|
سيناريو فيلم شيلي (فلم قصير جدا)
امير علي الجشعمي
الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 18:51
المحور:
الادب والفن
سيناريو فيلم ((شيلي)) الإهداء:إلى الشعب الشيلي ..شعب النضال من اجل الإنسانية
المشهد الأول: المكان : زقاق في سانتياغو الوقت: 10 صباحا يظهر موكب بينوشيه العسكري وهو يسير وسط حماية مكثفة من الحرس والجنود ،ينبري شخصا من احد أسطح المنازل حليق الوجه ،كث الشعر اشعثه ،ممتلئ الجسم وهو يرفع يديه موجها أنظاره نحو بينوشيه :أهلا برئيس المبجل يبتسم بينوشية وبعدها تنطلق أصوات الطرق على طناجر الطبخ بغرافات الطعام تتحول الكاميرا إلى نافذات المنازل ،وبعدها ترجع إلى بينوشية وقد ماتت الابتسامة على شفتيه ،ينبري رجل غير حليق مشّمر عن ساعديه يحمل بيده اليمنى مطرقة ويلوح بالأخرى (تتجه الكاميرا له وهو يقول):تفضل عندي يا بينوشيه لكن للأسف لا يوجد عندي لحم بشري و لا دم من عائلة سلفادور لأضيفك بيه ،تقهقه الناس التي في السطوح ،بعدها يظهر بينوشية وقد امتقع وازداد احتقانا وبدأت عضلات وجه ترتجف واحدة بعد الأخرى فهتف في غضب اهتز له الزقاق :اقبضوا على الفوضويين ! يصور من فوق الزقاق(على البطيء)الجنود والعسكر وهم يرمون الرصاص الحي على المنازل وسطوحها بشكل عشوائي وهمجي و أثناء الرمي يتجه جوقة من الجنود الى بيت هذا وجوقة أخرى على بيت ذاك ويهرب بينوشية بسيارته فارا من الزقاق
المشهد الثاني:قصر الرئاسة الساعة:2 ظهرا يظهر بينوشيه وهو جالس خلف مكتبه وعلم شيلي على يمينه والمكتب موضوع عليه حاجيات أساسية بالإضافة الى صنم صغير يناهز حجمه الكف ونصف الساعد للرئيس الأمريكي (نيكسون) يؤدي إمامه بينوشيه صلاة معينة ،قطرات العرق تلمع على وجهه وشفتاه ترتجفان وهو يرتل صلاته ((المبروكة)) : الهي المبجل: أديت لك اليوم اكبر فرض فرضته عليّ يا مولاي لقد قدمت لك قربان -عن نية صافية طبعاً -غاليا جدا -وبلع ريقه واستطرد- أرجو بحق هذا القربان إن تغفر لي ذنوبي وتغسل ماضي الضال قبل إن أعبدك وتلهمني الطريق الصحيح في عبادتك وابعد عني أنصار جبهة الشعب الفوضوية الكافرة واطرد شرورهم عني وآزرني بال(ملاكين والإقطاعيين)ملائكتك المقدسين وأغدق عليَ نعمتك التي لا تنضب أبدا نعمة السلاح والرصاص لأخلصك من أزلام الفوضويين المتبقين (قالها بخبث وقد فتح عينيه ) العفو السماح إذا أخطأت يا مولاي العفو والسماح العفو و السماح ثم أنهى صلاته ..
المشهد الثالث: المكان:نفس الزقاق الوقت:7 ليلا تصور كاميرا الجانب الأيمن للزقاق وقد وضعت صلبان صلب عليها كل من كان يهتف من السطوح ويسخر من بينوشيه من أعالي بيوتهم ومن جهة الجانب الأيسر وضعت بجانب البيوت مشانق نصبت بإحكام شنق عليها من طرق بالطناجر استهزاء بينوشية –من هنا تشغل أغنية (في شيلي)لجعفر حسن والتي كلماتها ( في شيلي ممنوع أن تبكي /ممنوع إن تصمت/ممنوع إن تحتج ....في شيلي /مسموح أن يبكي طفلا عبر ممر الدم /مسموح أن تسقط مقتولاً في الشارع /مسموح أن يغلق فيها نتاج الحروب/قد جاء أهل العمل في شيلي /قائمة فيها أسماء القتلى /في فيتنام وفي فلسطين وفي شيلي)-تصدح الأغنية إلى نهاية المشهد بعد تصوير الجوانب تصور أرضية الزقاق الغاطسة بالدماء وأشلاء الجثث مرمية على طول الزقاق للنساء ورجال كهول وكان يقف في نهاية الزقاق يرتدي جلباب احمر يبكي ويفرك بقبضته حدقتيه ترتفع الكاميرا لتصور نافذة فوق هذا الطفل تجلس عليها فتاة في ربيعها الثامن عشر تجهش في البكاء وقد غارت عيناها الزرقاوات بالدموع ،تدخل الكاميرا إلى منزل الفتاة عبر النافذة فيظهر الجدار المقابل للنافذة وقد مزقت وسقطت صورة مجومة تجمعها مع أمها وأبيها وبعدها تسير الكاميرا نحو الحرف الأيمن للغرفة وتزل قليلا فيظهر جيتار أخيها وقد قطعت أوتاره وتحطم ويظهر مباشرة الحرف الأيسر للغرفة وقد وضع بشكل يوازيه مسند للرسم لأختها وقد مزقت صورة جيفارا التي كانت ترسمها تنزل الكاميرا قليلا فيظهر الإصباغ والفِرش مرمية بشكل فوضوي على الأرض وقد انسكبت الإصباغ :الأحمر والأزرق على ارض الغرفة
المشهد الرابع : المكان :زقاق سانتياغو بعد 27 سنة الوقت: 4 فجرا يظهر الزقاق وقد غُسل من الدم ويظهر أبناء المصلوبين وهم يهدمون الصلبان ويسقطونها أرضا وأبناء المشنوقين وهم يسقطون أعواد المشانق ،تكون حبالها ملطخة بالدم ، ويصور قفص كبير موضوع في نفس المكان الذي كان يبكي فيه الطفل وتحت نافذة الشابة قبل 27 سنة وبعد إن تهدم الصلبان والمشانق بالكامل يصور منعطف الزقاق وقد دخل منه الطفل (وقد أصبح شابا) والفتاة الشابة (وقد دخلت العقد الرابع) يجرون بينوشية بالحبال ويدخلونه في القفص الكبير ويقفل الشاب القفص بقفل كبير جدا ويقذف بالمفتاح باتجاه السماء بعدها تصفق الجماهير وتزغرد الأمهات اللذين فقدوا أولادهم ويصور الزقاق من فوق وقد ارتفعت على أسطح كل منزل رايتين:الأولى بيضاء :راية الحرية والسلم وراية حمراء :راية الجماهير الكادحة
أمير علي بغداد/2010
#امير_علي_الجشعمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوم من ايام بغداد -قصة قصيرة-
المزيد.....
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|