أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرثا فرنسيس - لقطة حوارية














المزيد.....

لقطة حوارية


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 09:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقطة حوارية
كانت تعبيرات وَجهها تنطق بألمِ عميق. سألتها: ماذا حدث؟ ماذا بكِ؟
رمقتني بعينيها اللتين بدأتا تغرورقان بالدموع وقالت: لماذا يكون الطلاق، والإمساك من حق الزوج وحده دون الزوجة؟
قلتُ لها: ما هذه الألغاز؟ ما الحكاية؟
وكأنها لم تسمعني، بادرتني بالسؤال الثاني: هل من حقي أن أرفض الطلاق؟
أجبتها: لا أعتقد أن هذا ممكن قانوناً، ثم استدركتُ سريعاً قبل أن تُعاجلني بالسؤال التالي: ما هي قصتك؟
أجابت، وهي تقاوم دموعها، وتخفي وجهها بين كفيها: أنا اُحٌبه ولا أتصور الحياة بدونه، أنا لا أريد الطلاق ولم أتَخيل أنني في يوم ما سأحوز لقب مطلقة.
ثم سألتني :هل إصراري على الإحتفاظ بعملي؛ يصلح لأن يكون سبباً للطلاق؟
أجبتها: حسب معرفتي؛ فإن العمل حق من حقوق الإنسان، هذا حقك وهو ليس سبباً منطقياً للطلاق.
انفجرتْ في البكاء وبعد أن حاولت تهدئتها، سألتها: هل يريد أن يُطلِقك بسبب عملك؟
أجابت: نعم، انا أعمل منذ خمس سنوات، وقد تزوجنا منذ عام .
سألتها: هل اتفقتما على أن تستمري في العمل بعد الزواج؟
أجابتني: نعم، كان اتفاقي معه أن أستمر في العمل؛ فانا أحب عملي وناجحة فيه، ولا أتصور ان أترك عملي بعد كل الجهد، والدراسات التي قمت بها لأحقق طموحي فيه.
ثم سألتني بانفعال: كيف يتنكر لاتفاقه معي؟ لقد اتفقنا سوياً على أن اعمل بعد الزواج.
أجبتها: ربما نسي هذا الإتفاق. ثم سألتها: هل تُهملين بعض مسئولياتك كزوجة وربة منزل؟
أجابتني: اطلاقاً، فأنا احبه، ولا أدخر وسعاً في توفير كل مايحتاج اليه رغم إنني حامل في جنيني الأول، أنتِ تعرفين سيدتي ماذا تفعل المرأة عندما تتزوج من تحب.
سألتها: هل تحدثتِ معه؟ هل تناقشتما؟ ماهي اسبابه؟
أجابت: تحدثت، وتناقشت وهو لايجد إجابة متماسكة بل أن أسبابه مضحكة، ولكنه متمسك بها، هو يعرفني، ويعرف سلوكي، وتصرفاتي تمام المعرفة، فأنا اعرف جيداً كيف أضع حدوداً واضحة في علاقاتي مع الآخرين، ولا أسمح لأحد ان يتعدى هذه الحدود، وهذا معروف عني وسط كل زملائي وزميلاتي وأتعامل مع الجميع بحب واحترام وهم كذلك، لماذا لايطيق كلامي مع أي زميل رغم أن ذلك يتم في حدود العمل؟
سألتها: هل تم الطلاق فعلا؟
أجابت وهي تنظر الى بطنها؛ وكأنها تخاطب ابنها -الذي لم يخرج للحياة بعد: إنه يضعني أمام أحد خيارين : إما ان اُقدم استقالتي من عملي؛ وهذا معناه دفن طموحي، ودراساتي التي تعبت فيها سنين، وايام، وليال، لأكون مجرد شئ يمتلكه، أو ينطق بكلمة الطلاق له في الحال، هل هذا عدل؟
سألتها: أليس الطلاق حق له؟ ولكِ أنتِ الحق في الزواج مرة أخرى، ولتبدأي حياتك ثانية من جديد.
أجابتني ونظراتها حادة جادة غير مصدقة ماأقول: أتزوج ثانية؟ هل حقاً تعنين ماتقولين؟
أجبتها: هذا هو منطق الحياة التي تعيشينها، وثقافة مجتمعك.
سألتني: هل بهذه البساطة، يمكن لإمرأة ان تتزوج رجل غير الذي تحبه؟ وكيف بهذه البساطة، تعطيه جسدها، وتهبه نفسها، و تعيش علاقة زوجية مع رجل آخر، من جديد، وتُحرَم من حبيبها.. كيف؟
أجبتها وانا أتحاشى تماماً أن اواجه عينيها، و أنا عاجزة تماماً عن اجابتها: لا أعرف؟
(محبتي للجميع)



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحمة
- رسالة من صديقتي العراقٌية
- احتفل
- مشكلة تبحث عن حل
- لماذا نُعلِق؟
- أنا محبوبة
- عيد الحب المصري 4 نوفمبر
- لو تدري كم أحبك !
- لماذا لا تسألني ؟
- لو نتوقف عن الحلم سنموت
- بحث الإنسان عن معنى
- زهور الحوار
- رفقاً بالمرأة ايها الرجل
- 2- قانون الحياة ( الزرع والحصاد)
- 1-أين أبوك؟
- ليس وهماً
- مصر بلدي زمان والآن
- قصة لا إنسانية أخرى من واقعنا الُمرٌ
- لقطات
- قصة لا إنسانية من واقعنا المُر


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرثا فرنسيس - لقطة حوارية