|
على غرار أيت أوسى وأولاد تدرارين………….
الحسين مرزوق
الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 15:32
المحور:
المجتمع المدني
على غرار أيت أوسى وأولاد تدرارين…………. ” أعيان” قبيلة اصبويا يتحركون
تشهد الساحة الصحراوية في الآونة الأخيرة تحركات وتجمعات لبعض القبائل خاصة بعيد التعيينات الأخيرة في صفوف رجال السلطة ،حيث تزامنت هده النقاشات مع أيام العيد ،والتي شكلت الولائم فرصا سانحة للتداول في المستجدات الأخيرة التي تعرفها الصحراء بعد تفكيك مخيم اكديم ازيك ومارافقه من أحداث مازالت تلقي بظلالها على المنطقة ،كما لازالت مثار حديث الرأي العام . فبعد قبيلة ايت اوسى واولاد تدرارين الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد من التهميش الذي تعانيه قبائلهم من جراء ألاعدالة في التعاطي و التعامل معها أسوة بباقي القبائل على حد توصيفهم،بعد هذا بدأنا نسمع عن اجتماعات غير معلنة لأعيان اصبويا بمدينة كليميم لتدارس موقع القبيلة ضمن التوازنات القبلية في الصحراء ،خاصة وأن الوزن الديمغرافي للقبيلة بالصحراء لمن الأهمية بمكان.وتتداول هذه الاجتماعات في سبل تجميع أبناء اصبويا في الصحراء عموما لتوحيد الكلمة والدفاع عن مصالح القبيلة ضمن التوازنات القبلية بالصحراء حسب ما نقل عن أحد الحاضرين. ولعل ما يثير الانتباه في هذه التحركات هو سياقها الزمني وامتدادها المجالي ، فالزمن يذكرنا أن التحركات تأتي في سياق متسم بوجود مجموعة من الترتيبات يجري الحديث عنها في الأيام القليلة الماضية من قبيلة الهيكلة الجديدة للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ،مما يكرس فرضية أن التحرك لم يكن بدوافع المصلحة العامة للقبيلة بقدرما كان محركه مرحليا وظرفيا وإلا فلماذا يجتمع أبناء اصبويا في كليميم مع العلم أن لهم إطار جمعوي يستطيعون به خدمة ما يظهرون من أهداف وغايات؟ الجواب سيكون حيرة في صفوف من لا يستطيعون قراءة ماوراء الحدث بينما سيكون الجواب أكثر من واضح عند من يملك ولو قدرا بسيطا من التحليل يستطيع به فك شفرات هذا التحرك البليد الذي لم يهضم بعد حجم ضحالة دور مؤسسة الأعيان في الصحراء عموما بعدما ما طفت على السطح أحداث “كديم ازيك” الأخيرة والتي كشفت عورة الأعيان بل أكدت أن الأعيان ليسوا إلا وهما وشبحا لم يعد يخيف دهاليز الداخلية ،بل أكثر من ذالك هذا الشبح أسكن الدولة في وهم الطمأنينة والاستقرار في الصحراء ظنا منها أن مؤسسة الأعيان بمقدورها الحفاظ على الأمن العام والتدخل لإخماد الجماهير في حالات التوتر الاجتماعي وهذا ما أثبت يومه 8 نونبر فشله وموته إلى غير رجعة. والحالة هاته وعوض أن يباشر من يسعون إلى لملمة القبيلة الاتجاه نحو أبناء اصبويا الكثر الذين شاركوا في اكديم ازيك والبحث معهم في معاناتهم والوقوف الى جانبهم في محنهملا الاجتماعية… ،عوض هذا، يفكر هؤلاء في جمع بعض “كبار القوم” لتدارس وضع القبيلة في الصحراء. نحن هنا لسنا ضد أي تحرك يقوم به أي كان في سبيل الاهتمام بقضايا الناس ،ولكن لنا جملة من الملاحظات التي نرغب في ايصالها الى القراء ولعل في مقدمتها أننا مستعدون والى جانب ثلة من الشباب والكوادر في التفكير في سبل جديدة للوصول إلى الدفاع عن مصلحة الساكنة ،ولعل في مقدمة هده الأفكار الدعوة جهارا الى كون زمرة الاعيان وتجار الانتخابات انما في تحركها لا تمثل الا نفسها ولا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بهموم وانشغالات الساكنة التي تكابد المعاناة المختلفة،كما أن عددا ليس بقليل من خيرة ابناء المنطقة قد بدأت تحس أنها تسير الى جانب الاعيان والمتملقين في خطين متوازيين لا يلتقيان ،فأين دور الأعيان حينما حج عشرات من شباب اصبويا الى مخيم اكديم ازيك وأين هم الأعيان حينما ارتمى عدد من الشباب في خطاب جبهة البوليزاريو…،انها غيض من فيض يكشف بالملموس على أن زمن امتطاء القبيلة للوصول الى أهداف معينة قد ولى ،وان هناك فجوة متجهة نحو الاتساع بين من يرون أنفسهم أعيانا وبين مجمل الساكنة. لا البام ولا الاستقلال ولا الاشتراكي ولا مختلف الدكاكين السياسية بمقدورها الإجابة عن أسئلة المرحلة ولا بمقدورها نيل رضا الساكنة ،وحدها الضمائر الصادقة والمتشبعة بالدفاع عن مصلحة الساكنة تستطيع أن تردم الهوة ،أما المتملقون والمتسلقون والأعيان فإلى زوال ذاهبون. كما أن تفتيت الوحدة لفائدة نعرة ضيقة لا يخدم بأي حال من الأحوال مصلحة ايت بعمران عامة ،إلا أن الشرفاء من أبناء المجال البعمراني أمازيغا وحسانيين لن يتركوا الساحة لمثل هذه الممارسات المفتتة لوحدة ساكنة جمعتها مصالح وجغرافية على قاعدة اختلاف اثني ولغوي بارز. توقيع: الحسين مرزوق
#الحسين_مرزوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التنمية بأيت بعمران أي مستقبل ؟
المزيد.....
-
الأمم المتحدة ترد بقوة على تصريحات ترامب بشأن غوانتانامو
-
كيف ينظر الداخل الإسرائيلي لعملية تبادل الأسرى مع المقاومة ا
...
-
الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي
-
روسيا تسعى لتثبيت نفوذها في سوريا واعتقال مسؤول بارز في نظام
...
-
مسؤول كبير في إدارة ترامب يتوجه لفنزويلا لإجراء محادثات بشأن
...
-
عاجل | رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: نرى اليوم الأسرى ال
...
-
-شارك في قمع الاحتجاجات بقوة-.. اعتقال عاطف نجيب ابن خالة بش
...
-
الأمم المتحدة تؤكد مواصلة الأونروا عملها داخل فلسطين المحتلة
...
-
بريطانيا وألمانيا وفرنسا يصدرون بيانا بشأن حظر إسرائيل وكالة
...
-
آخر مستجدات عملية تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|