|
جلسات نفسية 7
عادل ندا
الحوار المتمدن-العدد: 3203 - 2010 / 12 / 2 - 20:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الجلسة العاشرة: تيجى نمثل الحب المريضة: عندى زبون ملخبطنى يا دكتور. الدكتور: خير ايه اللى حصل؟ المريضة: أتصلت بيه، وقلت له عايزة أقابلك. قالى، ما يخالف. وأدانى الميعاد ورحت له شقته. الدكتور: وأيه المشكلة فى ده؟ المريضة: أولا، ده ما بيحصلش. ما بيحصلش أبدا، أن انا اللى أطلب أروح للزبون. أنا برضه عندى كرامة. على طول بفتكر أنى رايحة عشان عايزه فلوس. الدكتور: وأديه حصل ورحتى. فين المشكلة؟ المريضة: حبيته، وحاسة أنى مقدرش أستغنى عنه، وبيوحشنى جدا، وبفكر فيه طول الوقت. هتجنن عليه. الدكتور: بيحصل زى ما بيحصل، أن المريضة تحب الدكتور. المريضة: هو السبب. وحاولت أفهمه ده، قالى ما كنش قاصدى. وأنه بيحترم ده، بس لازم أفوق. الدكتور: وهو السبب أزاى؟ المريضة: هو عموما، رقيق جدا معايا. بس مرة قالى، أيه رأيك، نمثل أننا بنحب بعض، عشان الجنس بينا، ما يكنش جاف. وقعدنا نمثل اننا فى قصة حب، ونتبادل كلمات الغرام. الدكتور: الهزار فى الحاجات دى بيقلب بجد. المريضة: وأنا بقبله، اندمجت لدرجة انى حسيت، أنى طايرة فى السما. الدكتور: صدقتى، ولا ما صدقتى. المريضة: طبعا ما صدقت برضه. هو فى حد عايز يعيش الحياة من غير حب. الدكتور: وايه اللى حصل لما طلبتى تروحي له، ورحتى؟ المريضة: أخدت له معايا هدية. كان رافض الأول ياخدها. ومارسنا سوا الجنس. وكنت مستمتعة جدا، لدرجة أنه فجأة توقف، وقالى "لازم تفوقى. ما ينفعش". الدكتور: وده جرحك. المريضة: حاول يدينى الحساب وزيادة. رفضت، وسيبت الفلوس ومشيت. الدكتور: الجنس معاكى، بالنسبه له تسلية. ولقاكى بتقلبى الموضوع جد. المريضة: أنا مش عايزة منه حاجة، غير أنه يسبنى أحبه، وأهيم فى هواه. الدكتور: وهو طبعا، ممكن يخاف من الإحساس ده. المريضة: لما قالى نمثل الحب قالى، أن فيه عنده، شحنة حب جواه، عايز يفرغها بالتمثيل. قلتله ما عنديش مانع نجرب أى حاجة. وحصل اللى حصل. الدكتور: أنتى فاكرة أنه بيحبك؟ المريضة: أنا متأكدة من ده. مش ممكن كل مشاعر الحب اللى غمرنى بيها دى، تكون تمثيل. الدكتور: ولو قلتلك أنها تمثيل. المريضة: مش هصدقك. الدكتور: وده عاملك ايه؟ المريضة: بطلت أشتغل، وده ممكن بعد شوية يسببلى أزمة مالية، انا عارفة. مش قادرة أنام مع حد تانى، ولا حتى جوزى. الدكتور: أنتى غلطانة، أنك وافقتى على تمثيل المشاعر معاه، أصلا. تمثيل المشاعر بيقلب بجد. المريضة: أنت لسة مصر على أنه وهم؟ الدكتور: أيوه. ما تحاولى تمثلى مع جوزك الحب. قوليله أن فى شحنة حب جواكى، وعايزة تفرغيها، حتى ولو بالتمثيل. أقنعيه بده. المسألة محتاجة أصرار منك ومنه، لأنه أكيد فى شحنة حب جواه، وعمرها ما بتموت، وبرضه عايز يفرغها، زيك.
الجلسة الحادية عشر: جواز بالتقسيط المريضة: فى الجلسة اللى فاتت قلتلك أن أحمد اللى شغال مع الحاج صابر قعد يشاورلى بصباعه، أنى ما وافقش. الدكتور: ما توافقيش على أيه؟ المريضة: حضرتك نساى الظاهر يا دكتور. الدكتور: معلش الواحد كبر، واللى ما بسجلهوش على طول، ممكن يخش فى بعضه. أو جايز بشوف حالات أكثر مما أحتمل. المريضة: الله يعينك. أصل الحاج صابر لما قلتله، استحلفك بالله خلصنى من المديونية اللى عمال تزودها دى، والقضية اللى رفعتها عليا، وأخدت أنا فيها حكم، ثلاثة أشهر حبس، وممكن تتنفذ، هتخرب بيتى. الدكتور: آه قضية العفش بتاع جواز أبنك، اللى بالتقسيط، وصابر صاحب المحل، اللى مضاكى على أيصال امانة على بياض، ولما أبنك ما دفعش، خد عليكى أنت الحكم القضائى. المريضة: المهم لما عرضت عليه مبلغ ضعف المديونية الأصلية، قالى مش كفاية. وترجيته يوقف اللعبة السخيفة اللى بيمارسها عليا. قلتله أنت عايز ايه، صراحتا كده؟ قالى هيعرفنى بواحدة هتطلب منى كل كام يوم أنى أشترليها حشيش. ولو عندى حتة لحمة بيضة أديها لها، رحت قابلتها وجاريتهم لغاية لما قطع الوصل والورق. الدكتور: معقولة، وكمان بيتعامل مع تاجرة مخدرات ودعارة. المريضة: هو كان رايح لها، عشان ينفرد ببنتها اللى عندها سبعتاشر سنة. قالى اشغليها، ودخل هو للبنت. قلت اجاريهم والعب عليهم، زى ما بيلعب عليا، لغاية لما انفد بجلدى من قبضته. الدكتور: كويس انك خلصتى من الشخصية الإجرامية دى. المريضة: نفدت من ضحضيرة ووقعت فى حفرة. الدكتور: أزاى؟ المريضة: ما هو علشان أجمع له الفلوس اللى ادتهاله، أحمد صبيه، عرفنى بناس جرونى لشبكة دعارة. الدكتور: هو ايه اللى بيحصل ده؟ أستمرى على المنوم اللى كتبتهولك.
#عادل_ندا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جلسات نفسية 6
-
جلسات نفسية 5
-
جلسات نفسية 4
-
المربع رقم صفر (5)
-
المربع رقم صفر (4)
-
المربع رقم صفر (3)
-
المربع رقم صفر (2)
-
المربع رقم صفر (1)
-
الآثار النفسية للحروب (4)
-
الآثار النفسية للحروب (3)
-
الآثار النفسية للحروب (2)
-
الآثار النفسية للحروب (1)
-
إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (6)
-
إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (4)
-
إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (3)
-
إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (2)
-
إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (1)
-
إنقاذ الإقتصاد العالمى (3)
-
إنقاذ الإقتصاد العالمى (2)
-
أنا قائد تخلفكم
المزيد.....
-
بوغدانوف يبحث مع وفد من حماس المستجدات في غزة ويؤكد أهمية ال
...
-
الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك
...
-
بيل غيتس وصورة -الملياردير المثالي-
-
ترامب يعلق رسومه الجمركية على المكسيك -شهرا-
-
الرياض.. برنامج أمل التطوعي لدعم سوريا
-
قطاع غزة.. منطقة منكوبة إنسانيا
-
الشرع لـ-تلفزيون سوريا-: النظام كانت لديه معلومات عن التحضير
...
-
مصراتة.. سفينة مساعدات ثانية إلى غزة
-
جنوب إفريقيا تعلن عن إجراءات محتملة ردا على قرار ترامب وقف ت
...
-
مصر تصدر خرائط جديدة لقناة السويس.. ما أهميتها وتفاصيلها؟
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|