هشام أبو شهلا
الحوار المتمدن-العدد: 3188 - 2010 / 11 / 17 - 21:48
المحور:
الادب والفن
كان الأمر ليكون عاديّاً هنا أيضاً، وكان المطر يحاول أن يقول شيئاً..
أخّرني عن الوقت، دقائق معدودات، كانت كافيةً لأعيد إختياراتي بما يتلاءم مع متطلبات
هذا الصباح الباهت؛ سترةٌ خضراء صوفيّة، وحذاءٌ طويلٌ.. كوفيّة؟ لمَ لا؟ نوفمبر تناسبه الروح الوطنيّة.
في الطريق إلى المحطة القريبة، كان يركض ناسياً يديهِ ورئتيهِ.. نصف أعمى
كان يشتم الحظّ ونشرات الأخبار الجويّة.. وكان المطر يحاول أن يقول شيئاً
في الحافلة الكهربائية وعلى مقعدٍ في اتجاه السير،
كنت أستعيد أنفاس الربع الساعة الأخيرة، وأقول: شرٌ لا بدّ منه!
طال المشوار أم قصر، لا بدّ من مظلّة!
كان المطر يتابع حديثي، ويضرب بكلّ قواه زجاج النافذة الموازي،
ويرسم وجهاً أعرفه.. وجهها
كانت خلفي، أو كنت أمامها
تضافرت أنفاس مَن حَولي.. تعرّق الزجاج
وغابت صورتها
كان المطر يحاول أن يقول شيئاً.. لكنّه سقط
#هشام_أبو_شهلا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟