حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 05:56
المحور:
الادب والفن
هل يا تُرى أحدٌ يصدِّقُ أنَّ حكامَ البلادِ لصوصُها، بل بائعـوها للأعادي؟!
لمْ يعـرفِ التأريخُ حالاتٍ مشابهة ًتباعُ بها الشعوبُ بلا حياءِ
إلّا الذي يجري مقـيتاً في العـراقِ بأمرِ أولادِ البغاءِ
حكـّامِهِ اللقطاءِ مِنْ جِيَفِ المزابلِ والخراءِ!!
هلْ ننصرُ الـزمرَ الدخيلةَ بالولاءِ
أم نرتـدي ثوبَ الفداءِ،
ثوبَ الرجاءِ؟!
لا لـنْ نـســاومْ
بل سوف نخطو كي نقاومْ
لسـنا عـبيداً، نحـنُ أحـفـادُ الـمكارمْ
وسـتستمرُّ حياتُنا رغـمَ الـتعـسُّفِ والـمظالـمْ !
قد قيلَ أنَّ الصبرَمفتاحُ الفرجْ:هي حكمةُ القومِ المسالمْ
لكـنَّها في عهدِ حكمِ الساقـطينَ منوِّمٌ يحمي التسلـُّط َ مِ الـتصادمْ
الحقُّ في زمنِ الذئابِ ذراعُهُ للضربِ بالسيفِ المحصَّنِ بالدماءِ والجماجمْ
مَنْ سوف ينصرُشعبنا إنْ لم يكنْ أحرارُهُ الأفذاذُ مِنْ كلِّ الشرائحِ والفئاتِ؟
مَنْ سوف يقحمُ نفسَهُ في كسرِ أصفادِ العـبيدِ ويفتدي وطنَ الأباةِ؟!
مَنْ سوف يرفعُ سيفَ تحريرِ العراقِ ويفتحُ دربَ النجاةِ؟!
هـلْ ينبغي أنْ نطلـبَ التحـريرَ مِـنْ ربِّ الـزكاةِ
أمْ نوقـظُ البأسَ المعشعشَ في السباتِ ؟!
آهــي لـدجـلــة َ والـفـراتِ
مِـنْ كلِّ عـاتي
30 نوفمبر 2010
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟