أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الشارع الجميل














المزيد.....

الشارع الجميل


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 01:23
المحور: الادب والفن
    


1
..الشارع الذي أمر به
صديقي الشتائي الحميم
تحيطه أبنيةً
غاية في روعة التصميم
لو تّطلعت حولك
لرأيت
لوحة فنية
ناطقة
فالأعمدة السوداء
وقناديلها المُّدلاة
تذرف الدمع
كخيط النبيذ
يذكرني
بصاحب القناديل وضوئها
والموعد الجميل
تآلفنا
أبوح له
ويبوح لي
2
لا اعرف؟
لما أمر به
صبحا
يلمع الكون
وينزلق الندى رخوا
بين الأغصان و الزهور
أتطلع خلسة
إلى وفرة الجمال
وأّسبح الكريم
أتذكر روعة اللوحات
لوحات الورود حصرا
لأستاذتي بهيجة الحكيم
التي
أحالت تكوينات الحياة
ورود
فوهة البندقية وردة
والجرح وردة
والدمعة وردة
والابتسامة وردة
وكل شيء ورود
أسميناها (مشمش كربلة )
كان درسها
فسحة من الانتشاء
وسط الملل
فراشة بألوان قزحية
تتهادى يمينا وشمال
من دون صخب
لما تهمس
يتساقط الرحيق
فوق الكؤوس
نسمة
مطرزة ببهجة الربيع
3
كم كنت مهووسة بأناقتها
و عيناها المضمخة
بالكحل
كطيران أسودان
فرا إلى البعيد
نخلة من أبي الخصيب
مبللة بماء شط العرب
مهرة
تعصى على الترويض
4
وفان كوخ
قتيل الهوى
قاطعا إذنه
برهانه للتي أحب بجنون
ولوحة زهرة الخشخاش
المسروقة
من يسرق الجمال؟
من؟
ودافنشي وانجلو
ولوحة العشاء الأخير
كلهم يتجلوا
لما أمر بالشارع الجميل
5
افتقدته
بعد أن باعدونا
حفروا التجاعيد
والشروخ
بوجهه الجميل
بقروا بطنه نصفين
احتلته المعاول والجرافات
واستعمره المهندسون
حزن المتريضون
ورواده من كل لون
أواربه القرفصاء من النافذة
يرنو بحسرة
يشكي لي الجروح
يسألني
أنى نلتقي؟
6
قبل الأضحى الكبير
انتهى احتلاله
غيروه من المستقيم
إلى المنحنى
صار
كحدوة الحصان
7
في الليل
لما تخترقه السيارات
وتعكس أضوائها على جبينه
يغدو كعقد من الذهب
يبرق بسحر
كله غموض
رجع المتريضون
وكل شيء لموقعة القديم
احتضني
كصديق
لقد خبأت لك كم من الحكايا
لم اجرح مشاعره
باعتراف صغير
فرغم البهرجة
والحداثة
لا زلت أحن للشارع القديم
8
كتب الشاعر سيرته الذاتية أجهشت الأقلام بين يديه
9
اليوم حانت لفتتة مني للتقويم ذكرني بعيد ميلادك
تعال أدس لك العافية بالعسل وأملأ أركان الزوايا بالورود والشموع برائحة اللوز
ستنساب نغمات موزارت التي تحب و نجعله عيدا من الصوت والضوء أرجوك لا تتأخر في المجيء
10
كان الرصيف خاويا في الرمق الأخير والسيل منهمر والريح تعوي والأوراق تنتقض من أمهاتها الشجر, كنت أترصدك كقوس قزح فوق غلالة الغيم الأبيض


25-november-2010
الشارقة



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهدأ قليلاً
- ما عِرفتُكِ
- الاستراحة الاخيرة للمحارب القديم
- قلب في الاقامة الجبرية
- إهداء بكل صور القريض
- هوامش بخطوط مسمارية
- -هل تحبين براهمز-
- يوميات شاعر يحلم كثيرا
- بين عبد الله* وزرادشت
- موعدهم الفردوس
- هلُمي اليَّ وافصِحي
- قلبٌ يكتمُ نشيجه
- صور مفخخة
- ضوئي وظلّك
- تداعيات
- أمّ الوشاحيْن صبْراً
- جارتي ابنة حنّا
- أماكن وأصوات
- وا أوردغان
- للنساء حكايات


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الشارع الجميل