أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - السير عكس الإتجاه ..














المزيد.....

السير عكس الإتجاه ..


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 13:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


البداية .... حملة منظمة من الحكومة لكبت اى صوت حر يفضح تصرفاتها الحمقاء الموجهة لتزوير الإنتخابات , حيث بدات الحملة بعمليه تكميم للأفواه بوقف برنامج للكاتب الصحفى / إبراهيم عيسى على قناة ( أون . تى . فى .) التى يمتلكها نجيب ساويرس المقرب من الحكومة وذلك فى حالة من حالات تزاوج المال مع السلطة وتداخل المصالح المشتركة بين رجال الأعمال العملاء والحكومة المتسلطة .
ثم توالت بعد ذلك الأحداث فقامت الحكومة بوقف برنامج القاهرة اليوم للإعلامى الكبير

الأستاذ / عمرو أديب _ وهو من اكبر البرامج الحوارية التى تفضح تصرفات الحكومة القمعية والتى تندد بسياساتها التعسفية , وتليها مباشرة محاكمة الكاتب الصحفى الأستاذ / وائل الإبراشى _ رئيس تحرير جريده صوت الأمة المستقلة والتى تتصدى بشجاعة نادرة للطوفان المستبد والمناوىء لقوى الفساد وعلى نفس الدرب تسير محاكمة الإعلامى القدير الأستاذ / حمدى قنديل بل والتطاول عليه والزج بإسمه فى قضايا تافهة لشغله عن دوره التنويرى تجاه قضايا الفساد السياسى للحكومة وبعد ذلك كانت الضربة القاضية للصحافة المعارضة ببيع جريدة الدستور المستقلة والتى تعتبر بحق الصوت الحر المعارض والذى يفضح الحكومة وذلك ببيعها لأحد رجال الأعمال العملاء اللذين يتربحوا ويتاجروا بأحلام المواطنين الشرفاء اللذين توهموا أن هؤلاء العملاء هم من رموز المعارضة الحرة ولكن باقصى مما يتصور أكثر المتفائلين إنكشف الزيف وسقطت الأقنعة الزائفة .


ثم كان الإنتحار السياسى لجبهة احزاب المعارضة بزعامة حزب الوفد الذى إنخدع فيه الكثيرون وإعتقدوا أنه سيعيد للأمة المصرية وبالأخص لصفوف المعارضة كرامتها فكانت صفقة الخيانة والعار والتى تبنتها الحكومة مع صفوف أحزاب المعارضة الكرتونية فى صفقة سيتذكرها التاريخ بأنها من أقذر الصفقات السياسية بأن تتخلى أحزاب المعارضة عن موقعها وتنحاز إلى صفوف الحزب الواحد والأوحد وذلك بتخليهاعن موقفها الداعم لحملة التغيير وتحالفها مع أكبر الأطياف السياسية نفوذا وهى جماعة الإخوان المسلمين وقبول صفقة تبادل لمقاعد البرلمان ليحتل اعضائها مواقع أعضاء جماعة الإخوان فى البرلمان خلال الدورة البرلمانية القادمة فكانت بحق هى الخطوة الأكثر تأثيرا من الناحية السلبية على جموع الشعب المتطلع للتغيير .


وتتوالى الأحداث فتقوم الدولة بالتصدى لأصوات عالمية تندد بمواقف الحكومة المضادة لإجراء الإنتخابات فى أجواء ديموقراطية بإدعائها المستمر بانها تدعم عمليات التحول الديموقراطى فكانت الأصوات العالية للحكومة التى ترفض محاولات التدخل فى امورنا الداخلية وكأن ذلك هو جوهر الكرامة ومعيار الحرية والإستقلال وتناست هذه الحكومة المنبطحة بأنها فرطت فى كرامتها منذ فترات طويلة حينما تخلت عن إستقلاليتها باللجوء لأعداء الأمة فى أمور تمس امننا القومى سواءا فى مجال الغذاء بالإعتماد الرئيسى على إستيراد القمح فى حين أننا يمكننا الإكتفاء ذاتيا من إنتاج القمح المحلى إلا اننا نختار دائما الإختيار الخاطىء بإنحياز حكوماتنا إلى صفوف أعدائنا على طول الخط

ولعل الشروع بعمل جدار عازل مع إخواننا الفلسطينيين فى غزة بينما نترك حدودنا مع العدو الصهيونى مفتوحة لكل عمليات الإختراق والتسلل هو أكبر مثال على ذلك.


ثم تكتمل أحداث المسرحية الهزليه فيقوم الحزب الحاكم بإعلان أسماء مرشحية من أعضاء ونواب الرصاص ونواب القروض ونواب العلاج على نفقة الدولة ونواب سيئى السمعة وتصرف الملايين ببذخ على الدعاية الإنتخابية الباطلة والمزورة من قبل بدايتها .
وتتوالى الأحداث بالردة الديموقراطية حيث ترتد الدولة إلى ماقبل إنتخابات الرئاسة السابقة عام 2005 لنهرول ونجرى دائما إلى الخلف على عكس إتجاه باقى الأمم فبدلا من القفز والتقدم إلى الأمام لنلحق بذيل الأمم الديموقراطية نرجع إلى الخلف بإلغاء الإشراف القضائى على الإنتخابات ومحاربة والتصدى لأى محاولة للإشراف الدولى على الإنتخابات ثم عمليات قصف الأقلام الحرة وترهيب الأصوات المتطلعة إلى التغيير , وإلى هنا والأحداث تسير على عكس هوى الشعب المنتظر والمتطلع للتغيير ولكن إلى متى ... الإنتظار ؟؟
وهل الجلوس والإنتظار لطوفان التغيير هو الإختيار الصحيح ؟؟؟
الإجابة على هذا التساؤل فقط تجدها فى عقول وقلوب المصريين , ولكنها ابدااااا لن تترجم لفعل أو واقع ملموس على الأقل فى المستقبل القريب .



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التغيير .....
- أمريكا ... التى لا نعرفها !!
- الإخوان المسيحيون ... على غرار الإخوان المسلمون !!
- 20 سببا ... لإعلان الترشيح لرئاسة مصر !!
- هل مصر دولة قبطية ...؟؟ (2)
- عبد الناصر ... ماله وما عليه !!
- شكرا ... الحوار المتمدن !!
- مجزرة غزة .... وأمن مصر القومى !!
- وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟
- القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟
- النساء ناقصات عقل ودين ... لماذا وكيف؟؟؟
- حذاء بوش .. والإنشغال بالتوافه !!
- حوار رائع حول تحريف الإنجيل ...
- إلى شعب غزة الصامد..إلى من سقطت عنهم الأقنعة الزائفة...!!
- رأي فى الحوار المتمدن !!
- مصر العربية....
- رأيىً فى الحوار المتمدن...!!
- اللعب ...على أوتار الطائفية !!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - السير عكس الإتجاه ..