سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 14:56
المحور:
الادب والفن
" أسرار الأعجاز "
من قال أن الستارَ قد سدل
قبل العرضِ!
فالمعجزاتُ لا تبالي لأصنام ٍ
تغطيها جلودُ الرياءِ
لن يُسدلَ الستارُ على حبٍ
بدأ ينمو
يتكاثرُ
يكبرُ.. يتناسلُ
بلا وصلٍ ... بلا لقاء
نضجَ الموتُ في قاراتهِ اليابسة
حتى القطاف
بوصلة الروح تدورُ.. تدور
لا تبصرُ اتجاها
غير مداراتٍ موصدةٍ
في وجهِها
تضطرمُ فيها الحرائقُ
على محاذاة قاراتِها ..
أين المفرُّ
أين المفر..!
ظلّ ٌ شرسٌ يتهدد دوما
بتدميرِ قواربِ النجاة ِ
أو الطاعة لظلمات
قراراتكَ الجائرة
التي وضعتْ كلينا
حدّ السكينِ
حد الاحتضارِ
كيف المهربُ
إلى..
إلى أين ..؟
أنا الآن
كتلة منقسمة
إلى نصفين
غير متحدين
نصف باقٍ ليحيا
في بساتين مذابح
حبك اللذيذة
ينضحُ بالصدق ِ... بالوفاءِ
كما تهوى .. وكما يحلو لك ..
نصف عار ٍ
عن أي عتادٍ
أو سلاح ٍ
كلّ ُ أحلامهِ ... ابتسامةٌ
وقطرة ماء ٍ...
نصفٌ.. رحلَ ليتعذب
النصفُ الآخر
للحظةُ صفاء ٍ
يهذي
ينتظرُ
وينتحبْ ...
تأتيني أحيانا كحلم ٍ
بعد أن طاف العالم
عبرَ بقاع َ الأرض ِ
اخترقَ أريج َ البرتقال ِ
وبخورَ القبلِ
عبرَ النزيف ِ
من القلب حتى الذاكرة ...
آهٍ يا الغريبُ~
كيف تصدقُ
عندما أقول بأنني توقفتُ
أتناثر
وأذوب في رائحتك
أو
لم اعد طفلة خرافية بين يديك
تستقلّ ُ اويقاتِ الربيع ِ
من رضابِ شفتيك
ايها المسافرُ~
في قنواتِ أوردتي
كشراراتِ زيتِ كهنوتي
كلُ حروفي... ومفرداتي
واشعاري ... وامسياتي
واسفاري ... واغنياتي
بشهدها ومرها
ونبيذها وخمرها
خلقت لك... وحدك...
قوافلُ حبك
بكرنفالاته...
ومآتمه...
ثورةٌ وانقلابٌ
من عصورِ ِ الفكر ِ
وقضاةِ الصدق ِ
قادمةً نحوي
لتعيد شنقي
كل يوم مرتين
على قلاع الليالي ..
لا تصدق ابدا...
حين اعلن الرحيلَ عنك
او ادّعي انني قد... نسيتك
وان عيني... لم تعد... عينيك
وصدرك... لم يعد
موطني... وموطن
اجدادي المغتصب...
ايا طفلَ الروحِ ِ~
انــا الان .. فعلا
لم اعد احبك
انا لم اعد احبك
ولكن بعد الرحيلِ
قررتُ ان احبك
ثانية ٌ وثالثة ٌ..
عندما يُقبلُ الليلُ
ساحبك رابعة..
انام مسرعة ً
لانهض صباحا
ببيان ٍ مني باسمي:
احبك خامسة
فانا احبك ألفا ً
رغم قسوتك
عليّ وعليك
ولي معك
كل صباح كل مساء
كل فصل وكل عام
كل عصر وكل عيد
حب جديد ...
سندس سالم النجار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟