علي عامر حمدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 00:23
المحور:
الادب والفن
حلزون
- إن التوتر يجتاحني ,من أقدامي ,يتسلل تسلسلاً عبر الساقين الباردتين, يختلج مرضاً بالفخذين,يسير على أطراف أصابع النشوى عند الردفين, يلاسن سلسلة الظهر والزغب...إلى الكتفين,ينفض شعري أرباباً سماوات بعد أن أغار على العنق من الأذنين...
- سأدلكك من الشعر عكس زحف رغبات التوتر وتوترات الرغبة إلى الأخمصين...
- بل كن مثالياً وانسجم مع دفق اللحن عبر جسد الفصول وحافظ على رنين التوتر مع الرغبة مع الجسد مع البرودة
- لن تكُفّي معمعة ولن أرضى بدور المُمعمع, لن أكون كذبة زيوس على خراف الراعي...
- ما تكوينك؟
- حقيقة ,حقيقة حبي لعضّاتك تستفزّ ابداع عضّاتي فنمارس العضّ حباً جديداً
- عضّي وعضّكَ عضَّين
- ليست سذاجات الجمع والجماع والجماعة ما يخلق حقيقة المشاركة في الامتاع الايجابي
- الله يفعل أم الطبيعة؟
- بل المحتوى الاستشراسي في نضالات الأسنان عضاً على جسد الواقع, يغري الحلزون التاريخي أن يتقدم على ألسنة الجحيم و شوك الجليد ولا ينتهي عند عشبٍ مطلقٍ في بروسيا وملكيات فريدريك غليوم الثالث.
- عضّتُكَ ولَّفت قصيدة ,قرمزية ...ثلماتك لثماتك ثمالاتك , ملثمٌ الواقعً بالحب الرومانسي, واضح هو البعيد بالتصاداينامك.
- عضَّتُكِ جاءت بخلية الحب استفزازاً إلى واقع الانقسام على الذات بذاتين متشاكستين:ذات الحب خليَّتُه وذات العنف خليلته..
- اشرب معي الشمس, ايذاناً لأحجام العيون تجحيماً وتسييداً ليلِكَ الحالك
- حالِك حالي وحالي حالِك...وخالي جوف الناي
- أتعيد لي حالي وتستعيد حالَكَ بعد أن اشتركنا بأحوالنا..أتاجرت بالشيوعية في جوف الناي ليعزف لك لحن رومانسيات فرنسية على نعومة أخلاقيات كانتية ترضي عنفوان بحّاتِك المتهالكة ..
- لست شيوعياً
- ولكنك كنت تقول أنّك..
- هل رأيت الناس مشتركة , على كل فريسة منهمكة , أرنباً أم سمكة ,أطوبى لهم
- طوبى لعدالة مسلكهم
- أرأيت الوعي تضخم , والطفل بحاجة لأن يتعلم ,الرجل في الغابة والمرأة تربي وتخدم
- قبل عصر التنوير
- قبل العصر البربري
- أكمل زجلك
- ربّت المرأةُ ساعة, وخدمت ساعة , والأرض أمامها وسَّاعة, فربتها,أطوبى للزراعة..!
- طوبى للتطور مسلكهم
- المرأة في الكهف والسهل , المرأة على رأس جبل , هل الكل شركاء في تطور العمل
- الكل شركاء في التطور
- التطور أساسنا..
الشراكة في الملكية في عصرٍ ما قفزة حلزون, وفي عصرٍ آخر لزوجة حلزون ,وفي المساء المنتظر جبلٌ صادح فاه يصرخ بوجه الحلزون
- سيفعل الحلزون فعله ويكررها دون أن يكرر شيئاً منها
...شركاء في ملكية الفِراش ,يغزونا فَراشُ النقرِ على أفواه الرغبات الجائعة , على الزقاق المقهورة ,على الصرخات المكبوتة, أطراف أصابع , أنامل ,نمل
شفتي السفلى فِراشُ شفَتها السفلى العاضَّة على شفتي السفلى..وعلواي تعضُّ على سفلاها..وما دورعلواها إلا زيادة الالتحام الشفوي..
الحلزون تململ ..لم يعد تدفق العرق يشفي شبقه التقدمي ..أراد تدفقات من جنسٍ آخر..رضخ الكون تحت نير إرادته السرمدية في الجديد المنتهي في ذاته اللامتناهي في تجدداته..
اهتز الفِراش ..تداعبا فرادى ..خرجوا من القطيع الذي لا يمثل سواهما .. حالة أخرى من المبادرات الفردية..ليس الكل شركاء في تطور العمل ..الكل شركاء في التطور..جرحها بزوايا النجوم , رمته بالقمر,أُدخل النخيل في واحاتك صحراءي..أفيقي على وقع النشوة الثورة ها قد تغير مسار آخر..اسحبي الخيار الأفضل واسكنيه في صراع أطور
- لا تقلق دع فعل الحلزون للحلزون
- سنفيق وقد بخَّرَنا الخيار الأفضل في سماء خطواته يا له من حيوان
- وله ذنب
- هل نحن السبب
- في كل أعياد فينوس أزرع رحمك ملايين الخيارات ..صراعها في رحمك الآن..ليس السبب عيد فينوس ولا لوعاتنا الوالعة شمع اللهب على ظهر البيانو حيث استلقى بيتهوفن تضاجعه فرق الجيش الاحمر الموسيقية
- هل السبب اشتياق الخيارات للمطلق في واحتي
- لو كان السبب جدّ السنونو للطمته حواء..لو كان السبب يهوه لقدسناه وكف عن كونه سبباً..لو كان السبب أقدم على تدفقات الزمن لعبدناه ..انتظريني عارية قبل أن نعبد..واسألي جسدك بتضاريسه بتضاريس اسبانيا ..حقاً وقبلاً ما سبب الزمن
- أتاهت الأسباب في لعنات دريدا
- إنه في الحلزون
- دريدا؟؟!!
- لا, السبب
- كيف عاش العشاق حلزونياتهم قبل أن يفهموها؟
- كما تراقصوا قِرَدِيّاً على النوتة قبل أن يدو ري ميوها
- هل تستعيذ وتلعن أفكارك
- استعيذي من برودة العرق أسفل ظهرك بشال فارسي والعني الظلام بشمعة كستناء واقتربي لنلعب...انظري إلى شمعة الكستناء, اصرخي إنها ليست شمعة كستناء, انظري لها الآن, كرري ثلاثاً, انظري الآن..
- مازالت خجولة في جسدها المتذائب تثاؤباً
-هكذا هي الاستعاذة واللعن...ليس الشتم والسب كالعض والرفس
...وكونٌ من الاسنان والرفسات غزا فراغات أجسادهما
- قارّاتك لا متناهية وكثير منها غير مكتشف..وشخوص جسدي حرّكهم هوس الاكتشاف
...الحلزون يبتسم ساخراً ومستمعاً وفيه كل الأكوان في حراك
- ما بال الذبول أسدل ستائر جفناك وأرضك ابتلعت نخيلك وتركت قارّاتي كما السيف وحيدة
- لا ينسيكِ الوجود تسلسله...ولا ينسيكِ السكون والحركة صيرورتهما والفناء..ولا تمنعك الأشجار من رؤية الغابة... ولا قبة البرلمان من رؤية الشغب...ولا القوارب الناعسة من رؤية العبث المائي على أرداف الطرايا..بل أحبها مشدودة
- هل حقيقة تزاوج الموسيقى مع الرياضيات؟
- الحقيقة في التزاوج في العض وعضِّه في الحلزون في عين هيجل
الحلزون:the dialectical spiral function
23-11-2010 9pm
By ali amer
#علي_عامر_حمدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟