أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ماجدة سلمان محمد - العراقيون المسيحيون ..عراقيون أولاً .. الدين لله والوطن للجميع














المزيد.....

العراقيون المسيحيون ..عراقيون أولاً .. الدين لله والوطن للجميع


ماجدة سلمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 22:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


طفلة السنوات الست لم تزل تتذكر ذلك اليوم الذي رحل فيه جيراننا (بيت أبو نزار) فابنتهم (زكية) كانت صديقتي سمتها أمها على اسم والدتي فسنوات طويلة ربطتهما معا، بعد أن خدما والدينا معا في اربيل وانتقلا معا إلى بغداد في ستينيات القرن الماضي، كانت تكبرني بأربعة أيام فقط، ورغم رحيلهم إلى (عينكاوة) إلا إن الصلات لم تنقطع ففي كل عطل صيفية كنا نذهب في رحلة إلى اربيل لزيارتهم والبقاء في ضيافتهم شهر أو يزيد وكل عطلة ربيعية كانوا في بغداد في ضيافتنا ، كبرنا معا ..رغم المسافة التي تفصلنا إلا أن التواصل اكبر، بيت أبو نزار كانوا من المسيح لم اعرف ذلك إلا في عشريني .

في الجامعة كنت المحجبة الوحيدة في كليتي وكانت (منى يلدا ) من اقرب صديقاتي ولم أكن أجد ما يمنع أحيانا أن اذهب معها إلى كنيسة مريم العذراء في الميدان وإيقاد الشموع في يوم الأحد..أهدتني يوما كتاب العهد القديم
منى بشر..وأنا بشر ..منى إنسانة ..وتحمل أجمل معاني الإنسانية من صدق ووفاء لم تحلف يوما لأنها لم تعرف معنى الكذب، منى عراقية وتسكن الدورة، وأنا عراقية اسكن الكاظمية ؟؟ ما لذي أستجد الآن لأعامل منى بغير الرابط الإنساني والعراقي؟؟ صديق أخي في الجامعة كان (بطرس) يأتي معه إلى بيتنا يمضي أيام الامتحان للمذاكرة معا ..لم أره يوما يرفع عينيه عن أرضية المدخل حين يمر عبره إلى غرفة أخي.
وشقيقي الأكبر خدم عسكريته في الثمانينات برفقة (ادمون )الذي فقد ذراعه في الحرب مع إيران متى كان في العراق مسمى مسيحي ومسلم..؟؟ سني وشيعي ؟؟ كردي وعربي ؟؟..أشهر الأسواق سوق دانييال لتجارة الجملة في اكبر مركز تجاري في بغداد، وأشهر زقاق ( عكد) النصارى في نفس المركز التجاري ، في بغداد تنتصب الصلبان على أكثر من خمس وستون كنيسة في بغداد من ضمنها كنيسة اللاتين أو السيدة تقع في شارع الخلفاء في الشورجة ببغداد, بنيت عام1866.يوجد فيها قبر أنستانس الكرملي الذي توفي عام 1947.
كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة بغداد المشهورة بصليبها الكبير الذي تستطيع ملاحظته من جميع أرجاء الكرادة وتعرف محلياً باسم أم الطاق التي تعرضت للكارثة في 31/10/2010 أثناء قداس الأحد وراح ضحيتها عشرات من الأبرياء، ما يدمي القلب ان احد الناجيات من تلك المجزرة وعلى شاشات الفضائيات وهي تروي الأحداث المروعة التي حصلت في الكنيسة قالت (كنا نتشاهد) أي نتلو الشهادة، في كل لحظة كنا نشعر بأننا سنموت .
أنها عبارة يقولها المسلمون حينما يقترب منهم الموت،أي عفوية واندماج ثقافي وديني ووطني أطلقته هذه السيدة المسيحية بتلك العفوية .
لم يعد الشجب أو الاستنكار سوى مزحة تطلق في كل مرة تحدث فيها كارثة ..تدعونا للابتسام لنردد في أنفسنا كم نحن مغفلين!! نحاول أن نزرق ضمائرنا بالمورفين لتغفو وتتحمل مزيدا من الفواجع التي لا تملك أمامها إلا الاستنكار.



#ماجدة_سلمان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائصي-بين قلمين
- قصة قصيرة/ترانزيت
- يوم شاق..قصة قصيرة
- قصيدة احياء بتجرد
- عيد الكل
- في الطريق الى بغداد
- قتل النساء في البصرة حتى في رأس السنة؟؟؟
- تزايد حوادث القتل بذريعة الشرف... يعد انتهاكا لحقوق الإنسان
- النزاعات المسلحة..تلقي بضلالها القاتمة على الأسرة العراقية
- البصرة وصمت الحملان
- هموم الاسرة العراقية والتحديات التي تعصف بها في الخارج


المزيد.....




- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ماجدة سلمان محمد - العراقيون المسيحيون ..عراقيون أولاً .. الدين لله والوطن للجميع