نيسان أحمدو
الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 09:31
المحور:
كتابات ساخرة
كانت تتدرب كل يوم من ساعتين إلى أربع ساعات على الرقص الشرقي وكأنها في تمرين مكثف لدخول إحدى مسابقات الرقص، لكن كل هذا التدريب المكثف اليومي لم يكن إلا لتحقيق هدف واحد وهو محاولة اردافها استمالة ألباب حموات المستقبل اللاتي بدورهن يحرصن كل فحص الخصائص الفيزيولوجية لكل فتاة في حفل الزفاف عساها تكون المنشودة.
لم تعد كثير من حفلات الزفاف احتفال ومشاركة أصحابها الفرح ببدء حياة جديدة مشتركة، بل تحول الزفاف الى واجهه لسوق نخاسة تذكرني بلوحات المستشرقين عن أسواق بيع الجواري في الشرق. حيث يصعد عدد منهن إلى البوديوم لعرض مهاراتهن الراقصة والتمايل بزهو أمام الخاطبات وحموات المسقبل عسى تثير لدى إحدى هؤلاء العجائز تخيلات سعيدة عما سيحدث إن قامت بخطبتها لابنها أو لأحد معارفها. وبدورهن تقوم كل النساء المتزوجات بتفحص ومناقشة خصائص الفتيات الراقصات الجسمانية والاجتماعية والاقتصادية... وفي حال وقع الاختيار على محظوظة ما ستقوم أم العريس بمحاولة شراء- أعني تشريف المحظوظة بزيارة لخطبتها، ويكفي شرفا فتاة ما أن يتقدم لخطبتها أكثر من شخص وهنا يعلو نجم سعدها ويحسدها كل من عرف بشعبيتها بين الخاطبات.
لست ضد العادات الاجتماعية عندما تكون صحية وسليمة لكنني ضد هذه الممارسات البشعة التي تروج المرأة كبضاعة وجارية.
#نيسان_أحمدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟