قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 3188 - 2010 / 11 / 17 - 17:56
المحور:
الادب والفن
كنت لاادري مع أي خطاب أتجه لأقدر الصورةَ التي ظهرت خلف صورة عازف السكسسفون الروماني وبدأت أولا بمربع السواد والذي من المحال أن يتجه للون أخر لذلك حين طرق الهواءُ النحاسَ تطايرت أوراق لأشجار وأوراق لمسودات قديمة تهامسوا من إلتقطوها وسرعان مارموا بها بعيداً ،
ظننت أن مَخرجي سيكون عبر نقطة ضوء وعبر أصابع ثلاث فوق الثقوب المعدنية ولم أشك لحظتها بأن أي وسيلة سألجأ إليها للتعريف بالأصداء التي لاتُسمع وبالملامح التي لايرى منها سوى الشَعر الذي يوشك أن يتطاير ماهي إلا سبل قدتكون لنجاة وقتية من تلك الأماكن والطقوس والذكريات التي بدأ العمر لايرفع الكأس بصحتها ولايصل بتذكرها الثمالة وقد إختفت تدريجيا المرأة التي تقرأ المرآة وألة الأسنان المذهبة وعربة بائع الحليب الساخن ،
كل ذلك والأمل قائما مع الهواء الذي ينفخ الثقوب الثلاث لأبدأ بمربع الرماد وأقدر ماأمتد فيه حين تشكل تضاد جديد مابين الطاولات والكراسي وكل منهما حاول إستباق الجلاس للبدء بخطاب ما إذ إنفصلت المسافة بينهما وتدلى الظل
وتعاكست الأهداف وأعيد إختزال الأشياء التي تم تذكرها
مابين رقم الدار (358 ) وأول مدرسة بأسم كفر قاسم إلى المحطات الأخرى الصالحة في الضلع المستقيم من بغداد
إلى ضوء الشمس الذي ماأنتهى وعجلات القطار الذي وصل فرشافا ،
وفي كل أونة خطاب ، للسلطة خطاب وللشعب خطاب
وللعاطفة خطاب وللتاريخ خطاب وكل نوع منهما يطور أنظمته لسيطرة خطاب على خطاب لذلك وجدت أن العودة لمامر لن يكون إلا بصمت مطبق وبأفكار حمقى وأن القفز على مامر لن يكون إلا بقبول حكايات هوجاء وخرافة وهو يقين أخر ان أشياء ستتسع لحكايات غير محدودة في فهم قصي للحوادث الغير معلومة وللذكريات التي في الترتيب المعقد من قيمة الإرغام
ولم يزل روادها في عنابر الجنون ليلتحقوا بعد إستكمال جنونهم بفردوسهم المفقود وقد قدروا الصورة خلف عازف السكسفون الروماني وهياءوا أغنامهم لينحروها علهم يعودوا للدار المرقمة (358 ) والى المحطات الصالحة الأخرى في الضلع المستقيم إلى بغداد
[email protected]
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟