أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي














المزيد.....

المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 20:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أكثر ما يثير السخرية من بيان نظام آل مبارك الخبيث الذي صدر رداً على مطالبة إدارة أوباما برقابة خارجية في الإنتخابات البرلمانية المزمع إقامتها هذا الشهر ، ليس محتوى البيان ذاته ، بل الفكرة العامة التي تمثل أساس ذلك البيان ، و هي إدعاء نظام آل مبارك للوطنية .
ما يثير السخرية هو إرتداء نظام آل مبارك لرداء الوطنية في كل مرة يتعرض لإنتقاد أصدقائه ، و داعميه ، بينما يحتقر رأس ذلك النظام الشعب المصري ، و لم يفرط في أي فرصة واتته لإظهار إحتقاره للمصريين ، الذي يفترض إنه منهم ، و إنه خادمهم ، بإعتباره رئيسهم .
نظام أوصل مصر للحضيض في كل ميدان ، و سيذكر التاريخ فترة حكمه على إنها أسوء حقبة مرت بها مصر منذ تأسست مصر الحديثة ، و إلى اليوم ، يتشدق بالوطنية ، أليس في ذلك ما يثير السخرية المرة ؟
و لكن لنترك ذلك الأن ، فليس هناك من يصدق وطنية آل مبارك ، و ليكن التعليق على فكرة الرقابة الخارجية على الإنتخابات ، و كذلك توضيح بعض مواقف حزب كل مصر في مسألة الإنتخابات .
قبل أن أخوض في تفاصيل موقف حزب كل مصر من تلك الفكرة ، يجب أن أوضح مبدأ هام يسير عليه حزب كل مصر .
ذلك المبدأ هو : أن حزب كل مصر لا تتأثر مواقفه بمواقف الأخرين .
بمعنى إننا في حزب كل مصر عندما نؤمن بمبدأ ، أو عندما نتبنى فكرة ما ، فإننا لا نغير مواقفنا لمجرد أن نجد أخرين يتبنون ، أو يرفضون ، ذلك المبدأ .
مثال على ذلك ، و هو مثال يمثل الحد الأقصى : لنفرض أن أحد رموز اليمين المتطرف الإسرائيلي ، أو الأوروبي ، أو الأمريكي ، طالب بنشر الديمقراطية في الدول العربية ، أو في مصر بخاصة ، فهل علينا أن نبتعد عن المطالبة بالديمقراطية حتى لا يقال إننا متوافقين في مواقفنا مع ذلك الشخص المتطرف ، أو حتى نتجنب إتهام نظام آل مبارك الخبيث لنا بالعمالة للخارج ؟
بديهي إننا سنستمر في مطالبتنا بالديمقراطية ، لأن الأساس لدينا في رفض أو قبول أي مبدأ ، أو فكرة ، هو مدى نفع الفكرة ، أو المبدأ ، لعموم الشعب المصري ، و لا يهم إن يكون هناك أخرين يرددون نفس الفكرة ، أو المبدأ .
بعد أن تم إيضاح تلك القاعدة التي تحكم مواقفنا السياسية ، فيمكن الأن بسط بعض أراء حزب كل مصر بشأن الإنتخابات :
أولا : يطالب حزب كل مصر بوضع الإنتخابات المحلية ، و التشريعية ، و الرئاسية ، برمتها تحت سيطرة القضاء المصري الحقيقي ، و يطالب حزب كل مصر بأن يكون رئيس محكمة النقض ، هو الرئيس الأعلى للعملية الإنتخابية ، من الألف ، إلى الياء ، أي من وضع سجلات الناخبين ، و مراجعة تلك السجلات ، و إلى إصدار النتيجة النهائية للإنتخابات ، مروراً بتقسيم الدوائر الإنتخابية ، و الإعلان عن مواعيد إقامة الإنتخابات ، و يشدد حزب كل مصر على ألا تتدخل أي جهة أخرى في العملية الإنتخابية إلا بناء على طلب من الهيئة القضائية التي ستتولى الإشراف على الإنتخابات ، و التي - و كما ذكرت عالية - سيرأسها رئيس محكمة النقض ، و التي ستتشكل بمعرفة القضاء المصري الحقيقي .
لا يتسع الحيز لإيضاح التفاصيل ، و لكن أعتقد أن ما ذكر يكفي لتوضيح هذا المطلب .
ثانيا : لا يوجد لدى حزب كل مصر أي إعتراض على وجود مشاركة خارجية في مراقبة الإنتخابات المصرية بكل أنواعها ، سواء كانت تلك المشاركة من جانب من منظمات رسمية دولية ، و إقليمية ، مثل الأمم المتحدة ، و الاتحاد الأفريقي ، و غير ذلك ، أو منظمات أخرى أهلية غير مصرية لها سمعتها الطيبة ، تراقب الإنتخابات بجانب المنظمات الأهلية المصرية .
حاليا ، و في ظل إثارة النظام الحاكم الحالي الخبيث ، لنعرات وطنية زائفة ، و محاولة توظيف تلك النعرات لخدمة هدفه في تزوير إرادة الشعب المصري ، فإن حزب كل مصر يتقدم بفكرة إستقدام منظمات أهلية من دول مشابهة لنا - بعض الشيء - في الأوضاع الإجتماعية ، و الإقتصادية ، بشرط أن تكون ديمقراطية ، و يقترح الحزب في هذا الشأن دعوة جمعيات أهلية من دول مثل : تركيا ، و باكستان ، و إندونيسيا ، و العراق ، و الهند ، و جنوب أفريقيا ، و البرازيل ، و نيجيريا ، و الأرجنتين .
و يمكن إضافة دول أخرى أكثر تقدما ، و شبه محايدة ، مثل : اليابان ، و كوريا الجنوبية .
أعتقد أن وجود مراقبين أهليين من تلك الدول لا يشكل حساسية لأحد ، و لا يمكن أن تعتبر تلك الرقابة وصاية ، مع وجوب ذكر : أن مشاركة منظمات رسمية ، و أهلية ، خارجية ، في مراقبة الإنتخابات ، أمر معروف ، و يمارس ، في العديد من الدول ، و لا يقتصر ذلك على الدول ذات الظروف الخاصة ، كما إدعى نظام آل مبارك الخبيث .
حزب كل مصر ، كما يطالب بوضع العملية الإنتخابية بأكملها تحت سيطرة القضاء المصري الحقيقي ، يرحب بمشاركة منظمات المجتمع المدني الأهلية من داخل مصر ، و خارجها ، في الرقابة ، بل و يزيد على ذلك فيرحب حتى برقابة الأمم المتحدة - لو أمكن ذلك - و المنظمات الإقليمية الرسمية ، فالمهم لدى الحزب أن تكون النتائج المعلنة في كل الإنتخابات المصرية سليمة مائة في المائة ، لأن في القضاء على التزوير تطبيق للعدالة ، و العدالة تعلو على أي شيء أخر .

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا

21-11-2010



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له
- الكوارث الطبيعية نادراً ما أسقطت الكيانات السياسية
- أتحسر على سقوط الديمقراطية الأولى و لا أتحسر على سقوط أسرة م ...
- غرس و تنمية الوعي الديمقراطي هدف هذه المرحلة
- بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء
- دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه الجعفري
- الإندماج كله فوائد و غير مكلف
- عندها يجب محاكمة أبو جيمي و سيده
- تذكر أن والدك كان لاجىء و أن جدك كان مطارد
- علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها
- حتى لا يرث جيمي مبارك نفس العقدة
- د. بيار زلوعة و فكرة النقاء الجيني الذكري الفينيقي
- هل ستغلق القلوب أيضا ؟
- إنه قصور في الرؤية لدى حماس
- هل حلال للأتراك و حرام على المصريين ؟
- كان أفلح مع عرابي و عبد الناصر
- برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط
- الغاز المصري أولى به المصنع المصري
- بشار الأسد و جمجمة الناصرية
- الميه يا ريس ، النيل يا ريس


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي