أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الفيتوري بن يونس - الانتخابات المصرية : لعبة على المقاس














المزيد.....

الانتخابات المصرية : لعبة على المقاس


الفيتوري بن يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3199 - 2010 / 11 / 28 - 16:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو استثنينا النموذج اللبناني فإنه يمكننا القول أن النموذج المصري هو احد أكثر نماذج أنظمة الحكم العربية ديمقراطية .
ومن هنا وبمناسبة الانتخابات التشريعية في مصر التي تجري ساعة كتابة هذه السطور فإنني سأتطرق إلى هذا النموذج الذي وان بدا كما قلت في مستهل هذه المقالة انه الأكثر ديمقراطية على الصعيد العربي ، فإنه مقارنة بالنموذج الغربي المنقول عنه يبدو ترجمة كوميدية سيئة لمأساة إغريقية.
فاللعبة الديمقراطية على طريقة أم الدنيا أول قوانينها أن يضع الحزب الحاكم هذه القوانين وفقا لما يضمن له الفوز فيها ، ونظرا لان الإخوان المسلمين يمثلون الخطر الأكبر عليه لما يتمتعون به من شعبية ، فقد تم حضر الأحزاب ذات المرجعية الدينية ، وهو أمر لم تعرف الديمقراطيات الغربية التي حكمت كثير من معاقلها الأحزاب المسيحية الديمقراطية ، ولماذا نذهب بعيدا ونترك دولة أبناء عمومتنا بنو إسرائيل حصن الديمقراطية في الشرق كله المحكومة بأشد المتدينين تطرفا .
وحتى عندما حاول الإخوان الالتفاف على هذا الحضر وترشحوا كمستقلين، منع الحزب الحاكم مرة أخرى الشعارات الدينية ، مع أن شعار الإسلام هو الحل الذي يرفعه هؤلاء المرشحين ليس شعارا دينيا بقدر ما هو شعار انتخابي و إذا كان الوطني يمنع هذا الشعار بحجة أن مصر دولة مسلمة وان الإسلام هو دينها وبالتالي لا يجوز لأحد احتكاره فإن الإخوان ردوا عليه بأن الوطني الديمقراطي هي أيضا شعارات لا يجوز احتكارها من منطلق أن كل المصريين وطنيين وديمقراطيين ماداموا قد دخلوا الانتخابات ولانه لايقتنع الا بما يزيد قبضته لم يلتفت الى هذا.
وليت أن الأمر وقف في هذا المجال عند هذا الحد بل أن الحكومة المصرية التي رفضت أي إشراف قضائي على العملية الانتخابية تحسبا لما حدث في الانتخابات السابقة ، وظفت هذا القضاء لمصلحتها ، عندما أمرت النيابة العامة بحبس عشرات بل مئات من كوادر الإخوان ومرشحيهم ومناصريهم
بل أن السيد صفوت الشريف خرج علينا بالأمس ليقول لنا أن الانتخابات ستجري في جميع الدوائر الانتخابية في مصر فيما يبدو انه تحد للقضاء الذي أوقف العملية الانتخابية في معظم دوائر الإسكندرية إن لم يكن كلها وبعض المناطق الأخرى .
ونأتي الان للدعاية والحملات الانتخابية التي تعطي الديمقراطية الغربية الجميع حكومة ومعارضة ذات الفرصة فيها عبر وسائل الإعلام العامة ، في حين أن أم الديمقراطيات العربية تقصر هذا الحق عل الحزب الوطني الحاكم ، الذي يحتل قيادييه شاشات القنوات الحكومية في إساءة واضحة لاستعمال السلطة للدعاية لهذا الحزب وبرامجه موجهين التهم إلى خصومهم حد أن احدهم قال أن الإخوان المسلمين يعتبرون هذه الانتخابات غزوة ، في تلميح صريح إلى عقيدة العنف لدى الإخوان المسلمين وعدم إيمانهم باللعبة الديمقراطية مستغلا الموقف المعادي للقاعد ة لدى البعض ، ورغم عدم صحة هذا القول إلا إنني اعذر صاحبه كعربي ذا تاريخ عريق في الكذب لو أتي عبر قناة خاصة بالحزب الوطني أو في مؤتمر انتخابي أو أعطيت الفرصة على ذات القناة لمرشحي المعارضة ولكن أن يستغل الحزب الحاكم وسائل الإعلام العامة ويحرم في نفس الوقت منافسيه منها فذلك لا يصح إلا في لعبة هو من وضع شروطها .
وبعد فانا لست مع الإخوان أو ضد الحكومة لكنني مع الديمقراطية وخيارات الشعوب ، فإذا نجح مرشحوا الإخوان تحت شعار الإسلام هو الحل فليكن لان الشعب المصري هو الذي أراد ذلك و إذا نجح التجمع تحت شعاراته فالمصريون هم من اختار .
وختاما هذا حديث عن أم ديمقراطياتنا ، فكيف سيكون الحديث عن بناتها .



#الفيتوري_بن_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتحاور بحب
- مؤسسات العمل الأهلي مرة أخري: نظرة استشرافية
- مؤسسات العمل الاهلي في الوطن العربي
- نعم لتقنين الخمر في ليبيا
- نصر حامد ابوزيد : وداعا ايها الفارس النبيل
- غزة - اسطنبول : مأزق الخطاب العربي
- ريال مدريد - برشلونة ومفهوم قبول الاخر
- حديث سياسي بعيد عن السياسة
- نصر حامد ابوزيد : لا لإطفاء الشموع
- مصر – الجزائر المباراة التي أزالت الأقنعة
- استقلالية القضاء في الوطن العربي بين النظرية والواقع
- السنة والشيعة - الإصلاح الممكن
- الاصلاح المستحيل


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الفيتوري بن يونس - الانتخابات المصرية : لعبة على المقاس