احمد مكطوف الوادي
الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 10:34
المحور:
الادب والفن
هو ذاتهُ.....
يفتح أبواب جُرحي المقفل
من أمدٍ بعيد
يبحث عن سر دفين
يبحث عن لوحة ضائعة
لوحة من ذكريات الألم
رسمتها خطيئة الزمان
ووثقها مكان الخطيئة
هو ذاتهُ.....
يَسري بأوردتي
نحو الفجيعة الحُبلى
بمولود ها الكسيح
هو ذاتهُ.....
يحاول أن يمنحني
لحظة من أمل
وحفنة من ألم
يحمل قبضة من اوكسجينهِ
المشبعِ بالقطيعة
يَنثُرها
مابين أحشاء ِ ذاكرتي المكتظة
بالكاذبين
لم يتغير....
هو ذاتهُ....
رائحة الثياب
وطقطقة الأسنان
ووقع أقدامه المتسارع
وحنانه الأسود
وضحكاته الشامتة
*****
هو ذاته.....
يحمل في كل صبح
حقائبه القرمزية
يسافر حيث يشاء
ويمزق جواز ضحكتي الثكلى
بخيانة الفرح
*****
في الليل حين يشتد المخاض
وتفوح رائحة الوجع
فيضع الحب مولوده المدمى
حين يولد الحنين بلا أجنحة
تلك التي يتمنى أن يصل بها
إلى دنيا الوجود
*****
يا صديقي
كم حاولت أن أنساك
لكنك كنت تزورني
في كل حين
اعتذر إليك
فما نسيانك سوى
لعبة خاطئة
لأنك الوفي الوحيد
*****
حين يولد الفرح
يمضي بنا إلى المعصية
وحين يولد الوجع يقودنا للفضيلة
الفرح ينصحني
يقول لي:
الوجع ليس عدواً
هو أب قاسٍ
#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟