ومن غمزةٍ طلّقوا حبرَنا …..
وارتووا من ظلالِ الرُخامْ

(7)
الطيوبُ أحاجي
القرى لاهباتْ
وعشقُ الإله رويُّ الحياةْ

(8)
هناك بأورَ الفوانيسُ واحتقانُ التبجّحِ من لعبةِ الطينِ بردي المياهِ الموشّاةِ للبحرِ قفْ
على دكّةٍ أيّها السومري الجليلْ
انتزعْ ما يسفُّ المدى بالقليلْ
عيونُ العذارى ..
ونزفِ المخاضِ بقلبي ….
إلهُ ……...

( 9)
الكهانُّ بأروقةِ الزقوراتِ على إنفاسِ إله إنليلْ
تتنفسُّ أوداج الليلْ
بحضنِ الشمسْ
ترمي أنامل للتقبيلْ
تبني طيوبَ مداخنَ تعلو أعناقَ الهيكلِ مصبوغاً إيماءاتْ
إلهُ الشمسْ ..
إلهُ الأرضْ ..
إله الموتْ ..
إلهُ .. إلهْ …………….
- اغفرْ ذنبَ البشرِ الفانيْ
واسقه جعتّكَ الأبديةْ ……
(10)
ألا أيّها السومريُ الجليلُ متى سأبتاعُ صوتَ العنادلِ من سفكِ هاماتِ بعض الملوكِ
إذا لُقبوا آلهةً على الأرضِ إحترسْ ..
أيّها السومريّ العبيدُ مزاميرُها
علّقتْ وشمها بالكرى
والكواليسُ مركونةٌ من ذرى
وأبنائنا ينحتونَ تصوريهمْ بالمداخنِ حضنَ القُرى
إخرجوا والعقوا ما يُطابْ
البصيصُ غيابْ …
(11)
هناكَ المجندلُ يبكي
وذاكَ الخلودُ رقيما من الطينِ هزَّ السكونْ
وبوابةُ الشمسِ ناموسُ ليلٍ يدورُ على صحوةٍ في المهبْ
ارتوت لعنةً يا بلادَ الغوايةِ والخنجرِ الطاعنِ الآنَ مرّي
أسافينَ عمري الذي كانَ يجلو النواحْ ……………..
وإنّي المباحُ بسرِّ القطيعةِ قُلْ :-
- أيّها السومريّ إبنَ أورَ الجليل إنتفضْ
غايةُ الشمسِ لا تلد مهرةً من تعاويذِ سيفِ البكاءِ المشبّهِ بالمدونِّ قلْ
فأوجاعُ بولُ الحميرِ تسفُّ برأسِ المعابينَ قلْ :-
- أيّها المنتشي بالرواسبِ دُسْ نجمةً من خرابِ المحاكاةِ سِلْ
- أيّها المالكُ الحرُّ طلقُ المصابينَ بالمسكنةْ …..
إجتزأ مكرَ سمانةِ الحيِّ بعضَ الشعيرِ ورزِّ الخليقةِ (والمعجنةْ )
(12)
ابتدأنا نلوكُ المهازلَ حتى افترشنا الرذاذ وقمنا ،
نلوكُ ومن صواني الذبائحِ من صحارى العزاءِ نذوبْ
البيوت طيوبْ ..
جمرةٌ لهثتْ والدويلاتُ تترى
وسيفُ الدماملِ من بحةِ الصوتِ جزّوا
انتفوا بالغريمِ الذي أوهنوا بوحهُ البيوتُ معلقةٌ والمواويلُ تشقى
وغيثُ التوردِّ من قمحِها
الغرام يشطُّ ويبني اعتباراتِ آلهةٍ إيهِ عشتارَ دوري
وبوحي تفاصيلَ تموزكِ الصاعدَ الآنَ صوبَ السماءْ
(13)
يدسُّ بأنفِ البويتاتِ ،
مكحل الشمسِ طيف الطيورِ التي جَزلتْ ريشُها
وبينَ أطرافِها الماءُ يكوي انسرابَ دفءٍ تلوّى
ومن ضحكةِ الجنِّ بالقمقمِ الهاجعِ الآنَ بينَ تعاويذِ سرّ الإلهْ
فقوموا ودقوا المساميرَ بالهيكلِ الشمسِ ظلّ السفينِ المزاكمِ للغيمِ طوفوا
ولا تنكحوا ما خفا …..

(14)
اجلبوا زوجكمْ ..
والتعاويذَ صبرَ العذارى وبوحَ ما شاكَ في صدركمْ
اجلبوا مناقبكمْ
من قرى لحنكمْ
اركنوا الطيفَ عند اشتعالِ المياهِ على قمةٍ بالسماء
ونرقبُ الطيرَ …
والكماةُ يدوسونَ سرّ الخليقةِ ويبنونَ من رشفِها
على مرجِ الريحِ جرّوا الخرافَ وزجّوا
الضحايا الإلهُ …. الإلهْ
(15)
انهضوا وسرّ الخليقةِ للربِّ إذ عطّلوا ما تصابى وأجفلَ من لوثةٍ جاهدتْ
المواويلُ في السوقِ والحروفُ تجرّ الشواهدَ هذا الجليلُ الذي دارَ في الأرضِ قُمْ وانطق الغيثَ من صهوةٍ نادمتَها الكواسرَ كرّيْ
وفرّي ودوري ….
على مهلكِ الآنَ تبكينَ عشتارَ عوديْ وسرّيْ
مدونةُ الخصبِ أور افتقدناكِ غيماتكِ الآنَ مبهورة بالدعاءْ
أرقصي وكلّ ما على الضدّ سرّ المواجعِ إلهةٌ من صواديقَ باحوا لخلقِ التكونِّ حتى نقولُ الحضاراتِ صادقةً من بهاءْ ….
أرتمي غيمتي جلجلي بالبكاءْ
أرتمي علّني لا أُراءْ
أرتمي ………

7 – 9 –2004



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هستريا النص الوردي
- اظلاف المس
- القشلة
- الأميرة البابلية
- بيوت القصب
- مارواه الراس
- المزمار
- الوقت
- مرثية عشق حربية


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - بوابة الشمس