أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي.















المزيد.....

الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ككل الظواهر في المنطقة الشرق أوسطية ومنذ أكثر من قرنين تقريبا، كانت ظاهرة الدين السياسي عبارة عن نتاج لاجتياح الغرب بكل حمولته للمنطقة، والتي لم تظهر نتائجها إلا مع بدايات القرن العشرين واضمحلال الامبراطورية العثمانية ودخول الاستعمار الأوروبي للمنطقة. حيث أن ترتيب البيت السياسي في منطقة الشرق الأوسط عموما، من حدود الهند وحتى المغرب العربي، كان مهمة عسيرة للاجتياح الغربي لهذه المنطقة، دول تنشأ وشعوب تتعرف على حضارة جديدة ومنتجاتها، وجيوش تدخل وتخرج، وحروب عالمية لتقاسم النفوذ، صراع ضار على الأسواق والثروات. رفض للاستعمار وتقليد لحضارته والثالثة تجمع بين الاثنتين، ثلاث نزعات أصيلة رافقت هذا التاريخ وحتى اللحظة. بدأت تتشكل الظواهر السياسية في المنطقة منذ أن أصبح هناك مقرات للبعثات التبشيرية في المدن الرئيسية، في القاهرة ودمشق وبيروت وحلب، حيث عرفت تحت اسم "جمعيات" ومنها من أخذ حيزه في سياق النضال من أجل الاستقلال العربي عن الآستانة. ما يهمنا هنا هو تسيس الظاهرة الدينية إسلاميا، نزعم أن هذه الظاهرة بدأت تحت أعين الاستعمار الانكليزي في مصر، وفي سياق ماذكرناه أعلاه، حتى أنتجت ما يعرف حتى اليوم بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
الحركة نشأت العام 1928, على يد الشيخ المؤسس حسن البنا, وفي عام 1931 بعد اشهار الجماعة برز نشاطها في القاهرة. تعامل معها الانكليز بوصفها ظاهرة سياسية بالدرجة الأولى, أي يمكن تصنيفها إنكليزيا بكونها حزبا سياسيا, لمواجهة فعالية شيوخ ورموز النهضة العربية الأولى, وكتبهم التي بدأت تشكل مرجعا لتيارات سياسية ذات طابع استقلالي, أو التي كانت تطالب بخروج الاستعمار الانكليزي, هذا على المستوى الفكري, إضافة على مواجهتها لأحزاب أخرى كانت تكتسح الساحة السياسية كحزب الوفد. ومما يذكره الباحث المصري عبد الرحيم علي في كتابه عن تاريخ الحركة هو علاقة الإخوان بالشيوعيين حيث طلب حسن البنا الذي اغتيل عام 1949من السفارة الاميركية تكوين مكتب مشترك بين الاخوان والأميركان لمكافحة الشيوعية على أن يكون أغلب أعضائه من الإخوان, وتتولي أميركا ادارة المكتب ودفع مرتبات أعضاء الاخوان فيه*1. وهذا الطلب إن صح, فهو يدل على عمق العلاقة كتبادل مصلحي.لكن من جهة أخرى يقول د. رفعت السعيد" هذا ما دعا عباس محمود العقاد إلى الكتابة مهاجما هؤلاء ومتهما إياهم وعلى رأسهم جماعة الإخوان بالعمالة للنظم الفاشية فيقول" في مصر دعوة دكتاتورية ليس في ذلك جدال. والذين يقومون بهذه الدعوة ويقبضون المال من أصحابها هم الذين يشنون الغارة على الدول الديمقراطية- يقصد بريطانيا وفرنسا- ويثيرون الشعور باسم الدين دفاعا عن سورية وفلسطين, بينما يسكتون على غزو الألمان والطليان لألبانيا وبرقة وطرابلس والصومال( الدستور1939/7/27) *2.
وهذا التناقض في مواقف الإخوان إن دل فهو يدل على أنهم كانوا حزبا سياسيا ليس إلا.
إن الاغتيالات من جهة وتحالف بين القصر المحمي من الانكليز وبين الاخوان المسلمين من جهة ثانية مع تغير في التحالفات أيضا العلاقة مع ألمانيا مثلا, هذا ما ميز المرحلة التأسيسية للإخوان ومابعدها حتى منتصف الخمسينيات من القرن العشرين, ما يهمنا هنا في أية مراجعة لتاريخ حركة الإخوان المسلمين, نجد نقطتين على غاية من الأهمية وهما:
الأولى- أن الاغتيالات السياسية في تلك الفترة كانت منتشرة في كل الحركات السياسية في العالم وليست مقتصرة على الإخوان.
والنقطة الثانية- والأهم أن الإنكليز والألمان والاميركان وكل العالم الغربي, والقوى السياسية المصرية كانت تتعامل مع الإخوان بوصفهم حزبا سياسيا بالدرجة الأولى والأخيرة, ولم يجر التعامل معهم على أنهم تعبير أو ممثل سياسي وثقافي للإسلام وللمسلمين, وبقيت هذه المعاملة حتى التسعينيات من القرن الماضي.
هذا التاريخ الذي يزيد على ستة عقود تقريبا, كان النظر فيه للعنف مشطورا بانشطار العالم إلى معسكرين, منهم من يراه عنفا ثوريا, المعسكر الشرقي بزعامة السوفييت, ومنهم من يراه إجراما وهو المعسكر الغربي, ولكن الأطرف من كل هذا, أن مفهوم العنف الإجرامي" الإرهاب" كان يتبدل من مكان إلى آخر, فتارة الغرب يمجد العنف ويساعده في مكان ويجرمه في مكان آخر, وتارة أيضا السوفييت يجرمون العنف في مكان ويساعدونه ويعتبرونه ثوريا في مكان آخر, في تبادل أدوار ومواقع ورمزيات بين الغرب والشرق حسب الرؤى والمصالح. مثال لم يجرم الغرب آنذاك أي نوع من أنواع العنف الذي مارسه الإخوان المسلمون في كل دول العالم, لسبب بسيط أنه كان موجها ضد القوى المحسوبة على المعسكر الشرقي. لهذا كانت الدول التي تسمى إسلامية! بغالبيتها تعيش معركة في صفوف الغرب ضد الشرق, طبيعة هذا الصراع كانت تفرض هذا النوع من التعامل مع ظاهرة العنف لأسباب سياسية, لكن الأهم من كل هذا أنهم أطراف سياسية تتصارع وتتبادل المواقع, وليست أطرافا دينية أو ثقافية قارة وثابتة.
وللمفارقة أيضا, فإن الغرب لم يستخدم حتى مفهوم الإسلام الأصولي*3 إلا في العقد الأخير من القرن العشرين, بل كان يستخدم مفهوم الصحوة الإسلامية إبان السبعينيات والثمانينيات لمواجهة المد اليساري.
لينبثق بعدها مفهوم الإرهاب" نشاط إيديولوجي يستخدم العنف الذي يهدف إلى التخويف من أجل تحقيق أهداف سياسية سواء بالإصالة عن نفسه أو بالنيابة عن طرف آخر" . هذا المفهوم أول ما طبق طبق على المقاومة الفلسطينية قبل حتى وجود حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي! وبات الشهيد ياسر عرفات والشهيد جورج حبش أكبر إرهابيين في العالم, رغم عدم وجود أي ملمح إسلاموي للمقاومة الفلسطينية آنذاك, حيث تتوزعها قوى يسارية وقومية عربية ووطنية فلسطينية ليس فيها ملمح إسلاموي. لهذا الارهاب مصطلح لم يكن يعبر عن ثقافة أو دين بعينه إلا بعد أحداث 11 سبتمبر!
الدلالة الأكثر حضورا للإرهاب هي العنف, والعنف الراهن لكونه مسلح فهو سياسي, والسلاح في الزمن الراهن والمتفجرات والعبوات الناسفة هي منتج سياسي, لا يمكن أن تصل لأية مجموعة مهما صغرت أو كبرت دون دوافع سياسية وطرق سياسية ولأهداف سياسية, الارهاب سياسة لكنها عنيفة ومدمرة ولهذا يجب مناقشتها في الحقل السياسي أما وأن المسيحيين يمثلون الحملة الصليبية أو الهولوكست, والمسلمون يمثلون الارهاب فهذه خدمة مجانية للارهاب ذاته ولمن يقف خلفه من نظم إقليمية ودول أخرى, كما أننا لا يمكننا فهم" الإسلام السياسي" إلا بتجادله مع دخول مجتمعاتنا الحداثة من جهة وبتبادل المنافع والكراهية مع سلطات المنطقة وبقية العالم من جهة أخرى. الإسلام السياسي مفرز حداثوي مهما كان رأي بعضنا فيه, هذا المفرز أيضا يتبادل المنفعة أحيانا مع الظواهر الارهابية, مهما كانت العلاقة بين الإرهاب والإسلام السياسي- وهنا أقصد تيارت الإخوان وغيرها ممن تتبنى النهج السلمي. فإن الأخير يرفض بشدة أن يقوده هذا الارهاب لأن تيارات الإسلام السياسي النخبوي أكثر من تعرف أن هذا الإرهاب هو سياسي ونتاج سياسي ويخدم نموذجا سياسيا أيضا ولا تعترف بأي تمثيل ديني له*4..أن يقبل المتدين في أي دين كان العيش في دولة القانون والحريات والمؤسسات وتداول السلطات, هذا ما يلزمني من ثقافته وما تبقى هو مواطن مثلي مثله وإن اختلفت ثقافتنا...وحده الارهاب لا يقبل بهذا المنطق ولا يقبله ليس انطلاقا من موقف ديني بل انطلاقا من مصلحة سياسية مباشرة تحاول أن تجد مرجعا أيديولوجيا لها في الدين أو في القومية أو في العرقية للوصول إلى تحقيق أجندتها السياسية بن لادن وطالبان نموذجا, وكل من يعتبر أن كل مسلم هو بن لادن نموذجا لكن في المقلب الآخر.
وكنت قد أشرت في حوار منذ سنتين تقريبا إلى أن هنالك فصلا بين الإخوان المسلمين كحزب سياسي وبين الإسلام السياسي بدلالاته المتداولة حاليا, وأيضا أميل إلى أن مفهوم الإسلام السياسي, بات أكثر دلالة على القول بعبارة صريحة" أن كل المسلمين أفرادا وجماعات هم إرهابيون" هذه الدلالة التي يصار إلى تعميمها منذ أن رأى هذا المصطلح النور في الأدبيات والإعلام الغربي وغير الغربي. لماذا المسيحية السياسية في الغرب هي حزب سياسي ديمقراطي ولبرالي? وعندنا تختصر بعبارة" المسلمون أرهابيون" بدلالة مخفية أو صريحة?
في النهاية ما يهم أيضا في نقاش هذه اللوحة الثلاثية" إخوان, إرهاب, إسلام سياسي" هو غياب موقع السلطة السياسية الراهنة في بلداننا عن حيز النقاش, وهذا أخطر ما في الموضوع برأيي. وغيابها يؤكد الدلالة التي ذهبنا إليها من انبثاق مصطلح الإسلام السياسي, وحدها النظم السياسية في منطقة الشرق الأوسط هي المستثناة كشخوص وكعائلات وكأفراد, وكأن لا دور لها في تاريخنا المعاصر,وفق هذا المنظور هل يمكننا الحديث عن دخول مرحلة رابعة عنوانها" تجربة حزب العدالة والتنمية التركي?

*1عبد الرحيم علي في كتابه الذي يؤرخ لنشوء حركة الإخوان المسلمين في مصر.
*2 مقال الدكتور رفعت السعيد" وثائق العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان" الجزيرة توك.
*3يعتبر مصطلح الإسلام الأصولي (بالإنجليزية: Islamic Fundamentalism‏) من أول المصطلحات التي تم استعمالها لوصف ما يسمى اليوم "إسلام سياسي" حيث عقد في سبتمبر 1994 مؤتمر عالمي في واشنطن في الولايات المتحدة باسم " خطر الإسلام الإصولي على شمال أفريقيا" وكان المؤتمر عن السودان وما وصفه المؤتمر بمحاولة إيران نشر "الثورة الإسلامية" إلى أفريقيا عن طريق السودان. تدريجيا بعد ذلك وفي التسعينيات وفي خضم الأحداث الداخلية في الجزائر تم استبدال هذا المصطلح بمصطلح "الإسلاميون المتطرفون" واستقرت التسمية بعد أحداث 11 إيلول2001 على الإسلام السياسي. الموسوعة.
*4 حذر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في العالم محمد بديع في مقابلة مع رويترز 27.01.2010 من عودة الإرهاب من جديد في مصر، إذا واصلت الحكومة حملة تشنها على الإسلام الوسطي. وفي تعليقه على الموقف من الإرهاب قال بديع" نرفض الفكر المنحرف.. الفكر التكفيري حتى (يكون ممكنا أن) ينتشر الفكر الوسطي الذي نحمله!! انتهى قول المرشد.
شيء من التعامل البراغماتي من قبل قادة الإخوان مع عمل الإرهاب وأجندته كما أشرت! ربما نتعرض لهذا الموضوع بتفصيل أكثر لاحقا.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركزة السلطة انتقاص للحقوق الاقتصادية.
- إعلان دمشق في مشهد المعارضة السورية.
- مؤتمر البعث القادم في دمشق.
- صدام حسين والإسلام فوبيا.
- السجن السياسي سلعة أم قداسة؟
- حول ما حدث في مجلس إعلان دمشق في المهجر.الانصاف ميزان النقد.
- إعلان دمشق في الخارج.
- المزايدات العقلانية في الإسلاموفوبيا.
- ضرورة القانون المدني وظاهرة الدعارة في سورية.
- جريمة الشرف أم شرف الجريمة؟
- التنوير والمعيار التنويري.
- سورية بين التمثيل الديني والتمثيل السياسي.
- غياب الدولة الأمة، الطائفية السياسة برانية.
- المثقف ورجل السلطة تبادل شخصاني.
- مساهمة في الحوار بين إبراهامي وكيلة-أية أمة يهودية وأية مارك ...
- إيران شر أم خير لا بد منها.
- إعلان دمشق في ذكراه الخامسة..
- في تركيا ربحت الحرية والباقي ضمنا...
- الحرية بين الديني والسياسي.
- سورية اليأس والأمل.


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي.