مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 09:14
المحور:
الادب والفن
الكلمة .. متحركة كالأبدية
لا تتعب .. ولا تتوقف ,
لا تستجيب للتدجين
والتقنين
أو النفاق
أو السكوت .. والصمت
والأقفال .. والحديد .
هي والزئبق .. والفنان
في صداقة دائمة .
هي والإنسان .. صديقان
الكلمة والثبات .. خصمان
الكلمة والروتين .. والرتابة
عدوان .
الكلمة وكرباج السلطة .. والقوة .. أبدا..
أبدا في صراع وتحد دائمين .
الكلمة كالوجود
في كل زمان ومكان
هي جديدة على الدوام
هي خالقة كل يوم نشيدا .
الكلمة
متحركة .. ومتجددة دائما وأبدا
أمام الإلغاء.. والتهميش
والتهديد
أمام التشطيب .. والقتل اليومي-
والكلمة مستنفرة يوميا
بمعانيها .. وأشكالها
وحروفها .. ومضمونها
لأنها في مواجهة يومية
مع عشاق دائمين للكلمة ,
وخصوم دائمين لها
هم أصحاب القرار
أصحاب الأمر والنهي
والسلطة .. والقوة
والكرسي
والدساتير الشخصية ,
الكلمة مشحونة بكل التحديات ..والحوافز.
الكلمة.. . الكلمة ضحية-
ضحية في طريقها الى الهيكل
والمعبد-
كل يوم لها أضحيات ..
كل يوم تقدم قرابين
لكي تولد .. وتشع .. تضئ .. وتحكي
لكي تدوس الوهم .. واليأس
وطاعة الأحكام الجائرة
لكي تحفز .. وتعمق
وتنقل الخطوة ,
والقفزة النوعية
وتنبت الرأي الاّخر
بجدارة ,
لأي مسيرة شعب يطلب حرية
وسيادة
واستقرار .. وكرامة
وسلاما ,
يطلب الخروج من أغلال القبيلة
والعشيرة .. والطائفة
والإستبداد,
ودائرة القطب الواحد
والمحور ..
والأخطبوط...!
ليفتح نافذة ما ..
أو بابا كان موصدا
ضد التابوات الكثيرة
في ساحة الإعدام ..!
لينتصر الإنسان
هذا الإنسان المخلوق
( على صورة الله .. ومثاله )
وفيه جزء من الموهبة والقداسة ..
وشعاع من قوة ( الكلمة ) –
التي حلت فينا .. وباركتنا –
هذا الإنسان
هو أثمن ما في الوجود
من كائنات حية .. وقيم .
شباط – 1997 -
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟