أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوسي سريد - العِمليق العبري الأول














المزيد.....


العِمليق العبري الأول


يوسي سريد

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 14:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - 3/12/2010: اذا استمر رجال الدين على ابتهالاتهم من اجل المطر فستسقط زخّات ضئيلة في نهاية الأمر تفضي الى أن يتركوها في راحتها.
اعتقدنا قبل ذلك انه يجب أن ننسب انحباس الأمطار الى سخونة الكرة الارضية، ونعلم الآن أنه يجب أن ننسبه الى سخونة شاس. إن ابراهام يوسيف، حاخام حولون وابن فلان اتهم "آراء الزندقة" للحاخام – عضو الكنيست بأنها سبب المحل. إن حاييم أمْسِلم كالقذى في عيونهم، وسريعا جدا سيُغرقونه في قطرة قذرة. وماذا سيكون اذا استمر الجفاف؟ هل يتم البرهان بذلك على أن العمليق يغلب؟.
يُسمونه "عمليقا"، ولا يتغلغل الجميع الى نهاية معنى ما تم نشره في "يوم ليوم"، الصحيفة التي تُعبر عن آرائهم: يجب قتل عِمليق – وهو العدو الخالد لاسرائيل حتى عصر المسيح – بلا تأنيب ضمير: "أُمحُ ذِكر عمليق من تحت السماء، لا تنسَ"؛ وفي موضع آخر: "لا تُشفق عليه واقتل الرجل والمرأة من الكبير للصغير ومن الثور الى الكبش".
إن شاؤول لانه نقض الامر الإلهي وأشفق على أجاج دفع مملكته ثمن ذلك. ولم يبق لصموئيل سوى أن يضرب عنق ملك العماليق بيديه و"أمام الرب". فمعلومة نهاية الرُحماء الذين يرحمون الظالمين وماذا تكون نهايتنا لذنوبهم، ومعلوم ايضا أن اليهود رُحماء أبناء رُحماء بسبب قلوبهم الرقيقة.
يصعب التخلص من عِمليق، وفي جيل بعد جيل يثور بنا طاغية جديد. فقد قام هامان الظالم لحينه من نفس الذرِّية وكان يجب عليهم قتل أبنائه العشرة وتعليقهم على شجرة.
وهكذا ينشأ الآن الكافر أمسِلْم الذي يقتطع هو ايضا من الغراس. لست أريد الإضرار به ولهذا لن أمدحه بل سأحاول الاقلال من شخصه. إن احترامه في موضعه لكنه ليس أول عمليق عبري في عصرنا. فقد سبقه شخص آخر وهو أنا.
لم أكن عمليقا فقط بل عمليقا وهامان في حديث واحد، في نفس العرض لعوفاديا عند اليزديين: "ملعون عمليق، وملعون هامان، وملعون يوسي سريد"، كانت هذه خطبته التي صاحبها رجاء موت عجيب، وكان دعاءً لم يُستجب فورا. عرفنا بعمليقية أمسِلم من الصحيفة أما عمليقيتي أنا فعرفناها من "بي هأتون"؛ أريد أن أقول – مباشرة من فم البطولة.
ولماذا ثار الغضب؟ من اجل مال لم أوافق على دفعه من الخزانة العامة الى "الينبوع" الذي تلوث؛ رفضت أن أُبتز. آمنت بأن الملوِّث يجب أن يدفع لا الدولة.
الصوت صوت عوفاديا واليدان يدا يشاي، فهما اللتان تدسّان الكلمات في فم الحاخام العبقري. هكذا سيفعل الرجل بلا مزايا وبلا ظل يخصه والذي يخاف ظل الآخرين؛ انه الشخص – وهو طالب غير ذكي على نحو خاص، مثل علَقة لاصقة بالحاخام وعائلته، بدأ حياته المهنية فتى ارساليات وتقدّم ليصبح هامسا نبّاشا. وكلما أصبح سيده – معلمه أقل سمعا غدا هو أكثر همسا في أذنيه.
لن يطول هذا. إن أمسِلْم هو دمّل شاس التي سمنت وفسدت وستنتهي الى أن تُركل. منذ اللحظة التي ينسل فيها أول خيط في ثوب الفرزاتشي يكون العُري الكامل مسألة وقت فقط. تسقط ورقة بعد اخرى وتبدو العورة: كيف لا يجوز تجنيد رجالها لكنه لا يجوز تهويد الجنود الذين ليسوا منها؛ وكيف يُذلون بناتهم كي يغبّر أبناؤهم بغبار أقدام اللتوانيين.
سيتسع الهجوم على أمسِلم، وسيقولون بعد قليل فيه انه ينشر الامراض الخطرة. لكننا أصبحنا نسمع في أروقة شاس اصوات قدمي العائد من العار؛ وعندما يفتح الباب الى مكتب الرئيس سيجد مقعدا خاليا يقعد فيه ايلي يشاي.



#يوسي_سريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيُبيّن بيرس الأمر العجيب
- غولدستونيون صغار
- قبل أن تمر الفاشية اليهودية


المزيد.....




- اكتشاف جمجمة فيل ضخمة مدفونة بحديقة منزل.. إلى أي عصر تعود؟ ...
- ماذا نعرف عن التعيينات الجديدة في الحكومة السورية الانتقالية ...
- البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكت ...
- تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها في حلب السورية قريبا
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل في مواطنين أدينا بالخيانة والإرها ...
- قائد الإدارة السورية أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي ...
- خبير: الشعور بالوحدة الشكوى الأكثر شيوعا في ألمانيا
- بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق ر ...
- مشاهد تكدس الجرحى بممرات مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال ...
- قاضية أميركية: مجموعة -إن إس أو- الإسرائيلية مسؤولة عن اخترا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوسي سريد - العِمليق العبري الأول