أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد عدلي أحمد - هنتجونيون عرب














المزيد.....

هنتجونيون عرب


أحمد عدلي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 959 - 2004 / 9 / 17 - 09:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس من الضروري أن نعرف بصموئيل هنتجون ، فأطروحته حول صدام الحضارات معروفة للعامة {وإن بشكل ملتبس} بعد أحداث9/11 ، ولكني سأتحدث اليوم حول الهنتجونيين العرب ، ولعل أشهرهم هو "أسامة بن لادن" بعد خطابه المتلفز الشهير عن فسطاط الحق وفسطاط الباطل، ولعل أبرزهم على ساحة الأحداث الآن هم مختطفي الرهينتين الفرنسيين الذين صرحوا بعد بحث طويل استغرق عدة أسابيع أنهم توصلوا لأن فرنسا عدوة للإسلام ، وغير هؤلاء هناك العشرات من الهنتجونيين العرب يكتبون في الصحف ، ويطلون بوجوههم الشائهة عبر الفضائيات العربية ، وظاهر كلامهم أنهم ضد الاستعمار ، وانتهاك حقوق الإنسان ، ولكنهم يصيغون خطابا يستخدمون فيه عبارات من نوع " الاستعمار الغربي البغيض" "نقد المركزية الأوروبية" "مواجهة الغزو الثقافي الغربي" " تحدي الهيمنة الأمريكية" "إدانة الانتهاك الأمريكي لحقوق الإنسان"، وهكذا يبدو من تحليل خطابهم أن ما يعادونه فعليا هو الغرب ، وأمريكا ، وليس الاستعمار أو المركزية الفكرية ، أو الهيمنة ، أو انتهاك حقوق الإنسان أو غيرها من القيم والأفكار السلبية ، والدليل على ذلك تجاهلهم وربما تبريرهم لنماذج أخرى من الانتهاك لحقوق الإنسان ، والاستعمار ، والهيمنة خاصة إذا كانت تحدث من قبل دول وحكومات إسلامية {نماذج دارفور ، وكردستان ، وتيمور الشرقية مثلا}. إن هؤلاء الهنتجونيين هم الذين أكسبوا أطروحة هنتجون قيمة عملية ، فقبل أحداث 9/11 كانت نظرية هنتجون واحدة من تصورات عديدة لشكل المستقبل السياسي للعالم بعد الحرب الباردة ، وكانت تنافسها بالتحديد أطروحة "فوكوياما" حول انتهاء الصراعات الكبرى في التاريخ الإنساني فيما اسماه نهاية التاريخ ، ورغم الصدى الواسع لأطروحة هنتجون خاصة أمريكيا ، ورغم الانتقادات اللاذعة التي واجهتها أيضا في الشرق والغرب ، فإن محاولات عديدة عبر العالم لاستباق حدوث الصراع عبر مبادرات الحوار بين الحضارات تظهر الاعتقاد بوجود حقيقة ما في أطروحة هنتجون حتى عند منتقديها ، ولقد اكتسبت هذه المحاولات زحما عقب خطاب الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة حول حوار الحضارات ، في وقت لم يكن الرئيس خاتمي في موقف المحصور سياسيا كما هو الآن ، بل بدا للبعض أنه على وشك أن ينقل الجمهورية الإسلامية من عصر الملالي إلى مرحلة أخرى ، ثم اكتسب الحوار بين الحضارات دفعة أخرى بعد تبني اليونسكو له، ولقد كان كل ذلك نتيجة لإدراك حقيقي لحالة عدم الثقة بين أبناء الحضارات المختلفة ، و بوضوح أكثر بين المسلمين والغربيين نتيجة الجهل والأفكار الانطباعية ، وأيضا لعقود طويلة من الخطاب الأيدلوجي الداعم للكراهية في العالم الإسلامي والغرب على السواء ، وإن كان في العالم الإسلامي أبرز وأعلى صوتا ، وبينما تصور هنتجون أن حالة عدم الثقة هذه ستتطور لتتحول إلى صراع حضاري طويل الأمد راهن أنصار الحوار بين الحضارات على إمكانية وأد المشكلة في مهدها، ولكن الحوار بين الحضارات ظل عند حد الندوات والمناقشات التي ربما يتفوق فيها النفاق على الصراحة ، ولم يشكل رؤية واضحة أو آلية عمل لتغيير حالة عدم الثقة هذه عند الرأي العام في الجانبين ، بينما كان لمروجي الصراع رأي آخر فقبل نهاية عام 2001 وهو العام الذي خصصته يونسكو للحوار بين الحضارات حدثت أحداث سبتمبر الشهيرة ، وأعقبها ابن لادن بحديثه عن الفسطاطين ، ورد أنصار الصراع من الجانب الآخر ممثل بإدارة بوش اليمينية بشن حربهم على الإرهاب التي تحولت إلى احتلال للعراق الذي تحول لساحة يتجلى فيها صراع الحضارات يوميا ، بينما لا يزال أنصار الحوار يعقدون الندوات ، ولكنها الآن تعقد في الظل بعيدا عن عيون الإعلام واهتمامات كتاب الأعمدة الذين تحولوا لتغطية أنباء الصراع والتعليق عليه



#أحمد_عدلي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعة الديموقراطية الإسلامية
- هل من تجديد حقيقي للإسلام؟
- الإسلام والحريم
- المرأة في المجتمع العربي...بين الظهور والإخفاء
- إنتاج الإسلام الإرهابي
- رؤية جديدة لنكاح المتعة....دراسة فقهية تاريخية في ظل الإسلام ...
- ..الجنس..الوحش الجميل :دراسة اجتماعية لتطور النظرة الدينية ل ...
- ..الجنس..الوحش الجميل :دراسة اجتماعية لتطور النظرة الدينية ل ...
- تساؤل الهوية ...لبنان نموذجا


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد عدلي أحمد - هنتجونيون عرب