آلاء عوض
الحوار المتمدن-العدد: 3187 - 2010 / 11 / 16 - 06:03
المحور:
مقابلات و حوارات
حينما تلتصق النقاط بالحروف , تتزاحم الكلمات , تتباعد الفواصل , لتشعل يوماً بعد يوم فتيل يدٍ أرادت السير في طريق الكتابة , أجهدت في بدايتها لكنها واصلت الطريق بكل ما يحويه , داعبت الكلمات بقلمها , نحتت الحروف بأسلوبها , خطفت نظرات القارئين , استولت على خمرة عقلهم , و أسطح شفتيهم , أبدعت لتنير الأضواء في ميدان الرواية ,الكاتبة " نسمة العكلوك " التي كان لنا معها هذا الحديث والتي بدأت بالحديث عن بداية تجربتها , فكانت بدايتها في فتح نافذتها على الكتابة في عمرٍ يناهز الرابعة عشر في مرحلتها الإعدادية , التي بدأتها بالخواطر , لم تلجأ إلى الشعر كعادة الشباب فكانت الرواية أقرب لها , أول رواية بسطت يديها فيها رواية " الخطيئة و الحب " التي لم تنشر ورقيا , لكنها ستنشر في الوقت الحالي في المجلة الثقافية من خلال الملحق ..تم نشر روايتها " والتقينا من جديد " وُزعت في مصر وغزة .- بالحديث عن الجهات التي تدعم الأعمال الأدبية , هل كانت هنالك جهات تدعم العمل الأدبي لكِ وتساهم بنشره ؟في بداية كتاباتي لم أجد أي تعاون مع أي مؤسسة ما , لكن في المرحلة الثانوية تعاونت مع الصحفي الصغير وبعض المجلات الثقافية , كنت أُتابع الندوات الثقافية بشكل مستمر .- نحن نعلم أنكِ أنهيتِ دراستكِ في قسم الرياضيات , لماذا لم تكن دراستك لقسمٍ آخر ؟ كقسم اللغة العربية أو الإعلام لتطوير مهاراتك في الكتابة ولماذا لم تربطِ بينهما ؟لم أفضل أن أُدخل موهبتي في المجال الأكاديمي , فالرياضيات أكثر تخصص من الممكن أن يتماشى مع عقليتي . موهبتي في الكتابة , ساعدتني بشكل كبير .- هل تجدين الكتابة في غزة في تقدم ؟ أم أنها في تراجع وعملية دحر وطمر لها ؟حالياً أجدها في تطور كبير , , بدايات شباب أكثر من رائعة , المشكلة لا تكمن في الشباب و إنما في المؤسسات , الجهات المعنية بالعمل الأدبي كالصحف والمجلات الثقافية , وعدم اهتمامها بإظهارهم , إعطاءهم المجال للسير في المشوار الكتابي , لكن أجد في بسطة كتابة في جريدة الأيام من خلال الملحق الثقافي قد أعطت حيز كبير للشباب، حيث تم التعرف على كثير من الشباب الكتاب .- الوضع في غزة أثر بشكل كبير على كتابات نسمة , ذلك ما لاحظناه في يوميات غزة , تكرارك لغزة , ووصفك للأوضاع التي تمر بها ؟في كتاباتي ترجمتُ الواقع الغزي بشكل أكبر , مع أنه في بداية كتاباتي لم أهتم بذلك , لكن النضوج له دور , الوضع في غزة يستحق أن نكتب عنه , له تأثير كبير ليس عليّ ككاتبة فقط. إضافة إلى التصادمات بين الجيل الكبير والصغير , غزة بحاجة إلى أن نكتب عنها , فهي سبب إبداعنا ..- ككاتبة بزغ فجرها من غزة , في ظل الظروف التي يعاني منها الوضع الراهن ؟ هل واجهتِ صعوبات في نشر كتاباتك , ما هي الصعوبات التي تعثرتِ بها في بداية مشوارك ؟؟من الطبيعي أن أُواجه صعوبات , فأنا خرجت من ذاتي , فلم يكن شخص محدد ألجأ إليه في كتاباتي , كنت دوماً أكتب ولكن لا أنشر ,كانت طريقة تطويري من ذاتي بالإدمان على القراءة وكانت جزء كبير من حياتي ,فالمشكلة كما أسلفت سابقاً في المؤسسات المعنية بالعمل الأدبي وغياب الاهتمام بالثمار التي يجنيها العديد من الشباب الكتاب , لكن هنالك نشاطات أدبية مثل " بيالارا " التي تصدر ورقيا في رام الله و إلكترونيا في غزة , اهتمامها بالعمل الأدبي الشبابي. "جمعية نوافذ " التي تُقيم الأمسيات الشعرية في غزة والضفة " فنجان قهوة " التي لقيت حضور من العديد من الكتاب الفلسطينيين ..- تم نشر أعداد من رواياتك في مصر ؟ هل كان لها تأثير على القراء ؟الرواية الوحيدة التي نُشرتْ , وُزعت هي " والتقينا من جديد " حيث وُزعتْ في مصر وغزة , في مصر تصلني مراسلات وردود عليها , إقبال كبير من القراء لأنها ناسب الفئة الشبابية , ربما لأنه غلب عليها القالب العاطفي .- الأعمال الأدبية منها ما نُشر والآخر لم يُنشر بعد , فما هي الأعمال التي كتبتِها ؟أنهيت رواية نثرية بعنوان " هذيان سريالي " وهو عنوان مؤقت , من النوع " فنتازيا" , حاولت أن أرسم الواقع الغزي , المشاكل المتراكمة على ظهره ولكن في إطار عاطفي لكي لا ألغي الجانب التشويقي. وحاليا أكتب الثنائية لهذيان سريالي بعنوان "رجل ترتديه امرأتان ." بعكس روايتي " والتقينا من جديد " رواية كلاسيكية. - ما مدى اهتمامك بالمسرح؟بدأ اهتمامي بالمسرح في 2010 م من خلال مؤسسة تامر التعليمية مع المدرب عاطف أبو سيف, حيث أنجزت من خلال التدريب نصين مسرحين ، الأول بعنوان " الترمال ", والثاني مسرحية بعنوان " ليلى " للفتيان. حيث كنتُ أُقدم رسالة تربوية من خلالهم لمعالجة قضايا شائعة في غزة , ونصي الأترمال تم اختياره للنشر ورقيا من خلال المؤسسة .
وحاليا بالتعاون مع ملتقى إبحار الفكري القائم على العمل المسرحي . شاركت في كتابة نص " ثلاث وستون مش آخر مرة " تعاونا مع أحمد شحادة، سائد السويركي وإياد أبو شريعة, المخرج حازم أبو حميد. وسيتم عرضها في مسرح رشاد الشوا قريبا.- في النهاية ما هي النصيحة التي تقدميها لجيل الشباب الكتاب ؟قبل أن أُوجه النصيحة للشباب أُوجهها لنفسي , الكتابة بشكل مستمر هي تمرين حتى نصل للكتابة المتطورة, الاهتمام طبعا بالقراءة , التي للأسف نجدها مقتصرة على شريحة معينة , ففي المدارس الطالب يعتمد على الكتاب المدرسي بشكل كلي ,وعدم اهتمام المؤسسات الحكومية أو الأهالي بالطلاب ودعوتهم للقراءة .
#آلاء_عوض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟