أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد عبد القادر احمد - الى معلمي ابن الجنوب














المزيد.....


الى معلمي ابن الجنوب


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 17:18
المحور: الادب والفن
    


لم اكن انوي الكتابة هذه الايام فكابة العيد الفلسطيني جففت حبر قلمي. لكن فرحة ابن الجنوب في انه وجد في مايكتب خالد عبد القادر احمد ما يراه هامشا من الخطأ قابلا للنقد. حوله الى درس في الوطنية, جعلتني اعيد النظر, ولو من باب لياقة توجيه الشكر له على اهتمامه بما اكتب, وايضا كونه يواصل رسالته التعليمية والتربوية حول كيف تكون الوطنية وكيف يجب ان تتجسد, وافتراضا ان نيته طيبة, اقول له شكرا في مجالين
الاول مجال اخلاصه الاكاديمي كمعلم للوطنية بغض النظر عن مقدار صوابية المنهج الذي يسترشد به, فالشكر للاخلاص نفسه الذي يتمتع به
ثانيا انه تطوع نيابة عن من وجهت اليهم مقالي السابق ,رغم انه غير ذي اختصاص ولا صلة, فاعلمني باحوال اسرة الشهيد الراحل ياسر عرفات_ او _ اسرة ابنة ريموندا الطويل, لست ادري فقد اختلط علي الامر لاستخدامه التعبيرين. هنا يكون الشكر لروح المبادرة فيه, لا لنفس المبادرة فهذه كانت واجب المسئولين في دولة حركة فتح و المسئولين في دولة حركة حماس.
) فلسطين ليست وطنا نعيش فيه بل هو وطن يعيش فينأ ) هي خلاصة الدرس التربوي الذي حمله مقال ابن الجنوب في محاولة للفت انتباه تلميذه خالد عبد القادر حول مصداقية وشفافية الوطنية كقيمة محمولة انسانيا, ولكن من اين لنباهة تلميذ مثل خالد عبد القادر ان ترتقي لمستوى نباهة المعلم, فخالد عبد القادر كان يظن حتى لحظة قراءة تلك الكلمات ان لا فصل بين الاثنين وان العلاقة بينهما تكاملية تبادلية, او هكذا علمه قراءة تاريخه القومي الفلسطيني. وان الفصل بينهما هو قتل لما يحمل المتغير الانساني يبدا بتحول الوطن الى ذكرى. بل ومن شدة قلة نباهتي كنت اظن ان هذا هو جوهر القضية الفلسطينية. ولكن اعتذر لمعلمي عن هذا الخطأ الذي كنت لا ازال ارتكبه. فعذرا معلمي
الان فهمت تلك النكتة التي حملها حوار العجوز الفلسطينية العائدة بعد سنين طويلة في ( زيارة ) لوطنها مع الضابط الصهيوني, الذي سالها اين انت طوال هذه المدة عن زيارة فلسطين والتمتع بخيرات جمالها, فاجابته بتنهيدة حزينة فلسطين راحت, فقال لها هذا غير صحيح فلسطين مكانها بل انتم اللذين ذهبتم عنها. وغادرتموها.
هذه القصة وهذا الحوار واقعة حقيقية, اوردها هنا لارتباطها بمقولة معلمي ابن الجنوب عن الوطنية في انها حمل حالة انسانية .
لكن السؤال الذي استفسر به من معلمي عن الوطنية واحاول بالاسترشاد بعلمه الارتقاء بوطنيتي الفلسطينية, هو هل هذه الوطنية محمول وراثي غرائزي مرسوم جينيا في بيولوجية الانسان, او انه موروث عقائدي عماد بقاءه واستمراره التفاعل اليومي بين الانسان والوطن؟
حتى الان كنت اظن الوطنية حالة ثقافية سياسية اجتماعية, تستقوي بذاكرة وارشيف ينميهما التفاعل اليومي, وان الانسلاخ الانساني من هذا التفاعل يخلق حالة اغتراب لنفس مفهوم الوطنية عن اصله المادي. وكنت اظن ان واجب الادارة السياسية للمجتمع هو العمل على عدم نشوء هذا الاغتراب. ولكن من اين لمثلي فهم الوطنية بهذه الصورة الراقية التي يتحلى بها معلمي ابن الجنوب. فالعلاقة بالوطن ليست موضوعا اجتماعيا ثقافيا سياسيا لا انها موضوع بيولوجي غريزي تماما كما تحمله الطيور ويدفعها للهجرة عائدة نحو الوطن. وكنت اظن واهما ان لدولة فتح في الضفة الغربية, ودولة حماس في قطاع غزة, دورا في ترسيخ الوطنية في الانسان الفلسطيني بصورة برنامجية منهاجية منتظمة, فكشف لي معلمي ابن الجنوب خطأ هذه النظرة وافهمني اثابه الله خيرا ان هذا دور اسرة ابنة ريموندا الطويل وملحقها الشهيد ياسر عرفات. تجاه ( فقط ) هانوي العرب الحمساوية. اما واشنطن الفتحاوية في الضفة الغربية فليس لها كما يبدوا في نظر معلمي في الوطنية واجبا في عنق اسرة ابنة ريموندا الطويل.
لست ادري على مقاس من يجب ان نعيد تفصيل فلسطين الوطن, وبحسب اي مواصفات يجب اعادة تشكيل وطنية اهلها, فمن الواضح ان معيار استقلالية الشأن الفلسطيني مرفوض عالميا واقليميا وان الاقلام وحبرها باتت ذات وظيفة ومفهوم جنسي لا ذات وظيفة ومفهوم ثقافي ادبي.
اسمح لي معلمي ابن الجنوب فانا بارادتي راسب في مادتك
وكل عام وانت بخير



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع:
- اردنيون من اصل فلسطيني......هنا المشكلة:
- فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار الس ...
- هذا هو ابو عمار:
- الهوية الثقافية الفلسطينية
- انشقاق حماس حركة خارج اطار التعددية السياسية:
- جولة اوباما الاسيوية بين الابتزاز والتسول:
- لا يزال الخلل ذاته مقيما في دار اليسار:
- لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:
- المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:
- مصر بين الاقلام
- اوباما انت كاذب:
- عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة الامريكية و نمور الشرق الاوسط :
- نقد بنية المبدأ الديموقراطي في القانون الاساسي المعدل الفلسط ...
- نقد وثيقة القانون الاساسي المعدل الفلسطينية:
- قراءة في تنامي ظاهرة العنف ( الاجرامي ) داخل المجتمع الفلسطي ...


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد عبد القادر احمد - الى معلمي ابن الجنوب