25نوفمبر وبحر المآسي

نسرين الزندي

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 09:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

العنف ظاهرة ماساوية يبدا بالتدرج في قتل البشرية ويلعب دورا مهما في تقليل مكان المرء وتهميشه ،وما يخلقه من اثار الدمار للصحة النفسية البدنية للانسان 0 لان العنف بحد ذاته يتخذ اشكالا وانواعا شتى ويختلف طريقه من مكان الى اخر ومن مجتمع الى اخر حسب الاختلاف في طبيعة العادات والتقاليد والديانات والشعوب 0 لاننكر ان العنف على البشرية الجمعاء سبب من اسباب شل لحركة التقدم الشعوب والامم في عموم المجالات الحياتية 0 ولاسيما المراة والتي حصلت على حصة الاسد من هذا العنف0 يعود تاريخ العنف الى خمسة الاف سنة 0 على الرغم من ان المراة كانت في حقبة من الزمن تشغل مكان رفيعة ومقدسة عند بعض الشعوب كالبابليين واليونانيين 0 وعند ظهور الزراعة والصناعة في العصور الوسطى وبوجه الخصوص عندما اندلعلت الثورة الصناعية في اوربا وازدهرت في عصر النهضة اصبحت احتياجات المجتمع ملحة ويتطاب ظهور دور الرجل بم يمتاز بة من القوة العضلية وهنا اقتصر دور المرأة في الاعمال المنزلية وتربية الاطفال وهذا بدوره اصبح سبب من اسباب اللمساوات في الواجبات بين الجنسين بحيث تطور الي يومنا هذا .
في كثير من الاحيان نسمع بامناسبات العالمية التي تهتم بأشرائح المجتمع وتسلط الاضواء عليها كل سنة سواء كانت بافعاليات حيث لعب الاعلام دورها في نقلها ونشرها للعالم.
على سبيل المثال( يوم الطفل ،يوم العالمي لمكافحة التدخين،يوم عالمي للوقف العنف ضد المرأة ...الخ)كثيرة ومن هذه المناسبات الا وهي اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة التي تصادف 25/نوفمبر حيث يعود تاريخ هذا اليوم الي خمسين سنة قبل الان أي في عام 1960 كانت هناك ثلاث اخوات بأسماء (باترييا،ميرفا، ماريا ترسيل ميرابيل ) في جمهورية دومينيك حيث ناضلن ضد النظام (تروذيلو) الديكتاتوري وشاركن في حركة النضال من اجل الحرية (قلادستينا) لكن بعد ان تم القبض عليهن من قبل الجيش الديكتاتوري انذاك تعرضن لشتى انواع الضرب والشتم والتعذيب ولم يتوقف الامربهن الي هذا الحد الي ان تم الاعتداء الجنسي عليهن من قبل جنود النظام وبعدها بدأوا بقتلهن .
وهذا التصرف اللاخلا قي والبعيد كل البعد عن القيم الانسانية دفعت جميع النسوة في دومنيك الي التظافر والانتفاضة ضد النظام الديكتاتوري أنذاك .
لم يتوقفن حتى اسقطوا النظام.
وفي المؤتمر الذي عقدها مجموعة من النساء في امريكا اللاتينية في 25/نوفمبر/1981 . حيث قررن ان يكون 25/نوفمبر من كل عام هو يوم نضال والوقوف بوجه العنف السياسي ،الاجتماعي ،القانوني على المرأة فيس حين نذكر هذا اليوم لانقصد ان هذا اليوم فقط مرست العنف ضد المرأة بل لكي يضعها رمزا لوقف العنف عليها وعدم الاهانة بها .
في وقت نحن على علم مايحصل للمرأة ومدى تعرضها للعنف ومواجهته ،أن الاوان ان نتكلم في ايجاد اليات مناسبة لحل هذه المشكلة التي اصبحت مرض فتاك يعاني منهاالمجتمع بأكمله والمراة بصورة خاصة0 بحيث اصبحت معاناة المجتمع باكمله0 وكان سبب من اسباب توقف عجلة التقدم في البلد

#نسرين_الزندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات