أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سهيل حيدر - حراك نحو التقدم في السعوديه / تقابله ردة في تشريعات الغرب !














المزيد.....

حراك نحو التقدم في السعوديه / تقابله ردة في تشريعات الغرب !


سهيل حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 21:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ضمن خبر اوردته بعض المصادر نقلا عن الجزيرة نت ، وتحت عنوان ( سعوديات في خدمة الحجاج ) .. جاء ما يلي :
( أثارت نساء سعوديات جدلا في المشاعر المقدسة بمكة المكرمه بانضمامهن الى تكوين أول فرقة كشفية نسائية تخدم في الحج تحت مسمى – المرشدات السعوديات للاطفال التائهين – وتزامن ذلك مع صدور عدة فتاوى من خارج المؤسسة الدينية الرسمية تحرم ذلك العمل ) .
وتقول الجزيرة نت ، بانها تلقت نسخا من تلك الفتاوى ، حيث عزت تحريم ذلك العمل ( لاشتماله على تعمد الاختلاط والتنازل عن الحجاب ، ولأنه من اعمال دعاة التغريب وافساد المجتمع ، وجر المرأة المسلمة الغافله الى الاختلاط بالرجال وتطبيعه بين الناس ، وتعظم الحرمة في استغلال موسم الحج وحرمة المكان ) .. انتهى الخبر .
وكتتمة تفرضها مهنة الاعلام ، حين يتوجب على الجهة الناقلة ان تعضد ما تنقله من اخبار بتفاصيل جانبية هي من صلب الموضوع ، فقد ذكرت الجزيرة نت ايضا بان احد الناشطين الاسلاميين في المملكة ، قال في معرض استنكاره لهذا الحدث ( لا يوجد أي تفسير لما يحدث ، سوى أنه امتداد لدعم المشروع الليبرالي الامريكي لتغريب المرأة السعوديه ) .
المثير للاهتمام هنا ، هو ذلك الحراك المتنامي للفكر التقدمي ، والذي بدأت تظهر ملامحه واضحة من خلال عدد من الكتاب السعوديين ممن يحملون الجرأة لاختراق الحاجز الديني المتخلف ، والحديدي ، في دولة بدت للقاصي والداني على انها راعية للتشدد الديني ، ومحركة رئيسية لتيار الوهابية ذات النشاط المتزايد في المنطقة العربية وبقاع اخرى متباعدة من العالم .. حيث تظهر لنا ، وفي مواقع صحفية مقروءه ، وعبر الانترنيت ، مساهمات جادة ومتفتحة ، اضافة الى كونها دسمة المحتوى ، اصحابها كتاب سعوديون من ضمنهم بعض النساء الرائدات في هذا المجال .. ومن الملاحظ ايضا ، أن مؤشرا بعينه يبدو واضحا في سياسة المملكة الرسميه ، كونها لا تحبذ الوقوف من هكذا توجهات وقفة متحدية صريحة ، ولم ينتشر مبدأ مقاضاة الخصوم وبذات الشكل الذي تقوم به بقية الحكومات في المنطقه .. قد تكون الاجراءات المتخذة بهذا الصدد تحمل سمات اللامقبول دوليا باعتبارها منافية لحقوق الانسان ، ولكن لم تنتشر ، على الاقل ، انباء تفيد بقتل معارض او كاتب من الكتاب المحدثين والداعين لتحرير الفكر السعودي من قيود الفكر المحافظ وبذات الوقاحة والعلنية من قبل انظمة مستبدة عربية اخرى مجاورة وبعيده . ويبدو للمطلع المحايد أمرا ليس بالمألوف حين يجري التدافع بين التيار السعودي المتشدد ، وسواه من القوى المناوئة له وبهذه الطريقة المسالمه ، بحيث تجرأ مجموعة من النسوة ، على تشكيل فريق يعمل في العلن ، ويمارس مهامه الاجتماعية بعيدا عن حدود المسموح ، ولا يحدث سوى إطلاق التصريحات والتصريحات المضاده ، وفي بلد لم يتوانى سابقا عن قطع رؤوس الخارجين عن احكام الشريعة وفي الميادين العامه .
بل ان هناك انباء من داخل المملكة ، تحمل روائح منعشه ، مصدرها تلك الفعاليات الاجتماعية الجانحة للتمرد ، تجري بمباركة وزير التربية والتعليم نفسه ، وبمشاركة السيده قرينة وزير العمل السعودي .
لذا فان الهياج المضاد لفعالية المرشدات السعوديات اثناء موسم الحج ، من قبل المتشددين ، خاصة من خارج المؤسسة الدينية الرسميه ( وهذا بحد ذاته مؤشر اخر الى كون حكومة المملكه لا تنزع الى المواجهة الصريحة مع هكذا حركات ) جاءت وهي تحمل مشاعر الاحساس بالخطر مما وصفته ب ( امتداد لدعم المشروع الليبرالي الامريكي لتغريب المرأة السعوديه ) .. وبذلك تتضح الصورة الحاملة لجينات التغيير المحتم وفي عقر دار السلفية والتشدد ، تلك الدار التي افرخت ملامح الموت في العديد من بقاع العالم ، وبشكل لا زالت ذيوله تضرب مختلف أوجه الانسانية على الكرة الارضيه .
في حال كهذه .. لا ادري ، ولا تحمل معرفتي المحدودة ، معنى لأن تتراجع الحكومات في العالم المتمدن ، عن مباديء سادت في مجتمعاتها زمنا طويلا ، وضحت شعوبها كثيرا من اجل بلوغ ما بلغته من رقي ، لتهادن اعرافا غريبة حملها اليها اولئك الوافدين من خارج الحدود ، وتتقبل ان يغزو الفكر الديني المحافظ حيزها المعروف بالانفتاح والتمدن ، فتعمد الى اصدار تشريعات تلتف بالمجتمع نحو الخلف ، بدل الاسهام في تنقية تلك المجتمعات من دواعي الردة الاخلاقية والمعرفية وحتى الدينية .. ولا ادرك مسوغا منطقيا لان تتساهل تلك الحكومات ، مع الصيغ الجديدة على مجتمعاتها ، رغم ان تلك الصيغ ، تعلن صراحة عن نفسها بكونها مدعاة للتغيير باتجاه سيادة الاسلام السياسي وتحطيم اجزاء ماكنة التحضر والمدنيه .. في حين ، يبادر الحراك التقدمي في قلب الجسد المصدر لبدع التطرف وهو السعودية ، الى زرع نواة التغيير وبالاتجاه الاخر ، من قبل رجال اشاوس ونساء بطلات ، يحاولن ، مع قلتهن ، وعدم توفر المساند الحقيقي والمباشر لهن في نضالهن المتواصل والمقاوم ، أن ينتزعن حقوقهن شيئا فشيئا وبصبر عظيم .
أليس من الغريب .. أن تتوجه السهام .. وبهذه الدرجة من التقاطع المثير للقلق ؟ ..



#سهيل_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألرئيس السوبرمان .. حين غاب عن العراق .
- أنا وابنتي .. وخروف العيد
- من وحي البيان الختامي المعلن عن اللقاء العربي اليساري
- رسالة وداع ، الى الرهينه .. سكينه محمد اشتياني
- غربان الوهابيه .. وأسطح ناطحات السحاب !
- ألحقيقة .. ليست ملكا لأحد .
- ألحقيقه .. ليست ملكا لحد .


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سهيل حيدر - حراك نحو التقدم في السعوديه / تقابله ردة في تشريعات الغرب !