|
قصة حب مينا ودميانة
داليا محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 00:09
المحور:
كتابات ساخرة
قصة حب دميانة ومينا كانت معروفة في الأنحاء واستعدادات العرس كانت علي قدم وساق عندما دخل مينا حائرا .... وعندما حاولت دميانة ان تستعلم عما يقلقه انفجر في نوبة قلق تتارجح ما بين الشك واليقين واعاد عليها ما عرضه عليه الاصدقاء اليوم
انطلق في سيل هادر من الكلمات الممزوجة بالتعجب والحيرة... تخيلي يا دميانة إننا تحت الاحتلال ... انتفضت دميانة وسيل من التساؤلات يهدر برأسها وكيف يا مينا الم يرحل الانجليز من أزمان الم يتم إقصاء الملك التركي وقتله فكيف تقول إننا تحت الاحتلال..
حاول مينا ان يفهمها ما لم يستوعبه عقله مما طرحة عليه الاصدقاء اليوم من ضروروة العمل علي تخليص البلاد من الاحتلال وان كان لم يستوعب كيف يكون في احتلال ولم يتخيل كيف يكون هناك جىء وكيف وجب عليه اليوم ان ينكر جيران واصدقاء ويضعهم في مصاف الاعداء,,, كيف يصدق انهم هم الاعداء وان من كل من عاش معهم وعاشرهم عليه اليوم ان يجعل منهم عدو يستحق الاقصاء
وان كان واجبه تجاه شيعته يحمله علي تصديق ما يقال وجعله مبدأ ومنهج وفكرة تستحق من اجلها البقاء.... وعليه ان يقنع بها من حوله حتي وان ما استوعب قلبه وعقله ما يقال ... وجب عليه الاتباع توحدا مع الجماعة وانتفاضا من اجل الشعب بما ان هذا ما يقوله الاباء...
لذلك انبري مردد الاحتلال العربي الإسلامي يا دميانة الاحتلال العربي الإسلامي الذي علي محاربته والذي وجب علي ان أجند لطرده... وفي حيرة تصل للجزع استكمل ... ولكني اجهل كيف كتب علي تنفيذ هذا الحكم وان كنت اعجز عن الزواج حتى يتم الجلاء
سالت دميانة في جزع وأمتي احتلونا ومين بالضبط دول العرب... احتار مينا وان كانت حيرته ما أوقفت سيل أسئلة دميانة طب ها نهتف بالجلاء ضد مين مين العرب دول ومعسكراتهم فين .. وفجأة كأن ثعبان لدغها المسلمين يا مينا تقصد مين بالمسلمين كل المسلمين اللي في مصر هم دول اللي احتلونا يعني بكره نهتف ضد أم محمد جارتنا ولا ها تطالب بطرد زجلاء اخوك وصاحبك إسماعيل... بس قل لي يا مينا مين ولا مين أنت عايز تطرد مين... حتي اللي لم يؤذينا حتي من كان اخ او صديق... طب ازاي كان اخ وصديق وهو محتل اثيم
تهرب مينا عن الإجابة بترديد ما لقنه له الاصدقاء .... المسلمين احتلونا من 1400 سنة المسلمين مضطهدينا وخدين حقوقنا وعلينا ان نخرجهم من بلدنا.... وهنا سمعت أم دميانة الحديث وأحست بهم مينا ودميانة بعد ان علي الصوت وزاد الجدل... سمعت أم دميانة الغلبانة الكلام ولم تفهم حتى نصفه فلم تستوعب حتى معني كلمة احتلال... ولم تفهم كيف تكون جارتها وشغالتها هي اللي تحتل بلدها ... سألت أم دميانة جارتها الغلبانة أم محمد هو صحيح أنت مع الاحتلال.... سمع محمد كلام أم دميانة وضحك وقال عال عال... والنبي يا خالة خلي مينا يشد حيلة ويطرد المسلمين... يمكن ربنا ينفخ في صورتنا وننطرد وآنا ها أكون أول المطرودين اطردونا وخلونا نتشرد في أمريكا وكندا ولا حتى استراليا واعدكم لما نهاجر مش ها نقول المسلمين في المهجر ها نسكت ونخنع ولن نطالب بأي مكان اطردونا احيات أبوكم اطردونا يمكن لما نبقي أقلية نلاقي اللي يدافع عنا ويمكن تنفتح لنا الدنيا يمكن بقي نطلع من البلد دية ونقعد علي الحيطة ونسمع العيطة ونقول ورونا بقي ها تعملوا أيه وها تخلوا من البلاد ديه أيه وبدل ما تنقدونا نقعد إحنا علي أبواب الناقدين انبي يام دميانة حلفي مينا يطرد المستعمرين وصدقينا مش ها نقاوم أبدا
لجأت أم دميانة لابو دميانة لعله يزيل لها الغموض اللي علي بعد كلام محمد ... ولكن للأسف سقط معها في بحر التيه وجري علي أبونا يسأله وياخذ رأيه ويحكي له كل ما قاله مينا ومحمد
ارتعب أبونا وقال لابو دميانة إياك تخلي مينا يتحرك ده إحنا كده نتفضح لا مساعدة ولا معاونة من الخارج والداخل لا معونة ولا دفع للكنيسة طب منين ها نصرف والانكي يرجعونا ويرجعوا ولادنا اللي بره ويقولوا لهم خلاص ما في احتلال ارجعوا لا إحنا لازم نظل مساكين لالالا ها يقولوا لنا نفذوا القانون وحقوق الإنسان والعلمانية أنت عايز تزعل أبونا لا لا لا إحنا لازم نعيش أقلية أوقف مينا يا ابودميانة هو أنت عايزنا نكون فلسطين تاني ولا أيه!!!
#داليا_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|