أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد أبو شرخ - التوراة وفلسطين والدولة اليهودية(5) إكمال الحبكة















المزيد.....


التوراة وفلسطين والدولة اليهودية(5) إكمال الحبكة


خالد أبو شرخ

الحوار المتمدن-العدد: 3189 - 2010 / 11 / 18 - 07:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


أسقطت التوراة كما رأينا سابقا حق ملكية الأرض عن سكانها الأصليين, وأصدرت عقد الملكية الخاص بإبراهيم ونسله لتملك أرض كنعان, ألا وهو الوعد الرباني المزعوم , ولكن المعضله التي واجهت كاتب التوراة أيا كان موسى أم عزرا أم أحبار السبي أم أحبار الإسكندرية , أن سلالة إبراهيم كانت قد تشعبت منها أقواما عدة , فإلى جوار بني إسرائيل هناك سلالة إسماعيل,وأبناء إبراهيم من قطرة, وسلالة عيسو توأم يعقوب , وهؤلاء لم يغادروا إلى مصر مع إسرائيل وأبناءه كما تقول التوراة, فكان لابد أن تكتمل الحبكة, ولابد من إستثناء سلالتي إسماعيل وعيسو من الوعد لتبقى أرض كنعان ملكا خاصا لبني إسرائيل ثم لسلالة إبن واحد من أبناء إسرائيل ألا وهو يهوذا .
في البداية قدمت التوراة أن دماء سلالة إبراهيم المستفيدة من الوعد يجب أن تكون دماء نقية, لم تختلط بدماء أي من سكان البلاد الأصليين, فنرى إبراهيم يقول لكبير خدمه
2وقالَ إبراهيمُ لكبيرِ خدَمِ بَيتهِ ووكيلِ جميعِ أملاكهِ: «ضَعْ يَدكَ تَحتَ فَخذي 3فأستَحلِفَك بالرّبِّ إلهِ السَّماءِ وإلهِ الأرضِ أنْ لا تأخذَ زوجةً لاَبني مِنْ بَناتِ الكنعانيّينَ الذينَ أنا مُقيمٌ بَينَهم، 4بل إلى أرضي وإلى عَشيرتي تذهبُ وتأخذُ زوجةً لاَبني إسحَقَ. 5فقالَ لَه الخادمُ: رُبَّما أبَتِ المرأةُ أنْ تتبعَني إلى هذِهِ الأرضِ، فهل أرجعُ باَبنِكَ إلى الأرضِ التي جئْتَ منها؟» 6فقالَ لَه إبراهيمُ: «إيّاكَ أنْ ترجعَ باَبني إلى هُناكَ. 7فالرّبُّ إلهُ السَّماءِ الذي أخذَني مِنْ بَيتِ أبي ومِنْ مَسقَطِ رأسي، والذي كلَّمني وأقسمَ لي قالَ: «لِنسلِكَ أُعطي هذِهِ الأرضَ، هوَ يُرسلُ ملاكَهُ أمامَكَ فتأخذُ زوجةً لاَبني مِنْ هُناكَ. 8وإنْ أبَتِ المرأةُ أنْ تَتْبعَك فأنتَ بريءٌ مِنْ يميني هذِهِ أمَّا اَبني فلا ترجعْ بهِ إلى هُناكَ».9فوضَعَ الخادمُ يدَهُ تَحتَ فخذِ إبراهيمَ سيّدِهِ وحلَفَ لَه على ذلِكَ.( سفر التكوين الاصحاح الرابع والعشرون الايات من 2 الى 8 ) .
إن أول ما يلاحظ في هذه الآيات ما تكرسه من نظرة الإستعلاء والازدراء للكنعانيين , رغم علاقات حسن الجوار ما بين إبراهيم والكنعانيين , الذين رحبوا به عندما قدم إليهم راعيا باحثا عن مكان للإقامة واللجوء , هذا التعالي على الشعوب الكنعانية وهذه التوجهات الإنعزالية أخذت طريقها فيما بعد في العقلية اليهودية ليكون الإستعلاء العنصري تجاه شعوب المنطقة أساسا ثابتا في تكوينها, مما يفسر الكثير السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية .
أما الملاحظة الثانية فهي عودة لغز عدم تمكن إبراهيم من العودة لوطنه الأم , رغم تعلقه الشديد بقومه , كما لم تذكر التوراة شيئا عن حياته في أور الكلدانية , ولم تكشف الحفريات الأثرية في المنطقة أي شي عن شخصية إبراهيم مما يضع علامة إستفهام كبيرة حول هذه الشخصية, هل هي شخصية حقيقية أم من نسج خيال موسى, الذي هو بدوره أيضا موضع تساؤل حول حقيقته , قلنا من البداية بأن هذا ليس مجال بحثنا, أن كانت الشخصيات حقيقة أم ميثولوجية, إنما نبحث عن المرتكزات العقائدية التي ترتكز عليها الحركة الصهيونية وحكام إسرائيل لترويج دعايتهم , وما هي المؤثرات الدينية والأيدولوجية التي تؤثر في العقلية اليهودية .
الآيات السابقة تروي قصة زواج إسحق الإبن الثاني لإبراهيم , ولكن ماذا عن إبنه الأول إسماعيل الذي حسب قوانين ذلك العهد هو الوريث لأبيه, أي أن الوعد يجب أن ينتقل له .
إسماعيل إبن الجارية هاجر, التي وحسب التوراة قدمتها سارة لإبراهيم كي ينجب منها, بعد أن كبرا في السن ولم تنجب سارة أبناءا.
وأمَّا سارايُ اَمرأةُ أبرامَ، فلم تَلِدْ لهُ. وكانَت لها جاريةٌ مِصْريَّةٌ اَسمُها هاجرُ، 2فقالَت سارايُ لأَبرامَ: «الرّبُّ منَعَ عنِّي الولادةَ فضاجعْ جاريتي لعلَ الرّبَ يُرزِقُني مِنها بَنينَ». فسَمِعَ أبرامُ لِكلامِ سارايَ. 3فأخذَت سارايُ، اَمرأةُ أبرامَ، هاجرَ المِصْريَّةَ، جاريتَها وأعطتْها لأَبرامَ لتكونَ لَه زوجةً، وذلِكَ بَعدما أقامَ أبرامُ بأرضِ كنعانَ عَشْرَ سنينَ. 4فضاجعَ أبرامُ هاجرَ فحَبِلت. فلمَّا رأت أنَّها حَبِلَت، صَغُرَت سيّدَتُها في عينَيها. 5فقالت سارايُ لأبرام: «غضَبي علَيكَ. دفَعْتُ جاريَتي إلى حِضنِكَ، فلمَّا رأت أنَّها حَبِلَت صَغُرْتُ في عَينِها. الرّبُّ يَحكُم بَيني وبَينَكَ». 6فقالَ أبرامُ لساراي: «هذِهِ جاريتُكِ في يَدكِ، فاَفعلي بها ما يَحلو لكِ». فأخذتْ سارايُ تُذِلُّها حتى هربتْ مِنْ وَجهِهِا (سفر التكوين الاصحاح 16 الايات من 1 الى 6 ) .
إذن إسماعيل ولدته جارية مصرية ولا تجري في عروقه دماء صافية من عشيرة إبراهيم, كما أن سارة قد إستعرت بها نيران الغيرة, واضطهدت جاريتها المصرية بسبب حملها, ولسارة سطوة على إبراهيم, فما جناه إبراهيم من مال وثراء أثناء وجوده في مصر كانت سارة السبب به, حيث أن إبراهيم قدمها لفرعون بعد أن إدعى إنها أخته كما تخبرنا التوراة
18فاَسْتَدعى فِرعَونُ أبرامَ وقالَ لَه: «ماذا فعَلْتَ بي، فكَتَمْتَ عنِّي أنَّها اَمرَأتُكَ؟ 19لِماذا قُلتَ لي: هيَ أُختي حتى أخذتها لِتكونَ زَوجةً لي؟ والآنَ خذِ اَمْرَأتَكَ واَذْهَبْ!» 20وأمَرَ فِرعَونُ رِجالَه أنْ يُخرجوهُ مِنَ البِلادِ معَ اَمْرأتِهِ وكُلِّ ما يَملِكُ. ( سفر التكوين الاصحاح12 الايات من 18 الى 20 ).
كان غضب سارة وظلمها لهاجر, وعدم إنتماء هاجر لعشيرة إبراهيم سببا كافيا كي يخرج إسماعيل من الوعد .
ووجدَ ملاكُ الرّبِّ هاجرَ على عينِ ماءٍ في الصَّحراءِ على عينِ الماءِ التي في طريقِ شُورَ، 8فقالَ لها: «يا هاجرُ جاريةَ سارايَ، مِنْ أينَ جئتِ وإلى أينَ تذهبينَ؟» قالت: «أنا هاربةٌ مِنْ وجهِ سيّدتي سارايَ». 9فقالَ لها ملاكُ الرّبِّ: «إرْجعي إلى سيّدَتِكِ واَخضَعي لها». 10ثُمَ قالَ لها: «كثيرًا أجعَلُ نسلَكِ حتى لا يُحصَى لِكَثرَتِه». 11وقالَ: «أنتِ حُبلَى وستَلِدين اَبنًا فتُسمِّينه إسماعيلَ، لأنَّ الرّبَ سَمِعَ صُراخ عَنائِكِ. 12ويكونُ رَجلاً كحمارِ الوحشِ، يَدُهُ مرفوعةٌ على كُلِّ إنسانٍ، ويَدُ كُلِّ إنسانٍ مرفوعةٌ علَيهِ، ويَعيشُ في مواجهَةِ جميعِ إخوتِهِ». (سفر التكوين الاصحاح 16 الايات من 7 الى 12 )
وهكذا من قبل أن يولد إسماعيل كتب عليه الرب مواجهة جميع أخوته , وان يكون في حالة صراع دائم . وصفته الأساسية أنه حمار ومتوحش , وبالتالي فإن سلالته متوحشه تستحق ما يصيبها من كراهية وأفعال تصريف هذه الكراهية , ربما هذه من بعض أسباب كره اليهود للفلسطينين والعرب عامة, وكثيرا ما يطلقون علينا صفة الإسماعيلين أو أبناء العمومة المتوحشين, وبشرتنا التوراة بأننا سنبقى في حالة صراع دائم.
وبعد وفاة سارة يتزوج إبراهيم من قطورة, ولا تخبرنا التوراة عن أصلها وهل خالف ابراهيم وصيته لابناءه في اواخر عمره وتزوج كنعانية أم لا , ولكن التوراة تسقط أبناء قطورة من الوعد.
وعادَ إبراهيمُ فأخذَ زوجةً اَسمُها قطورةُ، 2فولدَت لَه زِمرانَ ويَقشانَ ومَدانَ ومِديانَ ويِشباقَ وشُوحًا. 3وولَدَ يقشانُ شَبا وددانَ، وبنو ددانَ هُم أشُّوريمُ ولطوشيمُ ولأُمِّيمُ، 4وبَنو مديانَ هُم عيفةُ وعِفرُ وحنوكُ وأبيداعُ وألْدعةُ. جميعُ هؤلاءِ بنو قطورةَ. 5ووَهبَ إبراهيمُ لإسحَقَ جميعَ ما يَملِكُهُ، 6وأمَّا بَنو سراريهِ فأعطاهُم عطايا وصرفَهُم، وهوَ بَعدُ حيًّ، عَنْ إسحَقَ اَبنهِ إلى أرضِ المَشرِقِ (سفر التكوين الاصحاح 25 الايات من 1 الى 6 )
وهكذا إنحصر الوعد في إسحق إبن سارة , ووالد يعقوب ( إسرائيل) , وقد كرر الرب ظهوره لإسحق ليؤكد له على الوعد
3تغَرَّبْ بهذهِ الأرضِ وأنا أكونُ معَكَ وأُبارِكُكَ، فأُعطيَ لكَ ولِنسلِكَ جميعَ هذِهِ البِلادِ، وأفي باليمينِ التي حلَفتُها لإبراهيمَ أبيكَ، 4وأُكثِّرُ نسلَكَ كنجومِ السَّماءِ وأُعطيهم جميعَ هذِهِ البلادِ، ويتباركُ فيهم جميعُ أُمَمِ الأرضِ، (سفر التكوين الاصحاح 26 الايات من 3و4)
بقي الان على كاتب أو كتبة التوراة مهمة واحدة لحبك الرواية كي يستفيد منها بنو إسرائيل وحدهم , ألا وهي إخراج أبن إسحق الآخر (عيسو) من الوعد فيبقى الوعد حقا خالصا ليعقوب (إسرائيل), وقدمت لنا التوراة الأساليب الدنيئة التي إتبعها يعقوب لسلب البكورية من أخيه عيسو, فبعد أن قدمت لنا إبراهيم قوادا لزوجته سارة عند فرعون والملك الفلسطيني أبيمالك , وقدمته أيضا شخصا جشعا تتملكه شهوة الغنى والاستيلاء على الاراضي , وكما قدمت إسحق على شاكلة أبيه قوادا لزوجته رفقة أيضا عند الملك الفلسطيني أبيمالك يتملكه الطمع والجشع وحب التملك, وقدمت لنا سارة ورفقة كعاهرتين متسلطتين على زوجيهما, تقدم لنا يعقوب كشخصية إنتهازية و وصولية وجبانه, إستولت على بركة البكارة من إسحق بالمكر والخديعة, وبركة البكارة تعني الحق الكامل بالميراث دون باقي الإخوة , فلننظر ماذ تقول التوراة .
29وطَبخ يعقوبُ طبيخا، فلمَّا عادَ عيسو مِنَ الحقلِ وهوَ خائِرٌ مِنَ الجوعِ 30قالَ ليعقوبَ: «أطعِمني مِنْ هذا الأدامِ لأنِّي خائرٌ مِنَ الجوعِ». لذلِكَ قيلَ لَه أدومُ. 31فقالَ لَه يعقوبُ: «بِعْني اليومَ بَكُوريَّتَكَ». 32فأجابَ عيسو: «أنا صائِرٌ إلى الموتِ، فما لي والبَكوريَّةُ». 33فقالَ يعقوبُ: «إحلِفْ ليَ اليومَ». فحَلَفَ لَه وباعَ بَكُوريَّتَه لِيعقوبَ( سفر التكوين الاصحاح الخامس والعشرون الايات من 29 الى 33) .
وهكذا يبتز يعقوب أخيه فأي قيم وأي مثل عليا تقدمه التوراة , لمعتنقيها ؟!
6قالت رِفقةُ ليعقوبَ اَبنِها: «سَمِعتُ أباكَ يقولُ لعيسو أخيكَ: 7جئْني بصيدٍ وهَيِّئْ ليَ أطعمةً فآكلَ مِنها وأباركَكَ أمامَ الرّبِّ قَبلَ موتي. 8والآنَ يا اَبني، اَسمَعْ لكلامي واَعملْ بِما أُوصيكَ بِه. 9إذهبْ إلى الماشيةِ وخذْ لي مِنها جديَيْنِ مِنْ خيرةِ المَعَزِ، فأُهيّئَهُما أطعمةً لأبيكَ كما يُحِبُّ. 10فتُحضِرُهما إلى أبيكَ، ويأكلُ لِيبارِكَكَ قَبْلَ موتِهِ».

11فقالَ يعقوبُ لرِفقةَ أُمِّهِ: «لكنَّ عيسو أخي رَجلٌ أشعَرُ وأنا رجلٌ أملَسُ. 12ماذا لو جسَّني أبي فوجدَني مُخادِعًا؟ ألا أجلِبُ على نفْسي لعنةً لا برَكةً؟» 13فقالت لَه أمُّهُ: «عليَ لعنَتُكَ يا اَبني. ما علَيكَ إلاَ أنْ تسمَعَ لِكلامي وتذهبَ وتجيئَني بالجديَينِ. 14فذهبَ وجاءَ بهما إلى أُمِّهِ، فهيَّأت أطعمةً على ما يُحبُّ أبوهُ. 15وأخذت رِفقةُ ثيابَ عيسو اَبنِها الأكبرِ الفاخرةَ التي عِندَها في البَيتِ، فألبسَتْها يعقوبَ اَبنَها الأصغرَ 16وكست يَدَيهِ والجانبَ الأملَسَ مِنْ عُنُقِهِ بِجلدِ المَعَزِ. 17وناولت رِفقةُ يعقوبَ ما هيَّأتْهُ مِنَ الأطعمةِ والخبزِ، 18فدخلَ على أبيهِ وقالَ: «يا أبي»، قالَ: «نعم، مَنْ أنتَ يا اَبني؟» 19فقالَ لَه يعقوبُ: «أنا عيسو بِكرُكَ. فعَلْتُ كما أمرْتَني. قُمِ اَجلِسْ، وكُلْ مِنْ صَيدي، واَمنَحْني برَكَتَكَ». 20فقالَ لَه إسحَقُ: «ما أسرعَ ما وجدْتَ صَيدًا يا اَبني!» قالَ: «الرّبُّ إلهُكَ وفَّقَني». 21فقالَ: «تعالَ لأجسَّكَ يا اَبني، فأعرفَ هل أنتَ اَبني عيسو أم لا». 22فتقدَّمَ يعقوبُ إلى إسحَقَ أبيهِ، فجسَّهُ وقالَ: «الصَّوتُ صوتُ يعقوبَ، ولكنَّ اليدَينِ يَدا عيسو». 23ولم يعرِفْهُ، لأنَّ يَدَيهِ كانتا مُشعِرتَينِ كيَدَيْ عيسو أخيهِ. فقبلَ أنْ يباركَهُ. 24قالَ: «هل أنتَ حقُا اَبني عيسو؟» قالَ: «أنا هوَ ». 25فقالَ: «قدِّمْ لي مِنْ صَيدِكَ، يا اَبني، حتى آكُلَ وأُبارِكَكَ». فقَدَّمَ لَه فأكَلَ، وجاءَ بخمرٍ فشربَ. 26وقالَ لَه إسحَقُ: «تقَدَّمْ وقبِّلْني يا اَبني». 27فتَقَدَّمَ وقبَّلَه، فشمَ رائحةَ ثيابِه وباركَه وقالَ:
ها رائحةُ اَبني كرائِحةِ حقلٍ بارَكَه الرّبُّ 28يُعطيكَ اللهُ مِنْ نَدى السَّماءِ ومِنْ خصوبَة الأرْضِ فَيضًا مِنَ الحِنطةِ والخمرِ! 29وتخدُمُكَ الشُّعوبُ وتسجدُ لكَ الأُمَمُ! سيِّدًا تكونُ لإخوَتِكَ، وبَنو أُمِّكَ يَسجدونَ لكَ. مَلعونٌ مَنْ يلعَنُكَ، ومُبارَكٌ مَنْ يُبارِكُكَ!
في المرة الأولى إبتز يعقوب أخيه عيسو وفي المرة الثانية خدع والده بمعونة والدته رفقه للحصول على البركة بدلا من عيسو , والسبب الذي جعل رفقة تتصرف كذلك أن عيسو قد تزوج من الحثيين
34ولمَّا صارَ عيسو اَبنَ أربعينَ سنَةً تزوَّج يهوديتَ بنتَ بيري الحثِّيِّ وبَسمةَ بنتَ إيلونَ الحثِّيِّ، 35فكانتا لإسحَقَ ورِفقةَ خيبةً مُرَّةً. (سفر التكوين الاصحاح 26 الايات 34و35 )
46وقالت رِفقةُ لإسحَقَ: «سَئِمتُ حياتي مِن اَمرأتَي عيسو الحِثِّيَّتَينِ، فإنْ تزوَّج يعقوبُ بواحدةٍ مِنْ بَناتِ حِثٍّ مِثلَ هاتَينِ أو مِنْ بَناتِ سائرِ أهلِ هذهِ الأرضِ، فما نَفْعُ حياتي؟» ( سفر التكوين الاصحاح السابع والعشرون الاياه 46 )
فدعا إسحَقُ اَبنَهُ يعقوبَ وباركَهُ وأوصاهُ، فقالَ: «لا تأخذِ اَمرأةً مِنْ بَناتِ كنعانَ. 2قُمِ اَذهبْ شَمالاً إلى سَهلِ آرامَ، إلى بَيتِ بتوئيلَ أبي أُمِّكَ، وتزوَّج باَمرأةٍ مِنْ هُناكَ، مِنْ بَناتِ لابانَ أخي أُمِّكَ، 3فيُباركَكَ اللهُ القديرُ ويُنميَكَ ويُكثِّرَكَ وتكونَ عِدَّةَ شعوبٍ. 4ويُعطيَكَ بركةَ إبراهيمَ، لَك ولِنسلِكَ مِنْ بَعدِكَ، لِتَرثَ أرضَ غُربَتِكَ التي وهَبَها اللهُ لإبراهيمَ». ( الاصحاح الثامن والعشرون الايات من 1 الى 4 )
مرة أخرى توجيهات توراتية للإستعلاء على شعوب المنطقة , وإزدراء سكانها , والدعوه للتقوقع على الذات ورفض الآخر , تربة خصبة لأي حركة عنصرية لتستند على نصوص مغلفة بغلاف ديني لتمرير سياساتها العنصرية, هل كان يعلم كتبة التوراة أي أيدولوجية وأي نهج يرسخون في عقلية اليهود ؟
ويظهر الرب ليعقوب الإنتهازي المخادع ويقطع له الوعد الذي قطعه لأبيه وجده .
13وكانَ اللهُ واقِفًا عَلى السُّلَّمِ يقولُ: «أنا الرّبُّ إلهُ إبراهيمَ أبيكَ وإلهُ إسحَقَ! الأرضُ التي أنتَ نائِمٌ علَيها أهبُها لكَ ولِنسلِكَ. 14ويكثُرُ نسلُكَ كَتُرابِ الأرضِ، وينتَشِرُ غربًا وشرقًا وشَمالاً وجنوبًا، ويتباركُ بِكَ وبنسلِكَ جميعُ قبائلِ الأرضِ، 15وها أنا معَكَ، أحفظُكَ أينما اَتجهتَ. وسأردُّكَ إلى هذِهِ الأرضِ، فلا أتخلَّى عَنكَ حتى أفيَ لكَ بكلِّ ما وعَدْتُكَ».
وبعد تلقي يعقوب للوعد تبدأ إزدواجية المعايير في التوراة, فقد خرج إسماعيل لأنه إبن مصرية , وخرج عيسو لأنه تزوج من حثييات, بهذا كان يجب أن يخرج الكثير من أبناء يعقوب من الوعد, فيعقوب تزوج من أربعه, الشقيقتان ليئة وراحيل وهما من عشيرة إبراهيم , وزلفة وبلهة الجاريتان , بالتالي كان يتوجب على التوراة إخراج أبناء زلفة وبلهة من الوعد , كما خرج إسماعيل من قبل, ولكن ذلك لم يحدث .....لماذا؟
التوراة تخبرنا أن يعقوب قد رحل مع أبناءه الإثنى عشر إلى أرض مصر تاركا الأرض الموعودة بسبب قحط أصابها, وهناك إستقرت سلالة يعقوب, وأشتغل بعض منها في الرعي والبعض الآخر وقع تحت نير العبودية, وهؤلاء من سعى موسى لخلاصهم, فمن الطبيعي جدا أن يشملهم الوعد, حتى لو غيرت التوراة سنة كانت قد سنتها بخروج من يولد من أم كنعانية أو يتزوج من كنعانية من الوعد .
لا أؤمن بنظرية المؤامرة, ولكن ما قرأته وما فهمته من التوراة حتى اللحظة, لا أستطيع أن أفهمه إلا مؤامرة .
تفصيل رب بالمواصفات التي يرغب بها بنو إسرائيل, فهذا الرب يفضل إبراهيم وإسحق القوادين ويعقوب المحتال, على فرعون الذي خاف ربه حين علم أن سارة خليلته متزوجة من رجل آخر, ويفضلهم على أبيمالك الملك الفلسطيني الذي خاف ربه ورفض عرض إبراهيم وإسحق بمضاجعة زوجتيهما, يعاقب شعوبا كاملة مؤمنة ومسالمة وكريمه ( التوراة تقر ذلك بشكل واضح ) من أجل رعاة همهم الأول والأخير الثروة والجاه على حساب القيم والمثل العليا, رب يقتل شعوبا تبني حضارات ما زلنا حتى اللحظة نستلهم منها الكثير , من أجل أقواما لم تغن الحضارة البشرية في ذلك الوقت بأي شيء , أي أخلاقيات تقدمها التوراة لمعتنقيها ؟وأي قيم ومثل يتحلى بها انبيائها ؟
وبما أنها مؤامرة فلا بد أن تنقلب على أصحابها , فقد خرج مع موسى سلالة أبناء يعقوب الإثنى عشر, موعودين بأرض تفيض لبنا وعسلا, ولكن التوراة فيما بعد تنقلب على سلالة يعقوب فتخرج سلالة أحد عشر من أبناء يعقوب من الوعد, لتمنح الوعد لسلالة إبن واحد ألا وهو يهوذا والذي منه جاءت تسمية اليهود .
تخبرنا التوراة في سفر الملوك أن الرب قد غضب على سليمان لأنه تزوج من فلسطينيات, وأبدى روح التسامح مع سكان أرض كنعان الأصليين, وأتبع سياسة التعايش السلمي معهم ( هذا الرب هتلري حتى النخاع)
وأحبَ المَلِكُ سُليمانُ فَضلاً عَنِ اَبنَةِ فِرعَونَ نِساءً غريباتٍ مِنَ الموآبيِّينَ والعَمُّونيِّينَ والأدوميِّينَ والصَّيدونيِّينَ والحِثِّيِّينَ 2ومِنَ الأُمَمِ التي عناها الرّبُّ في قولِهِ لِبَني إِسرائيلَ: «لا تختَلِطوا بِهِم، ولا يختَلِطوا بِكُم. فهُم يَميلونَ بِقُلوبِكُم إلى آلِهتِهِم». فتَعَلَّقَ بِهِنَّ سُليمانُ حُبُا. 3وكانَ لَه سَبْعُ مئةِ زَوجةٍ مِنَ الأميراتِ وثَلاثُ مئةِ جاريةٍ، فأزاغَت نِساؤُهُ قلبَهُ.(سفر الملوك الاول الاصحاح 11 الايات من 1 الى 3)
11فقالَ الرّبُّ لِسُليمانَ: «بِما أنَّكَ لا تحفَظُ عَهدي ولا تعمَلُ بِفَرائِضي التي أمَرتُكَ بِها، فسآخذُ المَملكَةَ مِنْ يَدِكَ وأُعطيها لِرَجلٍ مِنْ رِجالِكَ. 12لكنِّي لا آخذُها في أيّامِكَ إكرامًا لِداوُدَ أبيكَ، بل مِنْ يَدِ اَبنِكَ. 13ولا آخذُ المَملكَةَ كُلَّها مِنْ يَدِهِ، بل أُبقي لَه سِبْطًا واحدًا إكرامًا لِداوُدَ عَبدي ولأُورُشليمَ التي اَختَرْتُها»..(سفر الملوك الاول الاصحاح 11 الايات من 11 الى 13)
السبط الذي تتحدث عنه التوراة هو سبط يهوذا, فقد عاقب الرب سليمان بأن إنقسمت دولته إلى دولتين يسرائيل وعاصمتها شكيم (نابلس) ويهوذا وعاصمتها أورشليم , وجاء الغزو الأشوري ودمر دولة يسرائيل وسبوا اهلها في بلاد الرافدين ( السبي الأول) , وبعدها أتى البابليين بقياة نبوخذ نصر ودمروا دولة يهودا وسبوا أهلها , إلا أنهم عادوا في عهد الملك الفارسي قورش وأعادوا بناء الهيكل حتى غزا الرومان فلسطين وبدأت مرحلة الشتات لليهود, ولكن الوعد إنحصر في سلالة يهوذا فقط أي اليهود
والان وبعد أن سردنا قصة الوعد المزعوم , لنا أن نسأل ماذا قدمت لنا وللبشرية هذه القصة الجالسة على مكتب بابا الفاتيكان, وفي مكتبات رؤساء وقادة دول عظمى, ويتلوها الرهبان والقساوسة والحاخامات والأحبار , وتلقنها ألاف المدارس الدينية في دول العالم ......؟!
قدمت لنا أول نظرية للتمييز على أساس عرقي في تاريخ البشرية, فجميع الأساطير والخرافات والروايات والأحداث التي وصلتنا من حضارات المنطقة, لم تحتو أي منهم على ما احتوته التوراة, من تمييز عنصري, حدثتنا الميثولوجيات عن حروب وغزوات ولكنها حدثتنا ايضا عن فترات تعايش بين الدول, وعن اتفاقيات عقدت بين ملوك, وعن مصاهرة حدثت بين أسر مالكه, ولم تخبرنا أي ميثولوجيا عن إقتلاع شعب من أرضه سوى التوراة , كان يجري إحتلال للأراضي, ولكن دون تهجير سكانها , باستثناء قصتي السبي الأول والثاني , ولم تشمل هاتين القصتين جميع سكان فلسطين بل بني إسرائيل وحدهم , وحدها ميثولوجيا التوراة حملت شرف إبادة شعب وليس فقط انتزاع أرضه منه. هنا تقفز دير ياسين والدوايمة وعيلوط وبيت دراس والسموع وخانيونس وصبرا وشاتيلا وقانا وجنين وغزة وغيرهم في الواجهه .
بين جميع ميثولوجيات المنطقة, الميثولوجيا الوحيدة التي ترفض التعايش بين سكان المنطقة ,وإن حدث هذا التعايش فغضب الرب يهبط على الدولة الموعودة ويدمرها كما حدث مع دولة سليمان, وهنا تحضرني سياسة حكام إسرائيل الحالية, والعقبات التي يضعونها أمام أي تقدم في العملية السياسية, والذرائع التي يتذرعون بها, لأبقاء النزاع قائما.
الميثولوجيا الوحيدة من جميع الميثولوجيات التي وصلتنا, تكرس مبدأ إزدواجية المعايير , فالرب يغفر لبني لإسرائيل وأباؤهم كل خطاياهم بل أن الاخرين يدفعون ثمن خطايا شعب الله المختار, فينزل العقاب على الشعب المصري لأن إبراهيم قدم زوجته لفرعون, بعد أن خدعه وأدعى أنها أخته, فالضحية هنا هي المذنبه, تماما مثلما كان إسماعيل مذنبا وخرج من الوعد, وأبناء يعقوب من الجواري الكنعانيات غير مذنبين وشملهم الوعد , مثل بني شكيم الذين اختتنوا على سنة إبراهيم وتزوج أحدهم من بنت يعقوب فنزل غضب الرب عليهم, ولم ينزل على أي من بني يعقوب رغم زناهم مع زوجة أبيهم ومع زوجات أبنائهم .
ونرى إزدواجية المعايير في السياسة الإسرائيلية ما بين الفلسطينين واليهود, فأي حادث يقع بسبب فلسطيني حتى لو كان جنائي يتم تفسيره في القانون الأسرائيلي " وقع على خلفية قومية " , والمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينين نجد لها عشرات التبريرات التي تصب في مصلحة الجاني, أشهرها "اللوثه العقلية" كما حدث مع مرتكب مجزرة عيون قارا, ومجزرة الحرم الإبراهيمي, وحرق العمال العرب وهم نيام في ضواحي تل أبيب, وحرق المسجد الأقصى .... الخ الخ
ميثولوجيا التوراة كانت ولا زالت أكثر الميثولوجيات إهانة للمرأة, فما من إمرأة قدمتها مؤثرة في سير الأحداث, إلا وكانت عاهرة ومتسلطة, من سارة ورفقة إلى راحاب وإستر, جعلت التوراة جسد المرأة وسيلة لنيل الأهداف, مكرسة الميكافيلية قبل ظهورها بقرون, فأي دور تبشر به التوراة المرأة ؟
ميثولوجيا التوراة وحدها بقيت ترفع لواء الوثنية, فرب بني إسرائيل بقي لهم وحدهم, دليلا على الطموح الجامح نحو الإنعزالية وإحتقار الاخرين وإزدرائهم, بينما باقي ألهة المنطقة بدأت تخلع ثوب الوثنية وتتجه نحو التعميم على المنطقة بأسرها, فعشتار كانت تطير ما بين بلاد الرافدين وما يعرف ببلاد الشام اليوم, وأوزوريس كان يحلق في سماء مصر وسماء الجليل في فلسطين .
ما قدمته التوراة للبشرية, ثالوث ما زالت البشرية تنزف بسببه (رب دراكولي, وشعب مختار, وأرض موعودة), ثالوث تم تفصيله بالمقاس لقبائل رعوية مرتحلة بين دول وممالك تبني الحضارات, قبائل تحلم بالاستقرار والعيش الرغيد, وهي ترى شعوبا تتطاول في البنيان, شعوبا تنشد الأناشيد للآلهه, شعوبا تشق القنوات كي تأكل ما تزرع .
فما كان على هذه القبائل سوى إختلاق عالمهم الإفتراضي, الذي يعبر عن أحلامهم, ولكنه أيضا عبر عن حسدهم وحقدهم على هذه الشعوب, فأختلقو ربهم المنحاز, هذا الرب الذي قبل هدية هابيل الراعي ورفض هدية قايين المزارع, فمن البدايات كان رب التوراة منحاز للقبائل البدوية الرعوية, (بني اسرائيل), كارها للشعوب المزارعة بانية الحضارات, (الكنعانيين والمصريين والسومريين والبابليين والاشوريين), واختلقوا أباءا وأجدادا,وسلالات لم تظهر أصلا, وحوادث لم تحدث بتاتا .
كما يقول الأستاذ الكبير د. سيد القمني" ليست هناك ثقافة، أياً كانت، يمكن فرضها على شعب من خارجه، إن لم تجد لها أرضاً خصبة تناسبها، فما بالنا ومنابت هذه الثقافة تضرب بجذورها في أعماق تاريخنا القديم"(1), فهل كان للصهيونية السياسية كانت أم الدينية أن تنجح بإستقطاب يهود العالم وتأييد الحكومات الغربية لو لم تكن هناك تربة خصبة عندهم؟ ...هذه التربة وفرها العهد القديم .
لكن هل إكتفت التوراة بكل هذا؟ لم تكتف بل قدمت ما هو أبشع , قدمت أول مجازر التاريخ , أول محارق التاريخ , أول عمليات إبادة لشعوب بأكملها وهذا ما سنتناوله في المقالات القادمة




(1) راجع "مدخل إلى فهم الميثولوجيا التوراتية" ...د. سيد القمني
موقع الكتاب المقدس
http://www.elkalima.com/index.htm



#خالد_أبو_شرخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوراة وفلسطين والدولة اليهودية (4) الرب يطلق الوعد
- التوراة وفلسطين والدولة اليهودية (3) التمهيد للوعد
- التوراة وفلسطين والدولة اليهودية (ج2) لماذا فلسطين تحددا
- التوراة وفلسطين والدولة اليهودية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد أبو شرخ - التوراة وفلسطين والدولة اليهودية(5) إكمال الحبكة