القاصة السورية وجيهة سعيد ... في ضيافة المقهى؟؟

فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 16:49
المحور: مقابلات و حوارات
    

- الحلقة 70-


تكتب الشعر والقصة، وتركز في أبحاثها الاجتماعية على المرأة والطفل والأسرة، تسعى بشكل دؤوب إلى النبش هنا وهناك لتتحفنا بنصوص أدبية تجد طريقها نحو القارئ العربي، تغيب أحيانا، لكنها تعود بإبداعات جديدة، من أجل التعرف أكثر على المبدعة السورية وجيهة سعيد كان الحوار التالي:


من هي وجيهة سعيد؟


وجيهة عبد الرحمن سعيد كاتبة كردية من سوريا (محافظة الحسكة)، تكتب القصة والشعر لها في مجال القصة ثلاث مجموعات قصصية صادرة عن دار الزمان الأولى بعنوان (نداء اللازورد) والثانية بعنوان ( أيام فيما بعد) والثالثة بعنوان ( أم لوهم البياض) ومجموعة شعرية بعنوان (كن لأصابعي ندى) قيد الطبع بالإضافة إلى البحث الاجتماعي فهي تكتب البحث الاجتماعي الخاص بالمرأة والطفل والأسرة ولها في ذلك العديد من المحاضرات والأبحاث الميدانية تم نشر بعضا منها والباقي تم إلقاؤه على شكل محاضرات في المراكز الثقافية بمحافظات القطر العربي السوري .


كيف جئت إلى عالم الكتابة؟


عالم الكتابة عالم واسع وأبوابه مفتوحة لكل من يجد نفسه أهلا ليدخل إلى هذا العالم أو لنقل بأن لديه إمكانيات ثقافية وأدبية تمكنه من أن ينتمي إلى هذا العالم.
لذا فأنا لم أدخل كمتطفلة ولكن لأنني اكتشفت ما لدي من مقدرة تخولني لاقتحم ذلك العالم وأثبت حضوراً أدبيا من خلال مشروعي المهم في مجال الكتابة وهو الإنسان بكل ما لديه من قضايا يجب التعبير عنها بالنيابة عنه وتجسيدها أدبيا.


هل هناك اهتمام من طرف الحكومة السورية بالحركة الإبداعية؟


أي حكومة يجب أن تدرك تماما بأن الحركة الثقافية هي واجهته الحقيقية لذا عليها أن تولي اهتماما واضحا ومضاعفا للمبدعين في شتى المجالات والحكومة السورية كغيرها من الحكومات تدرك بأن مثقفيها هم رسلها إلى العالم لذا فقد أولتهم اهتماما كبيرا ولكن المشكلة لاتكمن في الحكومة بل في عمل المؤسسات.


ما هي طبيعة المقاهي في سوريا وهل هناك مقاه ثقافية؟


هناك مقاهي في المدن الكبيرة مثل دمشق وحلب وأعتقد بأنها ليست مقاهي ثقافية بالمعنى الخاص ولكن معظم روادها ربما من الكتَّاب مثل مقهى الروضة بدمشق والمركز الثقافي الروسي أيضا يستقطب المثقفين عادة ولكن حيث أسكن في محافظة الحسكة ما زلنا نفتقر إلى هذه المقاهي التي تجمع بين الأدباء والمبدعين.


هناك من يرى : «أن للكتابة بالمقهى طعم خاص»، ما رأيك في هذا الرأي؟


تختلف وجهات النظر في كل شيء، ربما هناك اختلاف في وجهات النظر فيما يخص الكتابة في المقاهي، أنا شخصيا لم أجرب ذلك ولكنني أشعر بالمتعة وبالحرية عندما أكتب في حديقة عامة في الصباح وهي ما تزال تخلو من الناس.


ما هو الدور الذي يلعبه فضاء المقهى في حياة المبدع؟ وهل لوجيهة علاقة بهذا الفضاء؟


موضوعة المقهى له علاقة باللقاءات التي قد تتم بين أديب وآخر، نحن بحاجة ماسة إلى أماكن لها صفة( رواق أدبي – مقهى أدبي…) ليكون رواد هذا المكان فقط من الأدباء ولكنني كما ذكرت لم أرتد يوما مقهى أدبيا، افضِّل الأماكن المفتوحة ذات الفضاء الرحب أو غرفتي الصغيرة وطاولتي الخاصة، هذا هو المكان الآمن الذي بإمكاني فيه أن أمارس ذاتي الأدبية.


ماذا تمثل لك: سوريا، الورقة، الطفولة؟


سوريا وطني، أنتمي إليها، لذا فهي تعني لي كل شيء كل ما يخطر ببالك الورقة- الهواء – الطفولة في ديرك مسقط رأسي والنهر الذي كان يجري بالقرب من بيتنا ويفيض في الربيع، ثم مدينة الحسكة بكل أزقتها وشوارعها وأحياءها كل ما سوريا يعنيني ويدفعني إلى الكتابة من أجله.


كيف تتصورين مقهى ثقافيا نموذجيا؟


المقهى الثقافي النموذجي هو مشروع خيالي إلا إذا تحايلنا قليلا على الموضوع وناقشننا فيه، كي يكون المقهى نموذجي يجب ألا يرتاده سوى المبدعون على اختلاف أجيالهم والمبنى يجب أن يكون جيد التهوية والإنارة والخدمة فيه إما ذاتية أو ممتازة بالإضافة إلى شروط كثيرة أخرى منها أن تجرى فيه نشاطات متنوعة ودورية تستقطب المثقفين والمهتمين .
أعتقد بأننا لن ننجح في القيام بمشروع المقهى الثقافي( النموذجي)

#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات