|
رد على مقالة راندا شوقي في .. الوعد في مجيء الرسول الجديد
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3188 - 2010 / 11 / 17 - 23:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقالة راندا شوقي في .. الوعد في مجيء الرسول الجديد
قرأت جزء من المقالة السابقة واعتقدت إن الكاتبة قصدت الرسول الجديد محمد ..فلم أركز جيدا.. ولم اعلم أنها قصدت ظهور نبي جديد حتى قرأت المقالة التالية ...ولا علم لي بالنبي الجديد هل هو من صنع محلي أم أصلي المنشأ اقصد ياباني ...ثم أين النبي الجديد أريده لكي أتحاور معه .. وما هي دلائل ظهوره... وما هي آياته والى أي قوم بعث أو سيبعث...إذا كانت بعثته إلى المسلمين فلا حاجة لنا به لان القران اخبرنا إن محمد خاتم الأنبياء والمرسلين .. وان كانت بعثته إلى الصين أيضا لا حاجة لنا به لأنه سيرسل بلغة قومه ثم إن الصناعة الصينية مقلده هذا يعني حتى النبي المبعوث سيكون مقلد وفاشل...لدي بعض الأسئلة عن النبي الجديد يا ترى هو من أي ذريه .. من المعروف إن الأنبياء هم سلسله متواصلة من ذراري عبر الزمن... إما ذريه متواصلة تواتريا مثل إبراهيم وبناءه أو من ذريه منفصلة في أزمان متباعدة لكنها تصب في أصل واحده .. مثل أنبياء ذرية ادم.. نوح.. وهود ..ولوط وشعيب.. وموسى
الكاتبة
إن الوعد بمجيء الرسل الإلهية من عند الله نجده في سور كثيرة من القرآن الكريم. فلنناقش آيات أخرى بهذا الخصوص:
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ. رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً. فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ.... وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ. سورة 98, آية: 1- 5
من هم الذين تشير إليهم الآيات السابقة, فلنتمعن في الأدلة التالية :
• إن الآيات لا تتضمن أي إشارة إلى الرسول الكريم أو إلى الإسلام. • تشير الآيات إلى كيفية تصرف الناس في حقبة من الزمن في المستقبل. • تشير أيضاً إلى مجيء رسول من عند الله ويأتي بالبينة والدليل. • هذا الرسول الجديد يأتي بصحفٍ وكتب بينما سيدنا محمد أتى بكتاب واحد فقط. • الآيات تشير إلى الدين الموعود (المبشَر به) بأداة الإشارة للبعيد. (ذلك) تشير للمستقبل أي إلى دين غير الإسلام
رد
تلاعبت الكاتبة بزمن الآية وبشكل متعمد لغرض التظليل ..عندما ذكرت إن زمن الآية يشير إلى المستقبل .. نتابع الآية هل فيها اشاره إلى زمن المستقبل .. جميع الأفعال التي وردة في الآية تشير إلى المضارع ..يكن .. تأتيهم..يتلوا .. التظليل واضح عندما قالت إن محمد له كتاب واحد والرسول الجديد له صحف مطهره.. أطلق التنزيل كلمة الصحف على الدعوة الشفهية التي نقلت بعض السور القصيرة شفهيا .. فالصحف هنا تعني الاخبار.. وضرب الله لنا مثلا على الإخبار .. عندما قال في صحف إبراهيم وموسى.. انتبه إلى مابين الأقواس لمتابعة زمن الآية ~§§ البينة(مدنية)8 §§~ لَمْ[ يَكُنِ] الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى [تَأْتِيَهُمُ] الْبَيِّنَةُ{1} رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ [يَتْلُو] صُحُفاً مُّطَهَّرَةً{2} فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ{3} وَمَا [تَفَرَّقَ] الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ{4} وَمَا أُمِرُوا إِلَّا [لِيَعْبُدُوا] اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء [وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا] الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ{5} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ{6} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ{7} جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ{8} __________________________________________________
الكاتبة
أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ. سورة 11, آية: 17
فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ. سورة 11, آية: 17
إن الكلمات الختامية للآية السابقة تنذر بعاقبة إنكار الرسول الجديد. فهو يأتي بأدلة مقنعة و واضحة ويتلو آياتٍ منزلَة من عند الله ولكن رغم كل ذلك نرى أغلب الناس لا يؤمنون به. فهنا يتبادر هذا السؤال إلى أذهاننا: ماذا عن المسلمين؟ لماذا أكثرهم ينكرون هذه الرسالة العظيمة التي جاء بها حضرة بهاءالله ؟ الجواب بسيط جداً لأنهم متمسكون بعقيدة خاتم النبيين. فحتى لو أتى الرسول بكتب ومجلدات عظيمة كل منها منزلة من عند الله ولها من الدلائل والآيات المحكمات مثل التي جاء بها القرآن الكريم فسوف ينكره القوم. وربما يحبسوه أو يقتلوه لأنه انتهك مفهوم العقيدة السائدة والخاطئة في حد ذاتها وهي ختم النبوة رد
استشهدت الكاتبة على ظهور النبي الجديد بآيات من سورة هود في قوله ..فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ يمكننا قرأت الآيات لنتأكد هل الآية قصدت النبي الجديد ..أم قصدت القران.. انتبه إلى مابين الأقواس
أَمْ يَقُولُونَ [افْتَرَاهُ ].. أي القران ...قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{13} فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ [أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ] وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ{14} مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ{15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{16} أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ[وَيَتْلُوهُ].. أي..القران.. شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي[ مِرْيَةٍ مِّنْهُ] إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يؤمنون ________________________________________________
الكاتبة وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ. لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ سورة 6, آية : 66- 67
هذه هي بعض الحقائق التي يصرح بها الله لرسوله: • إن الرسول الجديد هو الحق ويقول الحق ولكن قومك المسلمين يكذبونه.
رد من هم قوم محمد المسلمين أم المشركين ..أول مره اسمع يظهر الزعيم ومن ثم يظهر قومه ..ففي التعبير التاريخي نرجع بالقومية إلى الوراء .. نقول محمد ابن عبدلله ابن قصي ابن كذا وكذا .. ثم تقول الكاتبة إن الرسول الجديد يأتي بعد محمد.. وهل يكذب الرسول قبل ظهوره.. معجزه .. كذب به قومك وهو الحق.... أي قوم محمد.. قريش ..عندما كذبوا القران.. وليس الرسول الجديد
قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ{63} قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ{64} قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ{65} وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ{66} لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ{67 ___________________________________________________
الكاتبة
تمعنوا في الآية التالية :
تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ. سورة 32 : آية 2- 3
إن الآيات السابقة تتضمن نبوءة عن مجيء الرسول الذي سوف يأتي بعد محمد عليه السلام والكتاب الذي سيُرسل بعد القرآن. هذه هي الحوافز : • إن الآيات تشيـر إلى شخصين قد حُدِّدا بوضـوح بالضمير المخاطب الكاف في (قبلك) أي محمد , و( نذير) النذيرفي المستقبل
رد من علامة الساعة الكبرى تتغير معاني الكلمات فعندما نريد إن نعبر عن المستقبل نقول للمخاطب من قبلك وعندما نقول للمخاطب أتنبه إلى مستقبلك سيرجع إلى الوراء إلى أيام جهله وتخلفه.. ما أتاهم من نذير .. أتى فعل ماضي وهم ضمير يعود على المخاطب قوم محمد من نذير أي لم يبعث الله في أهل مكة أي دعوه سبقت محمد.. من قبلك .. لم تأتيهم دعوة من قبلك أي من قبل محمد.. لعلهم يهتدون
____________________________________________________ الكاتبة
تأمل هذه الآيات أيضاً :
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ. ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ. سورة 35, آية: 31- 32
دعونا نتمعّن ما تضمنته الآيات السابقة من حقائق : • تبدأ الآية بالإشارة إلى شخصية بارزة معينة (النذير) في سورة 32, آية: 3 وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى لسيدنا محمد كما جاءت في آيات القرآن مسبقاً. • أطلق الله عبارة " هو الحق " على النذير. • إن النذير سوف يصدق ما بين يديه وهو القرآن. • عندما يأتي هذا النذير فإن المسلمين الذين اصطفاهم الله سوف يستجيبون لدعوته وهم على ثلاثة طوائف : منهم ظالم لنفسه لإنكارهم تلك الحقيقة, ومنهم مقتصد لأنهم غير مبالين به, ومنهم سابق بالخيرات فيستجيبون لندائه ويعترفون به كرسول جديد لأنهم مؤمنون صادقون ومسلمون باركهم الله.
رد
لم يتكلم التنزيل عن المستقبل بآيات أشارت إلى نبوءات مستقبليه .. غير آيات يوم القيامة ..بما انه يوم خاص يطرأ فيه التغير عام على العالم كله .. إذن ليس له تأثير واقعي على حياتنا الدنيوية ..مجرد الإيمان الغيبي .. من المعروف إن العبر لا تأخذ من المستقبل إنما تأخذ من الماضي لتصحيح الحاضر وضمان المستقبل ..لوحظنا الفعل .. أورثنا .. أورث ..حدث في الماضي .. وهذا يعني إن العباد الذين اصطفاهم الله للرسالة وعاصروا التنزيل انقسموا ثلاث أنواع منهم من هو مقتصد .. ومنهم ظالم لنفسه .. ومنهم سابق للخيرات ..
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ{31} ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِير
المفروض على النبي الجديد هو الذي يخبرنا من خلال آياته ويصف لنا حال المسلمين .. مثل ما حصل في دعوة محمد .. عندما ذكر المستقبل وعبر عنه بالماضي ليخبرنا عما فعله أهل التوراة بعد بعثة موسى... لتحديد الإحداث في فتره زمنيه كانت في الماضي بالنسبة لزمن محمد ... لتشير إلى المستقبل لمن كان يحمل التوراة من بعد موسى.. مثل قوله تعالى
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{169} وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ{170} _________________________________________________________________
الكاتبة
{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }مريم39
فمعظم المترجمين يعتقدون أن الآية السابقة تشير إلى يوم القيامة. ولكن الآية تبين بوضوح إلى الطريقة التي سوف يستجيب بها الناس للرسول الجديد. ماذا حصل حين أتى سيدنا محمد؟ • تجاهل الناس مصيرهم الروحاني. • لم يؤمنوا بالرسول محمد. إن غفلة الناس عن الشيء يؤدي تدريجياً إلى إنكاره فكيف يمكن لشخص ما أن يتجاهل الحياة الأخروية ويرفض تصديقها. سوف يشعر بالندم يوم القيامة بسبب عدم استجابته للنداء الإلهي نتيجة غفلته. وهكذا إن يوم الحسرة أو يوم القيامة تشيران في آيات أخرى إلى زمن مجيء الرسول الجديد رد
عندما يأتي الرسول الجديد ويجد إتباعه اساتذه بالكذب أكيد سيكون كذاب لأنه لا يخرج عن طور إتباعه .. بل سيجدهم مؤمنين من غير دعوه ما عليه إلا إن يجلس ويجتمع مع إتباعه لتوزيع المناصب السياسية .. بين إتباع تلك الطائفة...مجموعة هذه الآية تتكلم عن الذين اختلفوا من أهل الكتاب بدعوة محمد بعد ما نقل لهم التنزيل آيات من الإنجيل ليبطل قول أهل الكتاب المحرف الذي نص على إن عيسى تكلم في المهد وقال.. إنا ابن الله بزعمهم .. بينما نجد التنزيل نقل الحقيقة عن عيسى.. وقال.. إني عبد الله أتاني الكاتب وجعلني نبيا.. ثم قال لهم... إن الله ربي وربكم فعبدوه هذا صراط مستقيم.. .. وليس إنا ربكم .. وبين التنزيل المصير المخزي للذين اختلفوا من أهل الكتاب بعد ما جاءهم الحق من ربهم...
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً{30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً{31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً{32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً{33} ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ{34} مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ{35} وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{36} فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ{37} أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{38} وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ{39} إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ{40}
شهد تاريخ الأديان ظهور عدد كبير من الدجالين الذين أدعو النبوة والوحي .. لم يكن التنزيل بعيدا عنهم .. إن نسق الكتب المنزلة صدق بعضها بعض وصدقت بعثت الأنبياء ..حيث نجد إن الإنجيل نقل آيات التوراة.. والقران نقل آيات والتوراة والإنجيل .. أي دعوه خارج هذا المفهوم تعتبر دعوه باطله .. نقول للرسول أو النبي الجديد قبل إن تدعوا الناس إلى الجنة والفردوس.. هيئ نفسك لنار جهنم لان............... الله قال
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام
[email protected]
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد على مقالة كامل النجار في.. الجهل والخوف هما حجر الأساس
-
رد على مقالة كامل النجار في.. اله الإسلام في الميزان
-
حرية المرأة بين النقاب والدين
-
رد على مقالة كامل النجار .. في الإسلام لا يحترم العقل
-
رد على مقالة كامل النجار في .. ما هي مهمة الأديان
-
رد علئ مقالة ميس اومازيغ في الاسلام و العقل
-
رد على مقالة عهد صوفان في .. التشكيك بالأديان أسئلة رافقت ال
...
-
زواج إسحاق بين الكتاب المقدس والتنزيل
-
رد على مقالة ريميل وهبي في ..مكانة المرأة في الإسلام
-
رد على مقالة محمد حياني في.. انهيار الإسلام
-
إخفاقات كامل النجار في.. الرد على تساؤلات القراء
-
رؤيا إبراهيم بين زمزم وبئر السبع
-
إيضاحات على مقالة هشام ادم في... القران والإنجيل
-
رد على مقالة كامل النجار في... الكون بين العلم والدين
-
رد على مقالة سامي لبيب في.. نحن نخلق آلهتنا ( 10 )
-
إسماعيل بين بئر زمزم وبئر السبع
-
رد على مقالة جهاد علاونه في .. إخراج القران
-
رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 16
-
الاقتتال الطائفي و ألأممي
-
رد على مقالة هشام ادم في ..جدلية النص الديني والتأويل -2
المزيد.....
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|