أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه














المزيد.....


حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن يتراجع العراق من اقامة دولة تمثل المجتمع المدني.. دولة ديمقراطية
تعددية فدرالية


هل صحيح ما تناقلته الاخبار عن ان مسلسل العمليات التفجيرية الاخيرة تقف ورائها منظمة حماس الاسلامية الفلسطينية؟ وهل صحيح ان حماس المجاهدة ارسلت ايضاُ 200 من عناصرها الذين تسللوا الى العراق من اجل هذا الغرض، وهو قتل العراقيين الابرياء وتدمير اقتصاده ؟..
حماس معروفة على نطاق واسع بفعل قتالها مع القوات الاسرائيلية وظهرت في الشارع الفلسطيني كمنافسة قوية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفتح بالذات، وكسبت اكثرية هذا الشارع تقريباً بعد فشل المشروع القومي ( رمي اسرائيل في البحر، وفلسطين عربية ، والقضية المركزية لكل العرب )..بالاعتماد على الشعارات الدينية السياسية.. ومع هذا فنحن نرى ما تفعله في الاراضي المحتلة او اسرائيل قضية تخصها بالذات وهي حرة فيه على الرغم من ان موقفنا الواضح بالضد من التفجيرات الانتحارية التي يقتل فيها الابرياء وربما حتى اولئك المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة.. وموقفنا الأكثر وضوح مع حق الشعب الفسطيني في اقامة دولته الوطنية وحسب ما يراه مناسباً له وخروج القوات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت في 1967 هذا الحق الانساني المنصوص عليه في القوانين الدولية جميعها بما فيها وثيقة حقوق الانسان.
الانتقال الى العراق يبدو عملاً مدفوع الثمن من السابق وقد بدأ الدفع ايضاً لاحقاً.. فبعدما قامت حماس الاسلامية الفلسطينية القحة بطرد الاحتلال الاسرائيلي عن الاراضي المحتلة بعد 1967 بما فيها القدس الشرقية واقامت دولة فلسطين الحرة!!!! حماس هذه تريد بعد التحرير ان تساهم في تحرير العراق ولكن من ابنائه وبناته من جيشه الجديد وشرطته الجديدة من نفطه ومن مؤسساته الخدمية والاقتصادية فطريق التحرير اصبح حالة مستعجلة لكي تطبق الشريعة الاسلامية حسب طريقتها والآن الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان هم العدو الاول لها ولغيرها من الحريصين على اسلامهم الذي يؤمن بالدم وليس الذي يؤمن بالانسان وتحريم قتله ، بزرع فتيل الفتنة والانتقال الى تفجيرات الاماكن العامة والاسواق الشعبية وتدمير المنشآت النفطية وقد تتوصل في آخر المطاف الى تسميم مياه الشرب كي تحرر العراق.. قتل العراقيين حلالاً في دينهم الاسلامي الخاص ،الاسلام بريء منهم ومن امثالهم، وسحق عظام الاطفال والشيوخ والنساء والشباب عمليات جهادية لأنهم يعتبرون العراقيين والله العالم اعداء لهم بعد ان تخلصوا من الحكم الجائر والظالم..
لكن لماذا انتقل جهاد حماس الاسلامية الفلسطينية الى العراق؟ هل هو فشلهم الذريع مع
الاسرائيلين وفشل عملياتهم الجهادية التي قد يقتل بعض افراد من الجيش الاسرائيلي
والباقي من المدنيين وبالمقابل يقتل آلاف الفلسطينيين وتهدم دورهم واماكن عملهم..
اذا كان الخبر الذي تناقلته البعض من وسائل الاعلام صحيح وكما افاد ممثل المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية في الكوت فذلك يدل على مدى افلاس العمليات الارهابية اللاانسانية، وفشل المشروع الذي تتبناه هذه الجماعات الاسلامية قيد التنفيذ وسوف يلحق بالمشروع القومي الذي اراد اصحابه تدمير الانسان العربي بدلاً من تحريره.. اذا توثق الخبر بشكل لا يقبل الانكار الا يضر ذلك العلاقة بين ابناء شعبنا العراقي والفلسطينين، وبخاصة وهم يرون ماذا يفعل الارهاب بالمواطنين العراقيين؟ ألا يرى القائمون على حماس ان تورطهم مع الشعب العراقي يعني خسارتهم الاكيدة وبالتالي افلاسهم الكامل؟!
شعب العراق لن يعود الى الخلف مهما حاولوا وحاولت حماس وغيرها لأن الطريق اصبح واضحاُ فمن يرى التحرير عليه نشر العدالة بين صفوفه وعليه احترام الآخرين وعليه تقبل الرأي الأخر وعليه ان يبدأ من نفسه فبناء الانسان اولاً قبل البناء المادي لأن الانسان هو الذي يبني .. الشعب العراقي على الرغم من هذه التفجيرات وهذاالدمار والقتل لن يتراجع عن بناء دولته الحرة ، دولة ديمقراطية تعددية فدرالية تؤمن بالحق المتساوي للجميع وتؤمن بمبادئ السلام الواضح والعادل.. دولة تمثل المجتمع المدني بمؤسساته من احزاب ونقابات وتعاونيات واتحادات ثقافية.. ونحن على ثقة تامة ان مثل هذه الدولة ومثل هذا الشعب الحر سوف يقف بصدق وبدون التواء مع حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الحرة والمستقلة ومن اجل تكون منطقة الشرق الاوسط من خالية من الارهاب وقتل الناس الابرياء..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغييب القسري لمفهوم الانسان والايديولوجية بمفهومها الانسان ...
- من يدري ؟
- مقترح مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام والفقرة الخجولة حول ا ...
- لا تنتظر
- وصرنا نصيح الخلاص
- قوافي نشيد البلاد
- اعلام مُضَلِلْ واعلام مُضَلَلْ الجزيرة والعريبة ساعة ما يسمى ...
- التدخل في شؤون لبنان بحجة التواجد السوري اهانة للشعب اللبنان ...
- ما زلت أتذكر محاضرة عن - البرجواوية - للشهيد عبد الجبار وهبي ...
- كيف يمكن معالجة عقدة كراهية الكرد والحقد عليهم..؟ ثم لماذا ه ...
- بعد التوقيع علـــــــى الــ ( 5 ) نقاط
- دعوة السيد علي السيستاني للزحف نحو النجف الاشرف
- بلدي كردستان *
- هل انتهت المجزرة ؟ أم هناك مجازر أخرى وصولاً للمجزرة الشاملة ...
- لا ...... ليست الحرب
- يا سيدي يا شاعر المقاومة.
- تعميق الازمة في العراق
- لماذا لم تشرك المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق المواطنيي ...
- دور اعلام قناة الجزيرة المعادي والمحرض على التخريب والتحريض ...
- جريمة تفجير الكنائس لا تختلف عن جريمة تفجير الاحياء السكنية ...


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه