أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عبد العال - غلق الأندية الترفيهية في بغداد














المزيد.....

غلق الأندية الترفيهية في بغداد


علي عبد العال

الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 23:11
المحور: كتابات ساخرة
    



غلق أندية الترفيه ومحال المشروبات الروحية في بغداد:
ما الفائدة يا حضرات الملالي الكرام؟
علي عبد العال

"أنا أقرر إذن أنا موجود"؛ ربما هذا هو لسان حال الدكتاتور صدام حسين اليوم وهو يرى قراراته الظالمة والجائرة والعنجهية تُطبق في عراق اليوم بينما هو يرقد في القبر. ألا يدعو هذا الوضع الغريب، الشاذ إلى السخرية؟ هل انتهت الحكومة من حلّ جميع مشاكل العراق الاجتماعية والصحية والسياسية والاقتصادية ليتفرغ صنّاع القرار فيها ـ هذا إذا كان هناك صنّاع قرار حقا ـ إلى الانصراف نحو الجوانب الترفيهية للعراقيين وشمولها برعايتهم الكريمة بعدما شملت الملف الأمني والسياسي رعايتهم العمياء؟ تلك الرعاية الواضحة العجز والمشلولة والعرجاء التي تتخلص بغلق الملفات الساخنة والباردة وأحالتها إلى رفوف الغبار والنسيان. هل نحن أمام مأساة أم أمام ملهاة. وعندما يكون العذر أقبح من الفعل فماذا يمكن لنا أن نقول؟ يقول المسؤولون عن غلق نوادي الترفيه في بغداد وغيرها من المحافظات بأنه قرار سابق صدر عن مجلس قيادة الثورة العام 1994. فهل تعود روح صدام حسين وشبحه لتحكم العراق اليوم بغفلة من السادة الملالي الكرام؟
الختم، أي التوقيع، الذي تم فيه الشروع بتطبيق هذا القرار المثير للسخرية يحمل بصمات تنظيم القاعدة كما تحمله التفجيرات العشوائية التي تزرع الموت، والموت العشوائي وحده في ربوع العراق. وبدرجة مخففة يمكن لنا التكهن بملامح القرارات التي تتخذها الحكومة الإسلامية في طهران لتطهير المجتمع الإيراني من "الموبقات". بحيث زادت نسبة متعاطو تلك الموبقات إلى نسبٍ مضاعفة جريا على القول المأثور "الممنوع مرغوب" هذا فضلا عن المخاطر الصحية الجسيمة والخطرة التي سيتعرض لها المواطن جراء اللجوء إلى الطرق غير العلمية وغير الصحية في تحضير وإنتاج هذه المواد الأمر الذي يلحق الضرر المضاعف بين الناس بدل توفير الطرق العلمية والبدائل الأخرى للترفيه عن المواطنين.
تعرفون جيدا يا حضرات الملالي الكرام أن القرارات الجائرة لا تؤدي سوى إلى نتائج عكسية، فهل تفكرون حقا بمضاعفة السلبيات الاجتماعية كأن يتحول الناس إلى تعاطي أشياء سمّية أخرى كالحشيشة والمخدرات والحبوب بدل المشروبات الروحية. وهل تتصورون أن غلق الأماكن والمحال الترفيهية العامة سوف يمنع أو يحد من هذه الظاهرة الطبيعية في أي مجتمع من المجتمعات الحديثة في هذا العالم الجديد والمتطور؟ أم أن الناس سوف تبحث عن وسائل أخرى ومواد أخرى وأماكن سرية أخرى لممارسة حرياتهم الشخصية التي تتعرض للخطر والتهديد؟
هل تضحكون علينا أم تضحكون على أنفسكم؟
هل انتهيتم من تطهير المنطقة الخضراء من أفخر أنواع قناني الكحول ووسائل الترفيه الأخرى الأكثر شفافية والأكثر تأثيرا؟ أم أننا أمام لعبة جديدة سال لها لعاب البعض منكم بفتح باب رزق جديد لهم عن طريق إصدار تراخيص جديدة لفتح هذه الأماكن والمحال المذكورة؟ كل شيء قابل للتكهن في بلدٍ لا أحد يعرف فيه تماما من هو صاحب القرار، هل هو السفير الإيراني أم دولة العراق الإسلامية أم المقبور صدام حسين؟
وأخيرا:
ما الفائدة من هذا العبث بحقوق الناس وحرياتهم الشخصية وأنتم تعرفون أن الضغط لا يولد سوى الانفجار؟ هل سوف تتخذون القرارات بقتل الناس وجلدهم أمام الملأ، كما كان يجري في عهد صدام من قصّ الألسن وجدع الأنوف وقطع الآذان؟
أم أنتم مزهوون اليوم بميليشياتكم المسلحة ورجالكم المدججين الذين كانوا إلى الأمس القريب رجال مَنْ كانوا قبلكم؟



#علي_عبد_العال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد من جديد
- مَنْ يقيّم الأدب المهاجر في السويد؟
- أحمد عبد الحسين بين ثقافة البسطال وثقافة العمامة
- -حلمٌ غريب لسيدة الوهم الجميل-
- عبد الرحمن القصاب في ذكرى رحيله الثامنة... وطني عراقي بالأصل ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عبد العال - غلق الأندية الترفيهية في بغداد