أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - عن الحبر الفوسفورى














المزيد.....

عن الحبر الفوسفورى


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 17:45
المحور: كتابات ساخرة
    


لاتستخدم الطماطم فى إزالة الحبر الفوسفورى من إصبعك ، واستخدم بدلا منه قشر البرتقال !!، نصيحة يوجهها إليك الخبراء الصعايدة فى إزالة آثار الأحبار...لا تتصور أن هؤلاء الخبراء من بلدياتنا قد توصلوا إلى هذه النتيجة نتيجة لتعرفهم على التركيب الجزيئى للحبر الفوسفورى أو أنهم قد تمكنوا من معرفة نوع الأحماض التى يحتوى عليها قشر البرتقال ، ولكنهم توصلوا إليها عن طريق إجراء تجارب شديدة البدائية لكنها مضمونة النتائج ، ....فعندما ظهرت بدعة الحبر الفوسفورى لأول مرة قام بلدياتنا بدعك أصابعهم المغموسة سلفا بالحبر، قاموا بدعكها فى عشرات الأنواع من الخضروات والفواكه والألبان والمواد الأخرى ، دعكوها بالبصل والثوم وأوراق الفجل والخس،... ودعكوها بقشور الرمان والتفاح والبرتقال والليمون،... ودعكوها كذلك بعجين الخبز والأرز ولبن الزبادى وطفلة الفخار، وانتهوا بعد ذلك كله إلى أن أكثر المزيلات فعالية هى قشور البرتقال، ويماثلها تقريبا فى الفعالية نسيج الطماطم! ، لكنهم ينصحونك بأن تستخدم قشر البرتقال لأنه يتفوق بدرجة معينة وإن تكن ضئيلة على نسيج الطماطم ، فضلا عن الطماطم قد ارتفعت أثمانها ومن ثم فإن استخدامها فى هذا الغرض هدر للموارد لا مبرر له ، أضف إلى ذلك أن دعك الأصابع الفوسفورية فى الطماطم سوف يؤدى إلى إتلافها ،( إتلاف الطماطم لا الأصابع )، أما قشور البرتقال فإن مصيرها أصلا هو إلى سلة المهملات فى أغلب الحالات ، وعلى هذا فإنك بعد أن تؤدى واجبك الإنتخابى وتصوت لصالح مرشح العائلة وتغمس إصبعك فى الحبر الفوسفورى، عليك أن تتوجه إلى غرفة عمليات العائلة حيث سوف تجد كميات كبيرة من قشر البرتقال الجاهز للإستعمال وسوف يساعدك أحد الخبراء فى تنظيف إصبعك وصقله حتى يصبح نظيفا ولا معا ، وقادرا على أن تخزق به عين الجعيص ، وما عليك بعدئذ إلا أن تتوجه إلى اللجنة الإنتخابية لكى تؤدى الواجب نيابة عن ابن عمك طاهر أحمد إبراهيم الذى سافر إلى العراق وانقطعت أخباره منذ ثلاثين عاما ، سوف يتعرف عليك شيخ الحصة ويؤكد أنك بالفعل طاهر بشحمه ولحمه وسوف يؤيده مندوب مرشح العائلة أما مندوب الخصم المنافس فلن يجرؤ على فتح فمه لأنه يعلم جيدا أنه فى أرضنا وأن رجالنا يحوطونه من كل ناحية ، بعد هذا عليك أن تعود مرة أخرى لكى تؤدى الواجب نيابة عن المتنيح ويصا بولس خله ، وبطبيعة الحال فإن المتنيح قد تنيح منذ عامين لكن اسمه مازال مقيدا فى الكشوف ولهذا فهو بالنسبة لرئيس اللجنة لم يتنيح بعد وما زال له حق الإدلاء بصوته ، ربما ينظر إليك رئيس اللجنة مستريبا ، وربما يقول لك : أظن أنى رأيتك مرتين قبل الآن ، وسوف تقول له : يخلق من الشبه أربعين ، وسوف تمد إليه إصبعك الخالى من الحبر الفوسفورى وكأنك تهم بخزق عينيه ، وسوف تؤكد له بثقة شديدة أنك ويصا، وأنك تصوت لأول مرة ، وسوف يسارع الحاج كمال شيخ الحصة إلى التعرف عليك قائلا لك فى مودة : " ازيك ياويصا " ، وسوف ترد عليه " نحمد الرب ياعم الحاج " ، عتدئذ لن يجد رئيس اللجنة مناصا من أن يسلمك بطاقة الإقتراع موضحا لك ما الذى ينبغى عليك أن تفعله ، بقى أن أقول لك إنك سوف تحتاج إلى قشر البرتقال وإلى عمليات إزالة الحبر وإعادة التصويت أكثر من مرة إذا كان مرشح العائلة منتميا إلى حزب من أحزاب المعارضة أو مرشحا مستقلا ، أما إذا كان مرشح العائلة منتميا إلى الحزب الوطنى ، فإنك لن تحتاج إلى شىء من هذا كله ، حيث سوف يقوم حاميها ( رئيس اللجنة ) ، سوف يقوم حاميها بنفسه وإلى جانبه بقية أعضاء اللجنة ، سوف يقومون جميعا بتسويد البطاقات دون أن يطالبهم أحد بغمس أصابعهم فى الأحبار ، وسوف يتولى الأمن بنفسه حماية العملية الإنتخابية ومنع سائر المتطفلين الذين يتصورون أن لهم أصواتا أو أن لهم صفة أخرى تخول لهم الولوج إلى داخل اللجنة ، منعهم جميعا من الدخول .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميساء آق بيق
- رأس المال والصحافة
- جداول الناخبين على الإنترنت
- عن رفت المحجوب(2)
- عن رفعت المحجوب (1)
- مصر الولادة
- عقيدة الآميش
- كذب الأخطبوط ولو صدق!!
- الأبنودى يتبرع بجسمه
- رحيق العمر
- عن المرأة والقضاء
- فيللا النقراشى باشا
- لابد من تشريع عاجل
- هزيمة وانتصار
- أحمد كامل ( 2)
- أحمد كامل (1)
- صاحب المعالى
- ترتيبنا فى الشفافية
- عن جامعة القاهرة
- شخصيتان من تاسا


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - عن الحبر الفوسفورى