أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - العربية امس و اليوم و غدا -1 -














المزيد.....

العربية امس و اليوم و غدا -1 -


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 16:04
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


جميع اللغات الحية تتطور و تتغيير و الا فهي ميتة و هناك فرق واضح وكبير بين لغة العصر القديم و القرون الوسطى و العصر الحديث بحيث اننا لا نستطيع ان نفهم النصوص التي ترجع الى القرون السابقة بسهولة ودون الاستعانة بالترجمات و مساعدات لغوية اخرى لانها تختلف الى درجة كبيرة من حيث القواعد و المفردات.

رغم ان العربية لغة حية تتعرض للتغيير و لكن الحدود التي تفصل بين العربية القديمة و عربية القرون الوسطى و العربية الحالية غير واضحة او بالاحرى معدومة غالبا فمثلا يمكن ان نواجه نص كتب في 2010 و لكن اسلوب كتابته و اختيار كلماته يعود الى جاهلية قبل الاسلام وكأنما العربية لغة ميتة لا تتغيير. لربما يعود السبب الى ان العربية ولكونها لغة القرآن وقعت في سبات او نوم عميق او الكاتب العربي لا يميز بين ما هو حديث و قديم.
منذ ظهور الخط و الطباعة و الفيلم و الراديو و التلفزيون و الكتب و الصحف و النثر بقصصها الطويلة و القصيرة و التقنية الحديثة من الفضائيات و الانترنيت هناك تطورات و تغييرات كبيرة تطرأ على العربية:

اولا تنتشر العربية الرسمية بسرعة هائلة على جميع مناطق العالم بما في ذلك مناطق نائية لم تتعرف على الفصحى قبل انتشار الراديو. فحتى في المناطق النائية نجد ان هناك جهاز للراديو و صحن لالتقاط قنواة التلفزيون. و لكنني لا اعتقد ان الفصحى قادرة على القضاءعلى اللغات المحلية لتحل محلها رغم انها دون شك تأثر بها و تغييرها.

ثانيا تتطور العربية الرسمية بالاعتماد على ترجمات من اللغات الاوربية الغربية و خاصة الانجليزية. لاتستطيع العربية الرسمية مواكبة تطورات العصر الحديث دون الاعتماد الكلي على الترجمات الانجليزية في لغة الجرائد و الكتب والعلم و الادب النثري و التجارة و الاقتصاد خاصة بعد تخلصها من الامبراطورية العثمانية و تحولها الى مستعمرات انجليزية و فرنسية اي ان الدول العربية استفادت من الاستعمار و الاستيطان في مناهجها المدرسية والجامعية و الطبية...

تأثرت العربية القديمة باليونانية وبالاخص بالفارسية قبل بعد الاسلام رغم ان تأثير العربية على الفارسية كانت جذرية و اعمق بكثير بعد الاسلام على الفارسية الى درجة ان الفارسية الحالية لديها عدد هائل من المفردات العربية لا تستطيع ان تعمل بدون العربية و هذا بالضبط ما حدث ايضا للعربية بعد انهيار الامبراطورية العثمانية و بداية الاستعمار الغربي. لاتستطيع العربية اليوم العيش بدون ترجمة الافكار الغربية خاصة من الانجليزية.

ثالثا تتحول العربية الرسمية بالتدريج الى لغة محكية حيادية لا تنتمي الى جهة بفضل التكنولوجيا الحديثة منذ الراديو متحديا طغيان اللهجة المصرية التي سيطرت بمساعدة السينما و التلفزيون و جمال عبد الناصر و الازهر رغم ان العربي الذي يتكلم لغة رسمية في الاذاعة و التلفزيون اليوم لا يستطيع الاستمرار دون الرجوع الى لهجته المحلية التي هي لغة الام بعد جملتين و ثلاثة لان العربية الرسمية هي لغة المدارس يتعلمها في المدرسة كاللغات الاجنبية.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم المدينة العربية و تأثيراته
- رسالة سرية و شخصية الى العالم العربي
- الالوان و الانسان Sense and Sensibility
- بين الزوج و الزوجة
- العناوين والارقارم Forms of Address
- التأريخ جزء من الجغرافية
- المشكلة الحقيقية مع الاسلام
- ملاحظات عن الخط العربي
- كلنا في خندق واحد
- حمادة حمادة يا سكر زيادة
- وردة سقيتها من دمع الجفون
- الشاي بالاستكان و القهوة بالفنجان
- حسين العطشان و المجوسي الولهان
- مفهوم - الخير- في العربية
- اشهد ان لا اله الا الخيال
- المنافسة بين الشرق و الغرب
- قتل المفردات البريئة
- تأملات في المستقبل 2
- تأملات في المستقبل
- حافز الخوف و القلق في رسالة محمد


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - العربية امس و اليوم و غدا -1 -